أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر















المزيد.....

ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر
شهور مرت على الانتخابات تخللتها طعون واتهامات متبادلة واجتماعات ساخنة وأخرى للمجاملة وتبويس اللحى وما زال الوليد المنتظر تضرب بينه وبين النور أسافين ومازالت الأم المبتلاة تعاني من عسر الولادة ..فلماذا يحدث كل هذا ؟ الا يسرع في الميلاد دعوات الموجعين وآمال الذين لم يفقدوا الثقة بعد ؟ ... ألا يضعكم أمام مسؤوليتكم التاريخية أصوات من أدلوا بها لصالحكم ؟...الى متى تستمر آمالنا وتوقعاتنا وضرب الأخماس بالأسداس ...؟ اننا يا سادتي ونكل بساطة نريد حكومة والكره في ملعبكم ,اختاروا الطريقة التي ترونها مناسبة لتشكيلها ولتبدؤوا ألان ,فليس في جراب الصبر من بقية ,سامنا الجلوس على دكات الانتظار ..فان كنتم منا تعانون ما نعاني وتحملون آمالنا ونوجعكم جراحاتنا ..فالعجل العجل ,ان كنتم اكتويتم فعلا بغازات حلبجة والأنفال وشاطرتم أهل المقابر الجماعية في جنوب العراق ووسطه وبكل بقعه فيه وعرفتم ويلات الحروب وتعرفتم على الضحايا وما خلفته من كم هائل من الأرامل والأيتام والمعاقين ومن بنى تحتية مخربة ,فهذه ساعة الوفاء ,ان كنتم تطمحون لبناء دولة الإنسان وتفكرون برفع شان أبناء جلدتكم بتوفير الخدمات ومطاردة فلول المتربصين بهم من الذين يقطعون الطرق على أطفال المدارس بعبواتهم ويفجرون الأسواق الشعبية بأحزمتهم الناسفة ويحزون الرؤوس بشريعة ما انزل الله بها من سلطان ,فتقاربوا ان كنتهم قد حملتهم هم الوطن واستشرقتم له المستقبل الزاهر وعز عليكم ان لا يكون بما هو عليه وسعيتم لان يكون كما هي بلدان الله الأخرى تؤمن فيها لقمة العيش والحياة الآمنة ,والكرامة الإنسانية وفرص العمل ومستوى لائق من الخدمات الصحية والبيئية والتربوية والبلدية ...فوحدوا جهودكم ان كنتهم قد حاربتم الدكتاتورية ليس طمعا بكرسي الدكتاتور وإنما ردا على ما ألحقه في بلدكم من خراب فلا تزيدوا من فرص الخراب عبر خلافاتكم وتجاذباتكم ان كنتم تؤمنون فعلا بالديمقراطية وتحترمون مفاهيمها وتتعاملون معها على انها الحل الوحيد لمشاكل هذا البلد وتقرون مبدأ التداول السلمي للسلطة ولا تبحثون عن امتيازاتكم الشخصية ومصالح أقاربكم وأحزابكم وطوائفكم وقومياتكم فابدءوا الآن .
اعلموا ان مما تقر به عيون الأطفال الذين قتلتهم القنابل الكيماوية في كردستان هو بناء مساكن لأطفال يعانون العري والتشرد والتهجير وقسوة الحر والبرد في مساكن لا تليق بالحيوانات ,واعلموا ان تحقيق الأمن بأيدي عراقية ,وزيدات الزمن المحدد لضيافة الطاقة الكهربائية في بيوتنا – وهي الضيف النزق السريع الخروج – وبناء المزيد من المدارس في مدننا وقرانا ,وفتح المزيد من المستشفيات فيها وزيادة وتحسين مفردات البطاقة التموينية ,وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وقصرها على الفقراء فقط ,وتعبيد الشوارع وإنشاء الحدائق ,وزراعة أشجار المصدات والغابات لمكافحة التصحر ,ومطالبة الجيران بحصة العراق في المياه وإعادة الحياة للزراعة والصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل ,ومكافحة الأمية التي أصبحت أرقامها مخيفة في بلد هو أول من خط فيه الحرف ...وغير ذلك هي التي كانت دوافعنا لانتخابكم ,وهي اقل مما عقدنا الأمل عليكم في تحقيقه ..فلا تتوهموا او توهموا ان هذا الشعب قد انتهت مهمته وظلت مهمتكم انتم في المطارحات والسجالات والمكائد وكيل الاتهامات بالارتباط بالشرق والغرب وترك هذه المهمات النبيلة التي ألقيناها على عواتقكم .
