أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (تقاسيم) على الارض














المزيد.....

(تقاسيم) على الارض


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 22:04
المحور: كتابات ساخرة
    


بين من يسكنون (بيوت الصفيح) ومن يستقلون (السيارات المصفحه) مسافه ابعد من المقطوعه في وحدة الزمن المحصور بين 2003 و 2012 في 2003 كنا جميعا نعيش قرب خط الفقر (تحته) او (فوقه بقليل)... وهذا من بركات (اخو هدله وقادسياته وتحريراته)! ...بين الغرف الطينيه واكواخ القصب من جهه وبين فلل لندن وسعفات الامارات وفنادق عمان ...الخ الفارق سيكون اكبر. بين الشباب العاطل المشمول بالحمايه الاجتماعيه(وهذا ما لا يناله الا ذو حظ عظيم) وبين الرواتب الضخمه لكبار المسؤلين سيكون الفارق اكبر مما في الحالتين السابقتين . بين فرصه شاب عراقي ذو مؤهل جامعي او ما دونه للتعين في دوائر الدوله وبين اقرباء وابناء وخاصه كبار المسؤلين سيكون الفارق اكبر مما في الحالات السابقه (حتى لو كان قريب المسؤل بدون مؤهل)!!
هذه الفوارق كلها هل هي نواتج (العمليه السياسيه)؟ ما زال الاخوه (المتربعون على عرش منافعها) يهددون بين يوم واخر بان العمليه السياسيه ستنهار ونرجع للمربع الاول ... يقول الفنان عادل امام في احدى مسرحياته (بيني وبينكم خفت عالعده بصراحه ... مع اني معنديش تلفون)... وهكذا هو حال الملايين من اهل العراق , عليهم ان يخشوا من انهيار (العمليه السياسيه) خوفا على امتيازات اسيادهم وليس خوفا على مصير بلدهم!... لقد بدأت الناس تقرأ المشهد على هذه الشاكله: كميه النفط المصدر تزداد ومفردات البطاقه تنخفض حتى لم تعد (ترى بالعين المجرده),ميزانيه العراق المعلنه كبيره قياسا بجميع بلدان الاقليم وقياسا بعدد سكان البلاد والصناعه والزراعه في تراجع(وصل الى حد التدهور الواضح) رغم ان انتعاش الاقتصاد لاي بلد في العالم يفترض ان ينعكس على الفعاليات الانتاجيه وهذا الانعكاس سيكون ذو فوائد شتى تبدأ بمكافحه البطاله من خلال ضمان فرص العمل وتمر بالحفاظ على ايرادات العراق من العمله الصعبه ولاتنتهي بمكافحه التصحر والتحسين البيئي ,ناهيك عن الاسهام الفاعل في مكافحه الجريمه المنظمه والعمليات الارهابيه.
بينما يرصد لتوفير الكهرباء الوطنيه من مليارات الدولارات ومن ميزانيه الدوله وبين ما يصرف على مولدات الكهرباء الاهليه بالدنانير العراقيه ومن جيوب المواطنين ,الفرق كبير جدا جدا ... ومع هذا فان المواطن البسيط يتمتع بما يتاح له من (المولد) بفتره زمنيه اطول (رغم الوعود بالتحسين... وجعجعه بلا طحين) ومن اراد ان يتاكد من ذلك فعليه ان يسال الطلبه وهم في (شدة )الامتحانات, والانسان في الشدائد اصدق.
أذا كانت العمليه ليست (عدة عادل أمام) فعلى من جاءت بهم الانتخابات أن يجدوا لمشكلات العراق (المواطن والوطن) حلولا محليه...عراقيه خالصه, ولا يبحثون عن الحلول في اروقة العواصم الاخرى والا فلتذهب الى الجحيم عملية لاتوفر لنا خبزا ولاكرامه .
العمليه السياسيه حين تصبح اداة لازالة الاحتقانات الطائفيه والقوميه والدينيه والجهويه وترسي قواعد الاخاء الوطني بين الجميع وتعيد اللحمه ويتبنى ساستها مشروع الوطن لا مشروع المكون,تحمي مكاسب المرأه وتتبنى مطالبها ومطالب الشباب وتحتضن الطفل العراقي وتختفي ظواهر التسول وتكفل حق التعليم للجميع تتبنى مشروع بيئه العراق الملائمه وتطالب بحصتنا المشروعه من مياه النهرين وتعتمد مقاييس عادله بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب وتتبع المصلحه الوطنيه العليا بذلك ,فلا يعين زيد سفيرا لأن والده الكريم عضو بالمجلس النيابي ولا عمر مديرا عاما لان شقيقه صاحب معالي ولا يكلف فلان بمهام دبلوماسيه بدولة يحمل جنسيتها(وهذا من أعجب العجائب)ّ!,تعمل بالفعل لا بالقول لبناء دولة الؤسسات ودولة القانون ولا تهتم فقط بسلطتها وامتيازات الطبقه السياسيه ,تضع برامج خاصه لمحو الاميه وتعالج تداعيات الانكسار الثقافي والمعرفي الذي فرضته على الشعب جملة الضروف الشاذه التي مر بها ,تحفظ استقلالية القضاء وترتقي بالكفاءه المهنيه لرجل الامن ليؤدي واجبه بوعي امني وسلوك حضاري .........هذه الامور وغيرها كثير نريدها , والا فلا (نريد العمليه السياسيه ولا نريد من يريدها)...
أيها الساده في موقع القرار ...الكره في ملعبكم....فلا تهددونا بالعوده للمربع الاول وانهيار العمليه السياسيه....فاغلب أهل العراق من الفقراء وأشباه الفقراء, وهم لايفقدون بانهيار (المحروسه) (نعمة الجوع)ولا(ضمان القلق)ولا(لفحات الهجير اللاهب)ولا(ترف الحريه التي يكبحها المقدس تارة والممنوع تارة أخرى ) ...وكل اهل العراق يعرفون حكايه (الحصني) حين سمع ان منسوب ماء النهر قد نقص... فقال:اذا نقص واذا زاد فليس لي منه سوى (لحسه)
فالخاسر من هذا الانهيار هو أنتم, وليس لدى الناس ماتخسره وأذا ما انهارت (فمطامعكم )هي التي اسقطتها وليس صبرنا وتحملنا طيلة هذه العشر العجاف.......



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3
- رجال من هذا الزمان.....2
- رجل من هذا الزمان....1
- حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15
- حكايات من زمن البسبس ميو...14
- حكايات من زمن البسبس ميو...13
- حكايات من زمن البسبس ميو...12
- حكايات من زمن البسبس ميو... 11
- حكايات من زمن البسبس ميو ... 10
- حكايات من زمن البسبس ميو...9
- حكايات من زمن البسبس ميو......6
- في ليله عيد الميلاد
- الليبرالية و الربيع العربي
- محنة هوية ..... أم أزمة ثقة
- حكايات من زمن البسبس ميو ........ 8


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (تقاسيم) على الارض