أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - جلد الشعب














المزيد.....

جلد الشعب


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2374 - 2008 / 8 / 15 - 02:18
المحور: حقوق الانسان
    


ربما لم يشهد شعبا من شعوب الأرض ماذا قه شعب العراق من تجريح وتقريع وتثبيت مقصريات حتى أصبحت هواية يمارسها البعض لتبرير الويلات والمحن التي انصبت على راس البلد واهله فالسبب الذي يقف وراء الجوع والحرمان ونقص الخدمات وانتشار الإرهاب هو واحد (عراقيين ماتصير النه جاره) حتى تكرست عقده شعور بالنقص ليس لها من مبرر غير كثر اللوم واللائمين بسبب وبدونه ,نشرت ثقافه التعزير بين ابناء الشعب .
عندما سؤل احد القائمين على اعمال النظافه في مدينتنا الصغيرة التي تنتشر في شوارعها القاذورات وتتكد س لايام لتجمع الحشرات وتتفسخ وتنشر العفونة –اجاب الناس هي المشكلة-اما هو وزملاءة من المسؤلين فقد قاموا بكل ما يستطيعون, وحين سؤل مدير المدرسة عن سبب انخفاض نسبة النجاح اجاب الطلبة هم السبب,ففي عرف السيد المدير ان الادارة كانت قد ادت الواجب باحسن صورة وان التدريسيين عملوا خلال السنة الدراسية بكل جد لكن طلابهم خذلوهم.
الفرد يقصر الجماعة دائما لتبرئة ساحتة والمجتمع دائما هو مرمى السهام التي يطلقها من يدافع عن نفسة دون ان يلجا الى اساليب الجدل الحديثة في تفكيك مكونات المشكل ووضع حلول واتباع اليات تنفيذ تلك الحلول, ثمة جانب اخر يفوق في سلبيته الحاله السابقه , فحين تواجه احدنا حاله مخطوءه يقوم بها فرد سيكون تعليقه(عراقيين مايمشون الا بالعصه) عبارات يجلد بها مجمتع بخطا يقترفه شخص واحد لا اكثر سمعت شرطي المرور يقولها بانفعال وبصوت عال للسائق المخالف خاتما مشادته معه فبدل من احاله مرتكب الخطأ الى القانون مثلا نلجا الى اطلاق احكام عموميه ضد شعب باكمله ويبدو ان رجل المرور قد فاته ان هذا المخالف واحد من بين مئات المركبات التي مرت عليه وهي تسير ضمن الاصول المقبوله...فهل كان العراقيون حسب هذه القاعده لايمثلهم الا خطاء ...؟.
اما ثالثه الاثافي فان كل ما يلحق باهل العراق من الضر مرده حسب رأي البعض هو اننا قتلنا الحسين(ع)...في مجلس للفاتحه شكا بعض الجلاس من انقطاع التيار الكهربائي المستمر ,فرد احدهم وهو يرمق الشيخ الجالس بعيد عنه بعين متملقه –(ها بويه العراقيين كتلتو الحسين وتريدون ترتاحون)-وحين شعرت بضروره الرد قلت له ان امير الكوفه وقائد الجيش في واقعه الطف هما من ابناء مكه ومن قريش تحديدا –هنا خرج الشيخ عن هيبه الصمت ووقار الحياد وعلق باقتضاب –ولكن اين قتلوه ...لماذا لم يقتلوه في مدينه جده ...؟ تضاهرت بان السؤال غير موجه لي ورددت في سري كيف نتهم بأمامنا الذي نحب ,نحن اكثر شعب يحبه ويتشفع لديه ويعبر باستمرار عن ولائه حتى بالممارسات التي نتحفظ على بعضها .
نعطي عشرات الاسباب لحادثه واحده-فهزيمه المنتخب العراقي الاخيره قد اعطيت عده تفسيرات-ولكننا نعطي سبب واحد لمئات الحالات التي تواجهنا يوميا(عراقيين) وكأن ذلك منهجيه مقصوده لتثبيت حاله من التلازم بين الهويه العراقيه والاخطاء السلوكيه بدءا بالمخالفه البسيطه مرورا بظاهرة الفساد المالي والاداري وانتهاءا بعمليات القتل الفردي والجماعي ...اين عثمان الاعظمي الذي غرق شهيدا وهو ينقذ ضحايا جسر ألائمه والشرطي الشجاع الذي ذهب شهيدا وهو يمسك بالارهابي المفخخ وينئا بة عن منطقه التجمع بالمركز الانتخابي مضحيا بنفسه وشهيد الجامعه المستنصريه الذي قام بنفس العمل انهم جميعا عراقيون ومن يطلع على تاريخنا القريب والبعيد سيجد ان هذه الارض انجبت الآلاف من المضحين والطيبين الذين (يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه) في كل المواجهات وكل الضروف بالملبس والمأكل وانتهاءا بالافتداء بالروح( والجود بالنفس اقصى غايه الجود) اننا نفتخر ان حضارتنا سبقت الصين ومصر نفتخر باجدادنا الذين كانو مضرب المثل بالكرم والشجاعه نعتز حد المبالغه بدجله والفرات ونخل العراق والجواهري وجواد سليم والدكتور الفلكي عبد الجبار عبد الله والطبيب هاشم الوتري و شهداء العمل الوطني ,نحب جبال بلادنا واهوارها وهضابها نتبارك بمقدساتها واضرحتها ومساجدها القديمه ,يشعرنا بالزهو اننا ابناء بغداد التي تقراء ماتكتبه القاهره وتطبعه بيروت نحب عمارتنا بشناشيلها واسواقنا القديمه ومدننا العريقه نعتد باننا بلد القوميات المتعدده والاديان المتعدده .فمن ذا الذي يقف وراء ترصد الاخطاء والتغاضي عن عطاء هذا المجتمع الذي كان وما زال واهب للفضائل معرف بالمناقب الايستطيع الاعلام ان يسهم بالحد من هذه الظاهرة بحمله مكثفه يحدد فيها يوم من ايام السنه تقدم فيه الفضائيات والصحف برامج خاصه وكتابات تتناول ماثر هذا الشعب , الايستطيع المشرع ان يضع عقوبات جزائيه تصاعديه على شكل غرامات ماليه كحدود تنفذها السلطه القضائيه على كل من يتناول الشخصيه والمواطنه والتاريخ العراقي بالسوء انها الرغبه في ان نتلمس وطنيتنا عبر انساننا المعزز والمكرم والذي لايناله (الجلد المجاني)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...
- الانتخابات والمأزقه والتوريط والتكتيكات الميكافليه
- العراق,صومعه المثقف وانفتاح الواقع


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوضح لـCNN سبب الغارة على مخيم المغازي للاج ...
- نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريط ...
- قناة عبرية: نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المس ...
- فيتو أميركي محتمل يواجه منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم ال ...
- مخاوف إسرائيلية من أوامر اعتقال دولية لنتنياهو
- مندوب روسيا: أقل ما يجب علينا القيام به، قبول عضوية فلسطين ب ...
- هذه مطالبهم.. عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتضامنون معها يقوم ...
- مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: تضغط في كل الاتجاهات م ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر فبراير لعام 2024
- الصفدي: قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة انتصار للح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد حران السعيدي - جلد الشعب