أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - عبر الماضي وأفاق المستقبل














المزيد.....

عبر الماضي وأفاق المستقبل


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للسلطة في شرقنا بريق عتيق متجدد ,وسم بميسم التوريث واختيار الحاشية بمسمياتها المختلفة من رجال البلاط إلى مستشاري السيد الرئيس ,ومن يطيل الوقوف عند عتباته المظلمة –منذ عصور البيعة با لإكراه والخداع إلى عصور الفوز بنسبه 99,9%- يجد أنها اشتركت با نتاج المستبد , سواء إن كان خليفة تأتم ألامه بة في صلاتها- حتى ولو لم يكن مؤهلا -, يطلق أيدي ولاته في الرعية لقطع الرؤوس التي أينعت أو رئيس يقيم كرسيه على قاعدة من الجماجم التي حصدتها أجهزته الامنيه والمخابراتيه .
إما من يريد الوقوف عند أبواب الصادقين المخلصين لهذه ألامه فسيأتيه عبر التاريخ صوت الإمام علي قائلا(لا تخالطوني بالمصانعة ولاتضنو بي استثقالا في حق قيل لي ولا التماس اعضام لنفسي لما لايصلح لي.فانه من استثقل الحق إن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما أثقل عليه)...لقد امتد هذا الصوت لعصرنا الحالي أيضا , فهناك قوافل من المثقفين والساسة تمسكوا باشراقات دينهم والحسن من شمائل إسلافهم واستناروا بالفكرالانساني المعاصر وقادوا حركات تصحيحيه دعت جهارا نهارا ضد طقوس ممارسه السلطة (بشرعنه مزاج الحاكم )واستبدالها باليات أداء المسؤولية من موقع(خادم الشعب)الذي يرتضي لنفسه الإصغاء للنقد ويؤمن بان الكرسي ليس ابدي وقد يسلمه إلى سواه ,دعوا إلى سماع صوت الشعب وفصل السلطات وإصلاح الأوضاع ألاقتصاديه والاجتماعية , وبناء مؤسسات المجتمع المدني وإقرار الدساتير التي تتماشى مع روح العصر ... إلا إن دعواتهم لم تلق أذان صاغية لان طبائع الاستبداد كانت غالبه , وراح بعضهم ضحايا مواقفهم تلك بين شهيد وسجين ومشرد وظلت المجتمعات الشرقية المتوترة والمأزومة تغذي أزماتها سلطات تقبل بجميع الحلول إلا الديمقراطية , جربوا كل أساليب الترقيع كالبرلمانات الشكلية والانتخابات الصورية والانقلابات العسكرية التي تحول قادتها إلى وحوش كواسر وقلبوا لشعوبهم ظهر المجن .
من الطبيعي إن يكون كل هذا قد ضاعف من شعور الخذلان واليأس لدى الشعوب العربية –ومنها نحن أهل العراق- بعد إن أصبحت أحلامها بعيده المنال وأمست كراسي السلطة مهيئه لاستقبال حاكم (هو ظل الله في الأرض)ينتمي إلى تلك ألصفوه التي تمارس دور الوصي على الحقيقة ولاترى أمكانيه (للرعية) إن تقترب منها إلى ببركات خيوط المعرفة التي يمتلكونها هم وحدهم –وهم من يمنحونها لمن يريدون فقط -,ومما يزيد من قتامه ألصوره هو نشوء الأحزاب والحركات التي تميل بالتحكم بالفضاء الكلي للواقع السياسي ومعطياته من خلال ادلوجتها وتحاول تجييره كليا لرؤاها وهي لا تمتلك أدوات التغيير الديمقراطي وتعمل بمبدأ الإقصاء والتهميش بل أنها تتقاطع مع بعضها وان تحالفت في ما بينها في ضروف المعارضه او السلطة فان تلك التحالفات قد قوضت بمجملها لان بعض هذه القوى والأحزاب قد وقعت في وهم (المقبوليه الاجتماعية ) المبني على تقدير خاطئ لحجم القاعدة الجماهيرية ,فهي لأتملك وسائل القياس الدقيقة ولا أدوات الاستدلال الصحيحة وبعضها الأخر لجأ عامدا إلى إتباع أساليب المصادرة والتعمية ,وفي كلتا الحالتين أنتجت الدكتاتور الذي تحكم بمصير الشعب والحزب ,ولم يكن صدام هو نموذجها الأوحد وان كان أسوأ العينات ,نحن أبناء العراق-وبعد كل هذه الجراحات والآلام التي كابدناها على أيدي الطغاة- لانريد لأحزابنا أن تكون امتدادات تلك القوى ولا نريد لقادتنا أن يكونوا نسخ من تلك الأسماء التي ارتبط ذكرها بالقمع والاضطهاد, علينا إن نعمل جميعا على إنجاح تجربتنا الجديدة نتعامل معها بصدق النية وصفاء الطوية وان نبعد عنها كل مايسيء لها وللشعب الجريح.دعونا نذهب بها إلى الأفق الأرحب أفق المحبة والمصالحة والمستقبل الواعد , دعونا نسموا على جراحات الماضي و الحاضر ونفتح أبواب الحوار الجاد الهادف ,لنتمسك جميعا بالمشترك الوطني ولتكن تجربتنا القادمة في انتخابات المجالس المحلية ناجحه من خلال إيصال العناصر النزيهة والنضيفه والواعية والقادرة على القيام بمهامها على أحسن وجه , نريد أناسا في مواقع المسؤولية يرتبطون بتربه هذا الوطن ويلامسون جراح الشعب بحنان إلام الرؤم بعيدين عن شبهات المشروع الدولي أو الإقليمي ولا يحملون غير الجنسية العراقية عوائلهم تسكن في إحيائنا ومدننا ,لنسموا جميعا على أخطاء الماضي البعيد والقريب, لنبتعد عن التزوير والمصادره وشراء الذمم... فلم يعد في جسد العراق المثخن مواقع لجراحات أخر






#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - عبر الماضي وأفاق المستقبل