أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - التقسيم...وما ادراك ما التقسيم














المزيد.....

التقسيم...وما ادراك ما التقسيم


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو انها مقادير قُدِرت سلفا , ومسارات حُدِدِت قبل الأن ... تتصاعد لهجة التخوين وتُعلن المواقف صريحة من خلف الحدود بعد أن أسقطت براقعها واسفرت داعمة لهذا ومؤيدة لذاك من اطراف العمليه السياسيه و(العم سام) يُحرك ادواته السريه ويعلن غير ما يُخفي, وإوار اللهيب يستصرخ السماء , وأبطال الطوائف (كل قوم بما لديهم فرحون) ...فألى أي مآل ستؤول المصائر ليس مهم , سيكفيهم ما سيستقطعون , ولا من ضمير واعز .
الموت ورائحة الدم والبارود وشظايا ادوات القتل تُشكِل صورة العراق الحاليه , ضحايا وضحايا وأهل القرار يتشدقون بوحدة العراق لاحبا به وانما كي لا يلام أي منهم بانه سعى لتمزيقه . إنهم (وكلاء بايدن ) في تنفيذ مشروعه , يلعنونه ولا يخجلون من تصعيد لهجاتهم الموتوره ليزيدوا النار حطبا , فهي لاتمسهم ومن يحترق بها بسطاء الناس في بغداد والبصره والرمادي وووو.... الخ.
دماء دماء دماء ليس سوى دماء طاهره تنزف وارواح بريئه تزهق ... الى متى سيضل مسلسل التفتيت الذي زادت حلقاته عن اطول المسلسلات التركيه ....إن كانت هذه النتيجه فلماذا لايعلنوها صريحه ويستقطع كل منهم (كانتونه) , بدأت محاصصه سياسيه ثم (غُلفت) باسم الشراكه الوطنيه وستنتهي بحصص من (الارض والسكان ) وكل منهم يدافع عن الوحده في علانيته ويضمر في سره حسابات صيرفي لما سوف يُصبح تحت سلطانه من خطوط الطول والعرض الجغرافيه , والهويه الطائفيه والقوميه والعشائريه لمنطقة حكمه المطلق ... خجلون جدا هم من التقسيم كمفرده فلا يتداولونهاويتحاشون لفظها لكنها هدفهم السري الذي لايخجلون من الوصول اليه بكل طريقه , حتى أقذرها واكثرها فتكا بمن لاناقة لهم ولاجمل في حكومة النهب والسلب التي فاقت بمفاسدها كل التوقعات .
إن كان لديكم بقايا من ضمير فاعلنوا تقسيم العراق على ضوء خارطة سيدكم(بايدن) واتركوا بقايا الأحياء حنى لايزيد عدد الأيتام والثكالى والأرامل عن مابلغناه وفقنا به سكان الارض قاطبة بفضل احتقاناتكم وبغضائكم التي غرستم , واستعدوا لممارسة هوابتكم في التسلط على العباد بالأوصال التي ستحكمون ... إن قُدر لكم ان تحكموا.
إن كان لابد مما ليس منه بد فقولوها صريحه , فليس لضحاياكم مصلحة بهذا الذي تريدون , أنتم من غَرَسَ وانتم من سيحصد وسادتكم هم من خطط لذلك , أما الشعب الذي شرب ماء الفراتين وأستطعم عذوق برحي البصره وبساتين بعقوبه وتنفس هواء كردستان ورضع لبان الوطنيه فلا يريد التمزيق وسيعيد الوحده , سيضحي من اجلها وباقل من عدد ضحايا عقد سلطتكم سيستعيدها , سيموت ابناء العراق من اجل رأب الصدع الذي احدثتم , لا كما يموتون الان أثناء ممارسة روتين الحياة اليومي (تبضع من سوق شعبي , إنتظار رزقهم في تجمعات عمال البناء , سفر بين المدن , مراجعة طبيب ,دوام يومي في مدرسه أو دائره ...الخ) في هذه الحالات والأماكن يموتون , وفي خضرائكم ومحمياتكم الاخرى المحصنه تعيشون حياتكم الوادعه الغنيه بما لذ وطاب , لايقطع نعمائكم إلا ما يبدو على قسمات وجوهكم من مظاهر الأسى المفتعل حين تقفون امام الكاميرات تمارسون اتهام بعضكم الاخر .
مصلحتنا في وحدة البلد , هويتنا عراقيه ... ولكن ليس بوجودكم انتم يتحقق ذلك , اتركونا سنعيش موحدين , أو أتموا ماكُلفتم به وتقاسموه لان ابناء العراق سينهضون عند ذاك وسيزيحون من الواجهه كل من اراد التشظي ويعيدون اللحمة من جديد ... لاتراهنوا كثيرا على سكوت الناس واحذروا غضب الحليم إذا غضب.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنيه والانتخابات
- هل نحلم ب(هيا الى العمل)....؟
- أوليس هذا عدلا...؟
- إلى أين
- ألأنا...ثقافة ألإستحواذ أم ألجهل؟
- البصره تُعيد...وتَستعيد
- أمانة الصوت... 10
- غياب النسور الكبار
- الدستور وقرن الثور
- أمانة الصوت...9
- أمانة الصوت...8
- الثقافه واهلها الجدد
- أمانة الصوت...7
- أمانة الصوت...6
- أمانة الصوت...5
- أمانة الصوت...4
- أمانة الصوت...3
- أمانة الصوت...2
- أمانة الصوت
- تركي وأخواته


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - التقسيم...وما ادراك ما التقسيم