أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18














المزيد.....

حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 19:39
المحور: كتابات ساخرة
    


صعب جدا ان تجد من يرضى عنه (ابو جمعة) , فهو رجل كثير النقد حد التجريح لكل الذين لايعجبونه (وما اكثرهم) , لكنه ابدى اعجابه بالمراسل الشاب (ميناس السهيل) و وصفه ذات مرة بـ (السبع) . و في ليلة 24-2-2012 شاهدت (السبع) عبر شاشة الفضائية و هو يستعرض نموذج لسيارة قرر مجلس النواب ان يزود اعضائه بأمثالها لكونها (مصفحة) و ان سعر الواحدة من هذه السيارات يتراوح بين 110 الف الى 120 الف دولار , ألا ان المجلس قرر ان يصرف 160 الف دولار بدل سعر كل سيارة , و رغم أن عدد اعضاء المجلس (325) فقد قرر شراء 350 سيارة . حملت هذه الاخبار و ذهبت بها الى ابو جمعة لعلي احضى بتعليقاته على مثل هذة الاخبار و دار بيننا الحوار التالي: -

- هل شاهدت صاحبك ميناس ليلة البارحة ؟
- لا و الله فالكهرباء مقطوعة (و المولد عاطل) , هل من جديد ؟
- شرحت له تفاصيل الخبر و احتفضت لنفسي بجزئية بسيطة , قررت في سري ان اعلنها له (عندما تصعد الغيرة) و يصل الى (درجة الحماوة) في تعليقاته.

أًصغى بأنتباه لمضمون الخبر و كأنه يديره براسه و يقلبه على شتى الجهات , و بعد ان قلت ما عندي اطرق صامتا , ثم رفع رأسه و حك صدغه بسبابته فأيقنت ان الفرج أقترب و أن صاحبي سيدلي بدلوه فقال : -

- (خلصن أفلوسنة صناع و ديرم) !! ثم بادرني بسؤال : - هل ان جميع الاعضاء صوتوا بالموافقة على ذلك ؟
- ليسوا جميعا , و لكن العجيب ان أكثر الاطراف اختلافا قد اتفقوا على هذا القرار , و سألته بدوري ما هو الـ (صناع و ديرم) و ماذا تعني بجملتك التي قلتها ؟
- (صناع) تعني ما كانت تستخدمه النساء من مستحضرات التجميل في أيام زمان و الـ (الديرم) هو قلف نوع من الاشجار يستخدمنه سابقا لتلوين (الشفاه) قبل اكتشاف (احمر الشفايف) و (السيارات المصفحة) , و هذه الجملة التي قلتها ذكرها المرحوم (حسين آل عطية) قالها بعد ان اصبح ولده الوحيد (كاظم) معلما في احدى المدارس خلال ستينيات القرن الماضي , حين ذاك كان البيت الذي فيه معلم يمكن ان يعتمد عليه كمصدر (للتمويل) في حالة الاحتياج , و خاصة للاقرباء و هم اولى بالمعروف . و ذات مرة جاء احد الاقرباء الى حسين آل عطية طالبا منه تسليفه مبلغ (3 دنانير) فقط لاغيرها , اعتذر و اقسم بأغلظ الايمان انه لايملك هذا المبلغ , عند ذاك سأله قريبه : - و اين راتب كاظم ؟ أجابه ان ولده يعطيه نصف الراتب و النصف الاخر يصرفه (صناع و ديرم) (يعني مثل سيارات الجماعة) و اما النصف الذي يعطيه لأبيه فأنه (يقضي عليه) هو الاخر بدعوة اصدقائه حيث (يذبح لهم بط و فسيفس) و ما ان يأتي (رأس الشهر) حتى يكون حسين آل عطية مدينا لدكان القرية و بعض المعارف .... و هكذا تمر عليه الشهور دون ان يستطيع تأمين مبلغ دينار واحد لاي طارئ (حاله حال العراق اليوم , مفلس و مدين) , و بعد ان انهى تفسيره لجملته و حديث المرحوم توجه لي بالسؤال : - لمن الـ (25) ؟
- ماذا تعني ؟
- أقول ان عدد اعضاء البرلمان 325 فلمن الـ 25 الاخرى ؟
- لا أعرف
- و كم هو المبلغ الاجمالي لتكلفة شراء هذه السيارات بالدينار العراقي ؟
- 60 مليار فقط
- ألا يكفي هذا المبلغ لبناء دور بسيطة لسكان المزابل و بيوت الصفيح ؟
- لست فنيا لاقدر لك كلفة مثل هذه الدور و لست اعرف عدد العوائل التي تحتاج الى بناء مثل هذة المساكن , و لكن – و على ذمة ميناس السهيل و قناة الشرقية – فأن هذه السيارات تحتاج الى مبالغ اضافية لغرض الصيانة (قلت ذلك بتخابث مخرجا الجزئية التي احتفظت بها لنهاية الحديث) , و هنا طار صوابه و رفع صوته قائلا (خير ان شاء الله) الـ (60 مليار و راها صيانة) صدق من قال (المارضة بجزة رضة بجزة و خروف) (و على هالحسبة تطلع البطانة اغلة من الوجه) ... خـــــــــــــــوش ... خــــــــــــــــوش (عاشت ايديهم على هالقرارات الناشفة و ألك الله يالفقير) ......



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من زمن البسبس ميو...17
- حكايات من زمن البسبس ميو ...16
- حكايات من زمن البسبس ميو...15
- حكايات من زمن البسبس ميو...14
- حكايات من زمن البسبس ميو...13
- حكايات من زمن البسبس ميو...12
- حكايات من زمن البسبس ميو... 11
- حكايات من زمن البسبس ميو ... 10
- حكايات من زمن البسبس ميو...9
- حكايات من زمن البسبس ميو......6
- في ليله عيد الميلاد
- الليبرالية و الربيع العربي
- محنة هوية ..... أم أزمة ثقة
- حكايات من زمن البسبس ميو ........ 8
- لست بحاجة لشهادتك
- حكايات من زمن البسس ميو.....7
- حكايات من زمن البسبس ميو-5-
- حكايات من زمن البسبس ميو (4)
- حكايات من زمن البسبس ميو 3
- حكايات من زمن البسبس ميو -2-


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو ...... 18