أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الحصة والخصخصة والمحاصصة














المزيد.....

الحصة والخصخصة والمحاصصة


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درج أبناء العراق على تسميه مفردات البطاقة التموينية أو حصة التموين با لمختصر (الحصة), وهي حاله وان كانت غير مرغوبة منذ البدء من قبل أكثر أبناء الشعب إلا أنها وفرت ضمان الحد الأدنى لتجاوز مصاعب الغلاء وضروف الحصار الاقتصادي والأوضاع المترتبة عليه دوليا وإقليميا ومحليا حيث وضع العراق تحت( البند السابع).
وبعد سقوط صدام ودخول جيوش الاحتلال كان المواطن العراقي ينتظر تحسين مفردات هذه البطاقة كما ونوعا .لقد بدأنا نحلم بزيت قليل (الكولسترول)بدلا من الدهن (غير المهدرج)الذي كان يستورد من منا شيء رديئة وصابون ومساحيق غسيل من النوع الممتاز ورز هندي وأمريكي والحلم الأكبر كان القمح الاسترالي والأمريكي لكي نعرف مذاق الخبز الأبيض بعد أن مزقت أحشائنا تلك الخلطات العجيبة والغريبة لأصحاب المطاحن الكرام الذين أصبحوا بقدره قادر من متضرري النظام السابق رغم أن بعضهم كانوا من فتيانه المدللين , لكننا فوجئنا بخيبه الأمل فقد تبين إن من كان يعدنا با لخير القادم لم يكن إلا طابورا خامس ,فالحصة التي كانت بعض العوائل المتعففه تبيع قسما منها وتكتفي بما يؤمن الكفاف أصبحت دون مستوى الكفاف واحد الأسباب المعلنة لهذا الارتباك هو إن العراق قد دخل اقتصاد السوق وعمليه الخصخصة وان البطاقة التموينية هي إحدى معالم الاشتراكية التي يجب أن يقظى عليها تدريجيا وفقا لشروط (البنك الدولي)... نعم صدام الذي كانت مساحه قصوره الشخصية نصف مساحه باريس كما قيل أصبح اشتراكيا حد النخاع والحصة من مخلفات الاشتراكية مثل مفاعل (تشير نوبل ) مثلا , والعوائل العراقية التي لم تحصل على وضائف لابناءها والتي لم تشهد بعضها أي تحسن بمستواها ألمعاشي مطلوب منها إن تقر بأن ما حدث هو ثوره برتقالية لاجتثاث الاشتراكية ,وعليهم إن يشدوا الاحزمه على البطون وينتظروا ثمار التحول إلى الاقتصاد الحر وبعد إن انتقلت مقاليد السلطة من الاداره المدنية (لبريمر) إلى حكومة عراقيه عادت الآمال من جديد بان تهتم الدولة بتوفير قوت الشعب من خلال رصد المبالغ الكافية لتامين استيراد النوعية الأفضل والكميه الأكبر وتوقيع العقود مع منا شيء ذات سمعه دوليه حسنه لكي تصبح سله الغذاء العراقية مناسبة لأمال وإلام وتضحيات سكان هذه الأرض العائمة على بحر من وقود الحياة المعاصرة ... وكان طبيعيا إن نتوقع وزاره تجاره بدءا بمن يرأس الهرم فيها إلى أخر موضفيها هم من أهل الاختصاص لان سكان مكة أدرى بشعابها . سيما وان المطلوب منها نشاط خارجي متمثل بتوقيع عقود شراء تتطلب دراية خاصة بنوعيه السلعة ومدى جودتها ومدة صلاحيتها والمفاضلة بين المناشيء المختلفة على أساس اقتصادي وفني ,وكذلك مطلوب منها أن ترعى التصرف ضمن محددات تفرضها السياسة ألاقتصاديه للبلد على ضوء ما توفره الميزانية لتأمين استيراد الأهم ثم المهم وضمان سياسة تسويق وتوزيع داخلي يمكن أجهزه الوزارة من الوصول بخدماتها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومطلوب منها إن تتعامل مع موجه الجفاف ونقص الإنتاج العالمي برسم ستراتيجيه الأمن الغذائي للشعب لأطول فتره ممكنه (توفير خزين احتياطي)...الخ لكن الوقائع جاءت بعكس التوقعات, فما زالت مفردات البطاقة تعاني من النقص بالكمية ورداءة النوعية ومخازن الوزارة ليس فيها ما يؤمن كفاية غذائية للشعب لسنوات ثلاث رغم ما نسمعه من تخصيص مبالغ كبيره لدعم البطاقة التموينية, فبعض مفردات الحصة لم تصل منذ عده أشهر والسيد الوزير الذي أعلن أن وزارته لاتعاني من الفساد الإداري والمالي قد يكون معذورا لأنه ليس من (أهل مكة ولا يدري بشعابها) فقد امسك بحقيبة الوزارة حسب قاعدة المحاصصه الحزبية , وبين الحصة والبند السابع والخصخصة والبنك الدولي والمحاصصه أصبح المواطن العراقي الفقير له في ذمه ألدوله النفطية ديون من قوت عياله



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الحصة والخصخصة والمحاصصة