أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - اقتلوهم أنهم يحلمون














المزيد.....

اقتلوهم أنهم يحلمون


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 01:34
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد سيدتكم أسلحتكم القذرة وأصبحتم وحدكم من يتحكم بالبلاد والعباد ولم يبقى لنا إلا انتظار المصير المحتوم بقراركم انتم ,تعجلون بمن تشاؤن إلى نهاية الحلم ضمن سلم أولوياتكم في تحديد (الرؤوس التي أينعت وحان قطافها ) ,أنها لعبتكم والزمان زمانكم فافعلوا ما شئتم أيها الطواغيت الصغار ....إنكم أتفه من أن نوجه لكم الدعوة لقراءة التاريخ ومعرفة ما آل إليه مصير أمثالكم ممن سبقوكم على طريق امتهان الإنسان ,لأنكم لا تجيدون القراءة ولا الاستذكار والاستعبار ,انتم حيوانات شرسة استطعمت لحوم البشر وفتحت شهيتها للدم وما زالت تعب من شرايين أساتذة الجامعات والأطباء والقضاة وأهل الصحافة ورواد الثقافة ... فاقتلوا هذه الحمائم وتجنبوا صقور الاحتلال لأنهم يعرفون كيف يسحقون رقابكم بأحذيتهم الثقيلة ويمرغون أنوفكم في وحل الشوارع التي حالت إرادتكم الشريرة بين عمال التنظيف وإمكانية تنظيفها ....اقتلوا ولكن لا تدعون إنكم أبطال ,فانتم اجبن حتى من الجبناء ,تفرون ذعرا كالعصافير أمام هيلكوبترات أمريكا ومدرعاتها وجنودها ,لكنكم اسود كواسر أمام كامل شياع ومن قبله قاسم عبد الأمير عجام وسواهم من الغزل الذين لا تحيط بهم الحمايات ولا يسيرون في الشوارع بارتال مسلحة ,لأنهم ببساطة تسلحوا بسلاح المعرفة وتمنطقوا بنطاق النضال الوطني وهما اللذان سيدخلانهما وأمثالهما في قلوب الناس بعد أن دخلوا اللحود.
أنهم لا يؤمنون بما انتم به مؤمنون ولا يحترمون أسلحتكم رغم قدرتها على اختراق أدمغتهم المليئة بالمعارف من علوم وآداب وقلوبهم المكتنزة بحب الوطن والناس ولا تثير فيهم الرعب قسمات وجوهكم الكالحة وما يخفيها من أقنعة لأنهم شعورا بطمأنينة صوفية إلى ما انصرفت له مشاعرهم الطاهرة ووجدانهم النقي .... اقتلوهم لأنهم عنكم يختلفون ,فقد اجتمعوا حول قواسم لا تعرفونها واعتنقوا سياسة معالجة الواقع وليس الإقرار به والتسليم للمنطق المفلوج –منطق الأنانية والقتل الجماعي وثقافة سرقة المال العام –إن استطعتم أن تمحوهم من وجه الأرض فافعلوا ,لأنهم لا يطيقون التعايش معكم والإقرار برغباتكم المهوسة ,فسوف يحاربونها بأقلامهم على صفحات صحفهم ووسائل إعلامهم ويستمرون بإلقاء المحاضرات على مسامع طلبتهم ضد أحزمتكم الناسفة ومفخخاتكم الرعناء وسيكتبون على جدران كلياتهم الدعايات المضادة لأفعالكم والبوسترات والصور المناوئة لكم وان تمكنوا منكم ,فسوف يضعونكم في أقفاص الاتهام ليحاكمكم ويسمون (واجباتكم الشرعية )التي تؤدون ,جرائم يحاسب عليها القانون ,وسيستخدمون مباضعهم في المستشفيات لمعالجة جرحى عملياتكم الهستيرية ويعيدوهم للحياة من جديد ,وبذلك ينقصون من عدد ضحاياكم وانتم الذين تمتلئون زهوا وفخارا مع كل زيادة في أعداد هذه الضحايا ...الم اقل لكم أنهم يختلفون عنكم في كل شيء...فلماذا لاتبذلون قصارى جهودكم لإزالتهم عن طريقكم ..؟ أنهم يسفهون أحلامكم ويسقطون أصنامكم ويفككون أفكاركم وينشرون أرائهم بذلك جهارا رغم بطشكم .
لا توقروا مثل هذه النماذج التي تعلقت بالحياة والفضيلة لأنكم تعرفون ما هو دور إرادة الحياة في إحباط إرادة الموت الذي تصدرون وما هو اثر الفضيلة في قمع الرذائل التي تنشرون ...فاقتلوهم ...أنهم يشعرون بان هذا الوطن الذي تريدون العبث به ,أمانه في رقابهم لا تأخذهم في الدفاع عنه لومة لائم ,أنهم يتبنون مطالب الناس ويعلمون من يريد التعلم ويقاتلون الأوبئة والإمراض ويعلقون خلف ظهورهم صورة ميزان الحق بينما يرتدون أروابهم الرسمية ويبدءون معكم بالسوائل :لماذا قتلت ولماذا سرقت ولماذا أحرقت ....الخ ,أنهم يريدون إزالة كل خطا عن وجه الأرض ,يقمعون بداوتكم بتحضرهم وينشرون وعيهم في أوساط الشعب بديلا لتخلفكم ويتمترسون في خنادق تقابل خنادقكم ,انتم بأقنعتكم السوداء ولثامكم واعتدتكم وبنادقكم وكل أدوات القتل والخراب , وهم بصدرياتهم البيضاء ولوائحهم القانونية وصحفهم وأقلامهم وطباشير هم , انتم تستندون لمن يقف وراء الحدود يوفر لكم ما تحتاجون من أموال وأسلحة واعتده , وهم دونما سند إلا من الناس الذين لا حول لهم ولا قوة ...هي أذا معركة غير متكافئة سينتصرون هم في نهايتها فما عليكم الآن إلا أن تنزلوا بهم اكبر عدد من الخسائر عملا بنصيحة سيدكم أخر طغاة العصر (اخو هدله ) الذي قال سوف اسلم العراق ترابا خاليا من كل أسباب الحياة ...أليسوا هم رموز الحياة العصرية ؟ إذا فليس أمامكم إلا القضاء عليهم لكي تنفذوا الوصية ,وهنا لا بد لي أن اعترف إنكم كنتم بقتلهم أدق في التشخيص من أسيادكم الأوائل ,فقد عرفتم إن العراق لن يكون ترابا خاليا وفيه كل هذه العقول من العلماء والأساتذة والقضاة والأدباء والفنانين والأطباء والصحفيين ,فرغم ما فعله تجار الحواسم من إفراغه من بناه التحتية ورغم ما قام به أبطال الفرهود وسراق النفط والمال العام من إضعاف اقتصاده وحرمان شعبه حتى أصبح نصف كيلو غرام من العدس مكرمة يعلنها الوزير ولا ينفذها المدير , وتحولت الكهرباء لمشكلة المشاكل التي ضاعت حلولها وغدت الكوليرا موضوع مهاترات وتجاذبات وادعاء وتكذيب ,وهذا كله سيوفر لكم الغطاء ويضاعف فينا العناء ...لكننا سننتصر رغم أنوفكم أيها الأوغاد .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - اقتلوهم أنهم يحلمون