واعلموا ان المواطن العراقي وهمومه هي محور العملية السياسية وليس محورها صناعة قادة بامتيازات استثنائية ,فليلتئم شمل برلمانكم ولتكن جلساته كاملة النصاب وجداول أعماله مليئة بما يهم هذا المواطن ويضع الحلول لما يواجهه يوميا من إشكالات ,فشرعوا القوانين المستلهمة من الدستور بعد تعديله ان ارتأيتم ذلك ,واعملوا بطاقة لا تعرف الكلل من اجل كل طفل وطفلة في هذا الوطن لكي يبارك الله فيكم ,كلفوا المسؤولين بإدارة أي ملف حسب قدرتهم وأهليتهم ونزاهتهم وإخلاصهم ولا تحولوا وزارات العراق الى إقطاعيات لهذا وذلك يرفع فيها شان الأقربون,ابذلوا قصارى جهودكم وسابقوا الزمن وقدموا الدليل القاطع على إخلاصكم وانتمائكم للعراق الذي حمل المزيد من الجراح وتنازل عن حقه الطبيعي في ان يكون قبلة الشرق وأصبح في دركه الأسفل بعد مسلسل الحروب والحصار وسوء الإدارة وليكن لكم فيه أسوة بالتنازل عن بعض ما ترونه مستحقا لكم ,لا تضعوا الشروط المسبقة المثقلة لهذا البلد ففيه واله ما لا يعلمه إلا الله من الجراح الموجعات فكونوا له بلسما يخفف بعض آلامه,وكونوا لأبنائه سندا وليكن الجميع حصة الجميع ,فخلف الحدود يقف أولئك الذين حولوا بلدنا الى ساحة لتصفية حساباتهم ودرء الأخطار عن عروشهم ,الذين أرادوا إفشال التجربة الديمقراطية بالعراق كي يكون ذلك حجة لهم على شعوبهم ,فاقطعوا عليهم الطريق بتضامنكم جميعا وقللوا من شهيتهم المفتوحة لتصدير الفتن والأسلحة والأموال التي ذبحنا بها وما زلنا نذبح بها كل يوم .
ان في وطنكم متسع وفي تاريخه بقديمه وحديثه عبر وفي مكابدات أهله دروس وعلى أرضه قامت الحضارات وفيه روضت البداوة وتعايشت الأديان والقوميات والمذاهب ,وعلى من يتصدى ان يأخذ كل هذا بنظر الاعتبار وان يعمل مع الآخرين بروحية الفريق لا يلغي الأخر ولا يستصغر شانه ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر .
لا اعتقد إننا بحاجة الى تذكيركم بان برامجكم الانتخابية كلها كانت تدعو للوحدة والتسامح والتسامي على أسباب الفرقة والتشرذم والدعوة للمصالحة والأمن والبناء وها نحن نذكركم بقوله تعالى ) : قفوهم أنهم مسؤولون ) فأين ما دعوتم إليه مما يحصل اليوم ؟... كونوا على قدر كاف من الشجاعة والقدرة على الاعتراف والمكاشفة مع بعضكم ومع شعبكم لكي نفهم ما تريدون ان كنتهم قد فهمتم ما نريد ,لا تتخمونا بادعائكم وتمسككم بعبارات ووعود لا يمكن تحقيقها ولا تضيعوا فرصتنا في التقدم بانشغالكم ببعضكم ونرك سواكم يصول ويجول ويعمل ما لا تريد له ان يعمل ويخطط لما لا نريد ان يتحقق سيما ما يتعلق بضرب وحدة العراق وتمزيق شعبه ,لقد كان شعبنا ووطننا ضحية الحروب والحصار والفساد والإرهاب والاحتلال فلا تضيفوا لهذه الأسباب سببا أخر هو (الكرسي ).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي قاله الهلالي في حديث الكف
- امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي
- اقتلوهم انهم يحلمون
- اقتلوهم أنهم يحلمون
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر