أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو-5-














المزيد.....

حكايات من زمن البسبس ميو-5-


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3486 - 2011 / 9 / 14 - 20:48
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات من زمن البسبس ميو -5-
لا جديد فيما ادلى به الرجل الذي يجلس بجانبي,فهو يدعو الى اعادة انتخاب نفس الأشخاص الذين تم انتخابهم في الدورات السابقه وعلى كل المستويات ويبرر ذلك بأن هؤلاء قد(شبعوا)اما اذا تم انتخاب سواهم فأنهم سيعيدون الفساد من(اول السطر)كما قال ,لم يؤيده الرجل الأخر الذي كان الأول قد وجه(نصيحته الذهبيه) اليه,بل انه ابدى امتعاضه من وجود هؤلاء الناس في قمة الهرم لأنهم فشلوا في معالجة اكثر الملفات ونجحوا جزئيا في بعضها الأخر,وهذا يدعونا (حسب رأيه) الى عدم انتخابهم مرة اخرى.سأله الأول:من ستنتخب اذا؟ اجاب الثاني :لن اذهب للأنتخابات لكي لا اعيد غلطتي الأولى ولا اثقل ذمتي بأثم اخر,عند هذا الجواب خرج الأول عن حياده ودافع عن رأيه بعبارات صريحه كشف فيها عن انحيازه لهذه الأسماء مستخدما التخويف من(بعبع)عودة الماضي تارة والتمسك بالطائفه تارة اخرى وبلهجه خطابيه أمره قال:ان من اختارهم سابقا ولن يختارهم بعد حين (خائن)للثوابت التي استعرضها وكأنه تلميذ يتباهى بأستظهار درسه عن ظهر قلب فردد على مسامعنا الكثير مما يجعل الخوض معه والأختلاف عن رأيه القاء للنفس في التهلكه,حتى كان مخرجه الأخير ... أن العراق واهله كتب عليهم الشقاء بأمر الهي استجابه لدعاء الصالحين,وأن ما يكابدونه عبر التاريخ عقاب مستحق جراء ما اقترفت ايديهم!... اختار الأخر السكوت مخرجا امنا من هذا الحوار الذي كان طرفه الأخر( بيزنطي بأمتياز).وسكت الجميع ...بدد الصمت احد الشباب الثلاث الذين يجلسون في المقعد الخلفي أذ بادر الرجل(البيزنطي النقاش) بسؤال:لو سمحت يا عم اذا كان ما يعيشه اهل العراق من ضروف سيئه هو عقاب رباني فلماذالم يشمل من هم على رأس السلطه,ام انهم ليسوا عراقيين؟,ومثل من وجهت له طعنه موجعه التفت الرجل نحو الخلف بأعلى حالات الهياج وتحت ضغط الهستيريا رد على سؤال الشاب(اعتقد ان جدك هو شمراو حرمله)...فليس معقولا انهم لم ينجبوا وأن كانو انجبوا فليس معقولا انك لست من احفادهم!!!.
لم يعد السكوت ممكنا,ولكن كيف يمكن الرد وقد تشرنق الرجل بالمقدس وخاطب العواطف واحتقر العقول ونسي ان عند الناس ذاكره,أنه من ذلك الصنف الذي لا يرى ان لدى الأخرين اشياء لا يملكها هو,وأنه هو نفسه يملك ما لا يملكه سواه من مواهب في خلط الأوراق والخطابه الجوفاء ودس السم في العسل,والا فما علاقة مشاكل الكهرباء وحصة التموين وانتشار القاذورات وحواضن مسببات الامراض الفتاكه في شوارع المدن مع ما سمعناه من رغاء يطمس الحقائق؟وما العلاقه بين نقص الأبنيه المدرسيه وشحة الأدويه الموثوقة المناشىء وتردي خدمات المؤسسات الصحيه بما تشبث به في معرض حديثه عن ما رأه استحقاق تاريخي للطائفه الفلانيه؟وما هو الرابط بين انتشار الأميه والبطاله في اوساط الشباب والعنف الأسري وتعدد حالات الطلاق وبين احتمال عودة الماضي الذي لوح لنا به وذكرنا بأسواءه وكأننا لسنا من ضحاياه؟