أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان.....10














المزيد.....

رجال من هذا الزمان.....10


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 14:15
المحور: كتابات ساخرة
    


رجال من هذا الزمان.......10
السيد خ م يحتل موقعا اداريا متميزا في دولة العراق الجديده, يشغل منصبه منذ سنوات عديده , دافع عنه بضراوه واقفا بوجه النقاد والمتربصين والحاقدين على شخصه الكريم من الذين ارادوا زحزحته واحلال سواه في محله, استخدم صلاحياته الاداريه وامكانياته الماليه وحيله الثعلبيه واستشارات بطانته النفعيه, فثبت وولت المحاولات الفاشله ادراج الرياح , لكن(ابو طبع مايبدل طبعه) كما يقول المثل العراقي, فالحاقدون لا يفتأون يعيدون الكره مره واخرى , وفي كل مره يكون حجم المؤامره اكبر وأدواتها أكثر فاعليه من السابق , والرجل يتصدى تارة ويقدم الهدايا وينفذ التوصيات بمكافأة هذا لأنه محسوب على ذاك وغض النظر عن أخر أرضاءً لمن يهتم بأمره من (الكبار) ,ومع كل مايفعله الرجل يتعرض لمواقف محرجه لأن الناس (لاتشبع ولا تقنع) وكأنهم يشمون رائحة ملايينه حين تزداد فيزيدون ضغطهم ويصعدون من سقف (أبتزازهم للرجل الطيب) , فعلى سبيل المثال لا الحصر حين عمل بشرع الله وتزوج من امرأه ثانيه واضطر لشراء بيت لها بمبلغ زهيد لايتجاوز سبعمائه وخمسون مليون دينار عراقي فقط لغرض (أبعاد الشرار عن البنزين) وأطفاء نار الفتنه بين الضرتين, تحول الرجل الى مرمى لسهامهم الحاقده , فهذا يتسائل من أين جاء بالمبلغ وراتبه الشهري لا يتجاوز الخمسة ملايين دينار ؟ وأخر يقول :على فرض أن سنواته الست التي أمضاهافي منصبه قد وفر كل رواتبها دون تكاليف معيشه فهل تكفي لشراء السيارات الخمسه الفارهه ؟ ...(حسد عيشه)! هذا هو رده دائما ,فما لهم وماله ,أنه اتبع وسائل كسب مشروع وفقا لقوانين الفتره التي أصبح فيها مسؤولا ولم يأتِ بجديدٍ مختلف عما يفعله سواه,سيما أولئك الذين يكبرونه مقاما (والناس على دين ملوكهم) ....(الكبير) مشغول بمضاعفة الثروه الشخصيه لضمان مستقبل العائله والوصول الى مستوى (لائق) برجل يحتل موقعا متميز.
وتحت ضغط هذا الهم نسي أو تناسى ما يمليه عليه الموقع الوضيفي من متابعه لمفاصل العمل في دائرته التي شاب أدائها الكثير من الخروقات القانونيه والماليه ووصلت نسب الانجاز الى أدنى مستوياتها والتدهور مستمر دون أن يرف له جفن ,فما دام(الوارد اليومي والشهري والسنوي)في زيادة مضطرده فليس هناك مشكل , حتى عندما اتصل به أحد الذين يكبرونه مقاماً موجهاً له اللوم عن أخطاء محسوسه ظهرت للعيان واثارت اهتمام الناس حول من يرتكبون الاخطاء ودار لغط حول ذلك,رد( الكبير) : أن هذه وشايات حاقدين أما (علمانيين) أومن(بقايا النظام السابق) ,وكان الجواب مقنع تماما للمتصل لأنه هو الأخر مشغول (بمهامه) الشخصيه في استثمار موقعه لصالحه الشخصي ,وعندما سأله أحد المقربين في مجلس خاص-على مائده دسمه-عما يجري خارج حدود العراق من حصار على دوله جاره وحرب اهليه في جارة أخرى وتظاهرات حاشده في بلدان كانت تعتبر الاكثر هدوءاً لم يجد الرجل في جعبته من جواب سوى دعوه كشفت عن طويته أذ قال: لو ان من تعنيهم قد أخذوا تجربتنا وجعلوا الناس يبحثون عن فرص حياتهم كما في بلادنا لعم الهدوء وانتهت كل مظاهر الازمات !!!!.
حين قابله أحد موظفي دائرته المخضرمين محاولا لفت نظره لما يحدث من ضعف الاداء وانتشار الرشا ومظاهر الفساد في العديد من حلقات العمل ...ثارت ثائرته وأزبد وأرعد وهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور متهماهذا الزائر( الثقيل) بانه يصطاد بالماء العكر وأن العمل بالدائره يسير على أحسن ما يرام وهو ليس سوى (شيوعي ملحد) لايعرف غير الحقد على شخصه بسبب ما حققه من نجاح ! ,وازداد توتره حين أظهر الزائر قدر من الهدوء قائلا: ياسيدي ان كنت أنا ملحد وانت مخلص لدينك فعليك ان تكون اكثر حرصا مني على سلامة الاداء في جميع مفاصل العمل ,فرد عليه تحت وطأة الغضب: أنا متدين رغم أنفك , أبتسم الزائر ورد بذات الهدوء :لقد قال الفيلسوف عمانوئيل كانت : أن كل ما يتوهم الانسان أنه يستطيع عن طريقه أن يكسب رضا الله يظل محض هذيان ديني وعباده زائفه إن لم يتخذ مسلك أخلاقي طيب في حياته ....دخل (الكبير) مرحلة العصاب القصوى وصرخ بوجه الضيف (غير المرغوب بوجوده) :أخرج,نهض الزائر متجها صوب الباب لكن أحد أفراد الحمايه بادره بأمساك قميصه بقوه و(الكبير) يصرخ موجها السباب له ولكانت-متصورا أياه أحد موظفي الدائره- حاول الرجل دفع يد موظف الحمايه الثقيله التي أطبقت عليه,فأصبحت هذه حجه كافيه لفتح تحقيق أنضباطي معه بتهمة أهانة رئيسه بالعمل أثناء الدوام الرسمي والأعتداء على احد أفراد حمايته.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رجال من هذا الزمان.....10