أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد حران السعيدي - ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء














المزيد.....

ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2317 - 2008 / 6 / 19 - 02:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
كانت آلاتهم الرعناء قد شحذت همتها وتوجهت نحو أهدافها بمزاج دموي وقلوب فاحمه لأتعرف الرحمة إليها سبيلا , وبذاكره يملأها الحقد القاتم , لكنها تعرف مكامن الخطر ,لأنها تعرف مباعث النور ولا تريد له إن ينتشر ,دقتهم متناهية في تشخيص (العناصر المعادية للحزب والثورة والرئيس القائد ) فقد حركوا كل من يستطيعون إن يشتروا ذمته في عد الأنفاس ومتابعه الحركات والسكنات , حتى إذا ما جاءت ساعة حصادهم المقيت امتدت أيديهم القذرة لتلك الأسماء الكريمة وبدأت التصفيات ... هؤلاء هم كلاب صدام المسعورة , قتله مأجورين بنو أمجادهم الشخصية وبيوتهم الفارهة من دماء الضحايا الأبرياء وانين من سكنوا الاقبيه و الزنازين الرطبة المليئة بذكريات العذاب اليومي,
من عويل الثكالى ونحيب الأيتام والأرامل وهدم البيوت وتجريف البساتين والمزارع, فقد أتوا على كل شيء ... لكن أكثر ضرباتهم إيلاما هي إحكامهم الجائرة بإعدام خيره أبناء
أبناء العراق ومواجهاتهم العسكرية مع أبناء هذا البلد في معارك غير متكافئة استخدموا فيها كل ما بجعبتهم من آله حرب حتى أسلحه الدمار الشامل , تمادوا بالجرم حد منع البكاء وأقامه مجالس العزاء,بل والمطالبة بثمن الطلقات التي قتلت ضحاياهم ...قال احد الأصدقاء من أبناء عوائلنا الكريمة التي قدمت أكثر من قربان لله والوطن :
}عندما ذهبت وعمي لاستلام الجثمان الطاهر لولده الشهيد بعد تنفيذ حكم الطغاة طالبنا احدهم (بالاكراميه)!{فأي تسافل وإيغال بالجريمة كان هذا؟..غيض من فيض في كشف حقيقة الجلاد واعوانة ما جاء في هذا المورد تثبته الأرقام الخيالية لأعداد الشهداء في أحكام( محكمه الثورة)سيئة الصيت ومعارك الأهوار ومعارك كردستان–الأنفال وحلبجه خصوصا والانتفاضة الشعبانية وغيرها من معارك الشرف الخالدة التي دارت بين أبناء العراق الأشاوس ونظام الطاغية دخلوها بشرف وحميه وقلوب عامره بالإيمان والحب والانسانيه وعقروا جياد الخوف في دمائهم وحملوا الأرواح على الأكف وواجهوا من عرفوا أن خصاله أسوا الخصال ,لكنهم اختاروا إحدى الحسنيين –النصر أو الشهادة , فأقدموا وخاضوا غمارها غير هيابين,أدوا ماعليهم على أحسن وجه– والجود بالنفس أقصى غاية الجود
وألان ... فأن الشجرة الوارفة الظلال التي سقوها بدمائهم الزكية هي ما نستظل به , ونعمه الحرية التي نتمتع بها هديتهم لأجيالنا القادمة , والمصير المستحق الذي واجهه الطاغية كان ببركات صبرهم حين واجهوا لحظات الموت المرة,هم لبنات البناء الشامخ ومفاتيح المستقبل الزاهروشموس الغد المشرقة ورياحين الصباحات القادمة الامنه بإذن الله , ومفردات نشيدنا الوطني وأسباب ما سيتحقق لنا من عز ومجد وفضائل , لم يكلوا من العطاء حتى بعد موتهم فما زالت أرواحهم الطاهرة تحف بنا لتمنحنا الخير والمحبة والسلام وتستودعنا أمانة الوطن والمبادئ السامية التي اعتنقوها وضحوا تحت
راياتها الجليلة...
أما نحن,فلنسأل أنفسنا عما قدمناه لهم ؟ بماذا استخلفنا تضحياتهم ؟ اعتقد من يريد إن يكون بارا بالشهداء يجب إن يسير على خطاهم وأن يضعهم نصب عينيه وأوسمة على صدره ومنارا يهتدي به ودليلا للعمل المخلص الدؤوب البعيد عن الأنانية والاستئثار بالمنافع الشخصية , علينا إن نوفر لعوائلهم الطيبة أسباب العيش الكريمة, نقدم أبنائهم وإبائهم وأخوانهم في مجالسنا ومحافلنا إكراما لذكراهم العطرة, نسمي المدارس التي تعلموا بها والشوارع التي ساروا عليها بأسمائهم لا لتكريمهم بل لتكريمها بهم, وتذكير الأجيال بعطائهم السخي , نبني المستشفيات والمدارس ونعمر الحدائق والمنتزهات ونشرفها بنصبهم التذكارية , نجعل أياما للشهداء ونقيم الاحتفالات التي نمجدهم بها ونعرف بهوياتهم وتواريخ شهاداتهم ,علينا الكثير لتقديمه فمن كان عطاءه لاحدود له لايمكن إن تحدد مستحقاته ... فهم يستحقون كل شيء , وخير ما يمكن إهداءه لهم هو الإسهام الفاعل في بناء العراق الأمن المستقر , عراق بدون فساد إداري ,بدون ثروات مهدورة وخدمات مفقودة,ننير شوارعه الموحشة ونزرع حقوله المجدبة,ونبث السعادة والحب على طول خارطته وعرضها ... فهذا ما أراده الشهداء وضحوا في سبيله وهذه أزمنه الوفاء ... فلنكن أوفياء لهم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حميد حران السعيدي - ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء