أمانة الصوت...9

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قيل والعهده على من قال: ان احد مرشحي مجالس المحافظات في المدينه الكبرى قد دفع مبلغ 30000 دولار أمريكاني لاحدى العرافات لغرض توضيف الاسياد بزيادة حظوظه الانتخابيه في المنافسه على مقعد مجلس محافظته , حيث اتفق معها ان تعمل معه ولصالحه وحده (احتكار) وان لاتتعامل مع غيره (حرصا على الاسياد لكي لايتعبهم العمل مع اكثر من واحد,او رغبة في عدم توزع جهدهم المبارك بينه وبين اكثر من واحد اخر يرتادون العرافات) , ويبدو ان العرافه لم تلتزم بما الزمت به نفسها وعملت لصالح شخص اخر من المنافسين , فاستشاط غيضا واشتكاها للجهات الامنيه بتهمة الابتزاز , وارسلت بطلبهالتنال جزاءها المُستحق.. انتهى الخبر الذي اتمنى ان لايكون صحيحا
ولكن ان صح فما هي دلالاته..لنناقش ذلك:
1-مرشح مثل هذا ان فاز( لاسامح الله) هل سيشعر انه مدين لناخبيه؟ هل سيكون مسؤولا امامهم بتنفيذ برنامجه وبرنامج كتلته؟ ام انه سيكون ممتنا فقط للاسياد الذين وظفوا جهدهم وطاقاتهم (الجباره) واوصلوه لمبتغاه؟
2-شخص يؤمن بان عرافه قادره بمساعدة ما تطوعه من قوى خفيه ان توصله (للعتبه الانتخابيه) بعملية يتنافس بها المئات على اصوات الملايين , كيف وجدها ضعيفه لاتختلف عن سواها حين اشتكاها للسلطات؟ألم يخشَ سطوتها بما تستطيع ان تسخر من قوى قادره على فعل الافاعيل؟ الا ترونه للمخبول اقرب؟.
3-انه دخل الانتخابات وهو يعلم انها ساحة منافسه , ويفترض به ان يكون مؤمنا بان سواه يحق له ان يفعل مافعله هو , فلماذا استشاط غيضا عندما سمع ان غيره (من نفس النمونه الرديئه) قد استخدم ذات الاساليب؟
اسال الناس: هل يستحق مثل هذا (الفلته) ان يكون محل ثقه ليمنحه احدنا صوته؟ ...بالقطع ان مثل هذه النكرات الذين ساقتهم الفوضى الى حالة من التصور المبالغ به لانفسهم لا يعرفون ماهوالمطلوب منهم , فهل بامثالهم نرتقي ؟هل يحق لمثل هذا ان يكون ممثلا لاهل بغداد بعد ان اصبح اهل العواصم يستغلون نفاياتها لتوليد طاقه صديقه للبيئه فيضربون اكثر من عصفور بحجر واحد , بينما يذهب هو وامثاله الى نفايات التاريخ ليحصدوا منها ألقهم وأبهتهم المزيفه؟.
أعود واقول اتمنى ان لايكون ماتابعته من شاشة احدى الفضائيات صحيحا , وان صح فعلينا ان نُبعد مثل هؤلاء عن مدننا ... قفز لذاكرتي وانا اتابع ذلك صور كانت توضع في بوابات مراكز الشرطه وقد كُتب عليها (إحذروا هؤلاء) , وهم من صغار اللصوص المعروفين محليا (بالنشاله), جريمتهم انهم يسرقون ما في جيوب الناس ..وماتحتويه الجيوب لايزيد عن مصروف مده اقلها يوم واطولها شهر . اما السيد المرشح وامثاله فانهم يسرقون وطن وتاريخ ...وحلم جميل اسمه الديمقراطيه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات