أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ماهكذا ياسعد...














المزيد.....

ماهكذا ياسعد...


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهكذا ياسعد....
كل من يقف متأملا التاريخ بحديثه وقديمه سيجد إن نماذج السلطه تنعكس على الواقع الأجتماعي للبلد الذي تقوده على وفق ماتمارس به إدارتها لشؤون الناس ... ومما يلاحظه المتتبع الحصيف للحكومات -على اختلاف هوياتها – ان طرق الأداره التي تتبعها ترتبط برابط قوي بمهمة (إشاعة السلام) ونشر قيمه كلازمه اساسيه لابد من ترسيخها من اجل ديمومة الحياة ونمو الاقتصاد والتقدم في الجوانب المعرفيه والقيميه .... وقد أثبتت طريقة الأداره الديمقراطيه في البلدان التي ترسخت فيها إن مساري الديمقراطيه والسلام متلازمان تماما حتى ان احدهمايكاد ان يكون الوجه الآخر للثاني , فيما كانت الانظمة الديكتاتوريه هي مفرخة الحروب وحاضنتها ., وبذيهي ان يكون السلام مُنتِج لحالة التقارب الاجتماعي وصهر المكونات والاطياف في بوتقة الوطن- مع مراعاة الخصوصيه – ضمن نطاق تأثيرا ت الاداره المتبنيه لمشروعه , فالاداره المسالمه تجدها باحثه أبدا عن تجديد مسارات الحياة بفتح آفاق تطوير مفرداتها وتحفيز العنصر البشري على الأرتقاء بذهنه وتوضيف طاقاته العقليه والجسمانيه للبناء, والتأسيس لقواعد التباري بين البشر على ضوء منجزهم المتحقق في ميادين النشاط البشري ذوالمنفعه الجمعيه .... وبذيهي ايضا ان تمارس الديكتاتوريات سياسة عسكرة المجتمع وتكريس ثقافة الاحتقان واختلاق مبررات واهيه لزج الناس في حروب داخليه وخارجيه تأتي على كل شيئ بما في ذلك كرسي الدكتاتور أيا كان المسمى الذي يدير به البلاد (ملكا, سلطانا,رئيسا,أو مستشارا كهتلر) ... فكل من يقرع طبول الحرب سيحترق بنارها عاجلا أو آجلا , وليس جديد ان نُذَكِربما قيل (ليس في الحرب منتصر) .
ومن بين بوابات ومداخل هذه الساحه المليئه بفواجع الدم والحرائق يبرز دور الاعلام بادواته المختلفه كلاعب اساسي في تهيأة المزاج العدواني المستنفر لدى الاتباع والعدو المفترض في الطرف الاخر الذي يُراد له ان يعد العده و(يمتشق الحسام) كما كان يحلو لدكتاتور العراق المقبور ان يردد هذه العباره
يقينا ان الحرب هي اخطر واكبر الكوارث التي لاتنتهي بمجرد وقف اطلاق النار, اوبعد غمد السيوف. فقد يضل جمرها تحت الرماد بانتظار (شيطان) ينفخ فيها ليجدد إوارها ثانية ... إلا إذاكانت إرادت السلام قد أطفأت مافوق الرماد وما تحته
لكي لاتترك ل(ابن الحرام)- كما يقال في العراق –أن يُعيد مآسيها.
في العراق مرت سنوات ثلاث من 2005حتى نهاية 2007 كانت هي الاقسى ,فقد شهدت جرائم ضد الانسانيه بين ابناء البلد غذتها الطائفيه وامراء الحرب والمنظمات الارهابيه المتطرفه (القاعده وتفرعاتها) , والميليشيات المسلحه التي ظهرت كجيوش بمسميات مقدسه , إلاان إرادة السلام وصوابية القرار ووجود أواصر ووشائج بين ابناء المجتمع اسهمت بتخفيف الحاله المتصاعده وهدأت الوضع..... ولكن لم تُطفيئ ماتحت الرماد , والمشهد المحلي الان يمور بما يُثير القلق
إذ ان مايحدث في مناطق محدده من مظاهرات ظاهرها مطلبي وطني لايخص مذهب او شريحه ا وجهه سياسيه او جغرافيه إلا ان دخول رايات القاعده ورفع صورة الطاغيه والدعم المتلفز الذي اعلنه النكره عزت الدوري قد حاولت جميعا ان تحرف هذه الحشود عما هو دستوري ومقبول الى ماهو مرفوض ومؤجِج .... بالمقابل الطرف الاخر تقاسمت قياداته الادوار بين من يسعى للتهدئه واطفاء نار الفتنه وبين من يُصرح بما يُزيد التأزيم ويٌغذي مايوقظ الفتنه ...فما هي الحكمه في هذا وذاك؟
الحرب لعنه والعن منها إقتتال الاخوه فإن حدث –لاسامح الله- مايٌفجر الموقف فسيذهب العراق واهله الى جحيم لايُقَدِر إواره حتى الطبالين الذين يعزفون على وتر أبح وسيطالهم الشرر ولن ينجو من سوء عاقبته أحد.
تجربة إنسانيه يفترض أن ناخذ منها العبره هي حالة الدول الاسكندنافيه التي نأت ببلدانها عن الحروب التي نشبت قريبا من حدودها ,بالحكمة السياسيه ابعدت سكانها وبتجنب التصريحات المناوئه لهذا الطرف والمؤيده للاخر حمت ساحتها الداخليه من قنابل الطائرات والمدافع التي فُتحت شهيتها لالتهام الاجساد الادميه وتخريب الاوطان ... وهاهي رغم قلة الموارد يعيش سكانها في بحبوحه وتفتخر على سائر البلدان بان هوامش الفوارق الطبقية فيها بين الاغنياء والفقراء هي الاقل عالميا.... هل اتعض ساسة العراق بهذه التجربه –الموعظه- وعملوا على رأب الصدع ومعالجة المشاكل المحليه وقطع الطريق على المتصيدين بالمياه العكره ؟... هل كف فلان وفلانه ممن استاثروا بقصور صدام واستهلكت وجوههم الفضائيات عن التصريحات المجلجله الصفراء؟أم إنهم إطمأنوا لمأمن المنفى –عند الضيق-حيث اودعوا سرقاتهم في مؤسساته الماليه؟ آلا يخشون الله الذي يَدَعون التمسك بشرعه فيكفوا ويكتفوا ويتركوا لنا بقايا العراق؟ أما زالوا يريدون الأماره ولو على الحجاره بعد أن يتحول البلد الى أرضٍ محروقه؟












. ش



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو.....
- للوطن .... لا لأصنامه
- العرضحالجيه....
- وطن المكونات ...ومكونات الوطن
- حديث على قارعة الطريق
- ألأنتخابات وسوف وأخواتها
- نظافه
- أثار الظالمين
- الحسين والشعر
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان
- الاعلام
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ماهكذا ياسعد...