,تكلم الرجل ببديهيات يعرفها القاصي والداني وبتوقيت غير مناسب وفي رد خالي من المنطق السليم,فهل ان لعن الشمر وحرمله سيعيد لنا التيار الكهربائي ويزيد حصة التموين؟لو كان ذلك ممكنا لسبقنا في شتمهما ابناء جلدتنا ممن هم على غير ديننا ولبادر الصابئه والمسيحيون للعنهما على رؤوس الأشهاد لأنهم يعرفون ان(الحسين)رجل حق ومبادىء يحبه الجميع وينتصر له الجميع وأن قتلته لا يستحقون الأ الذم ولا يذكرون ألا كعورات تاريخ وجيف من ماضي كانت فيه ثورة الحسين انتصار للفقراء ودفاع عن المبادىء الساميه ,وهي حاضره ألان تصدح بها حناجر شباب(الربيع العربي)... الم يقف ابناء الشعوب العربيه ضد التوريث من بين ما طالبوا به وثاروا ضده؟.اولم تكن ثورة الحسين قد قامت ومن بين اهدافها العديده الوقوف ضد توريث الملك؟فمن هو ألاقرب الى هذه الثور ه اهم الشباب الذين قالوا بالصوت المرتفع(الشعب يريد...)ام هذا الرجل وامثاله ممن يقفون ضد ارادة الشعب بحجج ما أنزل ألله بها من سلطان؟أما أن الأوان لقطع الطريق على المولعين بالفتن ومفرقي الجمع؟. ليس جديدا ان نقول ان هؤلاء يمارسون عملا ممنهجا حتى وأن كانوا على قدر يسير من المعرفه,لأنهم في جفوه تامه مع الحضاره وما انتجت ولا يملكون الا ادوات صيد بدائيه لا تصلح للاستخدام ألا في ما اسن من برك الماضي يستلون منها ما يشتهون ولا يتركون اجتراره ألا عندما يذهبون الى معارض السيارات الفارهه واسواق الذهب وتجار العقارات, فهناك فقط ينسون جريمة حرمله ولا يذكرون ان بعد الموت حساب ويمسحون من الذاكره صرخة اباذر الغفاري التي مازالت تدوي في ألافاق(من اين لك هذا؟),افقهم الفكري الضيق هو الذي انتج طبقه من الطفيليين النفعيين,يعرفون ان هناك دستور وحزمة قوانين تقف ضد الفساد يشهرونها بوجه سواهم ممن لا سند لهم,وحين تلوح امامهم فرصه لممارسة هذا الفساد لمنفعتهم الشخصيه فأنهم ينسون هذا الدستور وهذه القوانين ويعملون وفقا لما تمليه عليهم متطلبات العائله و(دلال ألاولاد) وضمان مستقبل الاحفاد,...ولا يعدمون من يدافع عنهم بعصاب وموتوريه.
احد الشباب الثلاثه سأل الرجل الثاني بتخابث...يا عم لماذا لا تذهب للأنتخابات؟وقبل ان يرد تلقفها (البيزنطي)قائلا:أن ذهب وأن لم يذهب فأنه لا يقدم ولا يؤخر وسيفوزون (غصبا عن من يرضى ومن لا يرضى)!اطرق الثاني وكأن على رأسه الطير,اما الشباب الثلاث فأنصرفوا لبعض شؤنهم يتداولونها وقد شعروا بلا جدوى الحديث مع رجل قرر سلفا ما يقول وها هو ألان اكثر توثبا واستعدادا للرد على ما يحتمل ...يبدو ان في جعبته المزيد من ذخيرة الكلام الذي لا يغني ولا يشبع...
حميد حران السعيدي



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من زمن البسبس ميو (4)
- حكايات من زمن البسبس ميو 3
- حكايات من زمن البسبس ميو -2-
- حكايات من زمن البسبس ميو (1)
- انهيار الاصنام
- مارشال اسلامي
- ارحمونا يرحمكم الله
- دور المثقف في مواجهة الاخطاء
- ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر
- ما الذي قاله الهلالي في حديث الكف
- امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي
- اقتلوهم انهم يحلمون
- اقتلوهم أنهم يحلمون
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكايات من زمن البسبس ميو-5-