حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 23:04
المحور:
كتابات ساخرة
حال اشتغال جهاز التلفاز طالعني عاجل اشار الى انفجارات طالت 10 محافظات في صبيحة هذا اليوم ,لو لم تأت الكهرباء-وهي العزيز الذي أدمن الغياب – لو لم أُشغل التلفاز ,لكنت ذهبت الى دائرتي دون أن استمع لهذه الكوارث ولدخلت في زحمة العمل قبل ان أستمع لهذه الموجعات ,ولكن (سبق السيف العذل)وهاأنااستمع وأشاهد أثارزائر الرعب المؤلم قد دخل لبيوت الاحبه في كل ارض العراق حاملا اخبار موت جديد في بلد ينتظر اهلهٍ صابرين محتسبين آملين ان لاتضاف لقوائم ضحاياهم وأيتامهم وأراملهم وثكالاهم أرقام جديده ولكن دون جدوى, كل ذلك جاء حين كانت الكتل مازالت في صراعها اللامجدي بين (السحب واللاسحب ) ففتحت الابواب أمام المتربصين واطلقوا ادوات موتهم نحو كل أتجاه ,لم يوفروا ولم يستثنوا من برطله شمالا حتى السماوه جنوبا, كانوا أعدل من وزارة الكهرباء في توزيع الطاقه ,شملوا كل خارطة العراق والظاهر ان مشروعهم التدميري سيكون أكثر وضوحاًًمن أحلامنا بمشاريع البناء التي ما زالت حبراً على ورق...... أول من ألتقيت بعد خروجي من البيت هو(المناكد) المشحون بمشاعر البغضاء وكعادته دائما بدأ معي :آلم تر مافعلوا بالزائرين؟ أجبت: ياسيدي لم يستثن أحد, قبل عشرة أيام أستهدفوا الوقفين واليوم لم تميز مفخخاتهم بين زيد وعمر وأتمنى أنلايكون لهم غد وان كان فسيكون علينا جميعا...قال:جوابك أعرفه قبل ان تجيب ,أنتم العلمانيون افلستم من السلطه فبدأتم( بخلط ألاوراق)!!, واستمر الرجل (برغاء غريب عجيب خلط فيه الحابل بالنابل) لم أر بالرد عليه جدوى ,لكني تساءلت في سري :الارهاب هو الذي يقتل ,والفرقاء منزعماء المكونات هم الذين أختلفوا ففتحوا أمامه أكثر من ثغره ,والعلمانيون أبعد ما يكونوا عن الارهاب وليس بين زعماء المكونات من يمثل خطي الوطني والفكري فما الذي يدفع (طرطور السياسه) لاتخاذ هذا الموقف مني؟ حملت تساؤلاتي لزميلي (ابو نجلاء), وكعادته أمتص غضبي محولا كل شئ الى حدث من الماضي فقال: العلمانيون مثل (حجي اكريم)قلت ومن هو الحاج وما علاقته بمانحن فيه ؟أجاب:في أيام الطفوله كنا نلعب فنختلف ونتضارب ونتشاتم ولكي نتجنب عقاب الاهل كنا لانشتم أباء بعضنا, وكان أحد سكان المنطقه رجل طاعن بالسن ليس له بيننا ولد فقررنا أن نشتمه عندما نختلف لكي لانتعرض (للي الآذان على أيدي أبائنا)......
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