أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نظافه














المزيد.....

نظافه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 19:28
المحور: كتابات ساخرة
    


اكثر من سبب واحد يدفعنا- أهل العراق- لعقد مقارنات بين بلدنا والبلدان الاخرى قريبها وبعيدها وغنيها وفقيرها ,نتائج هذه المقارنات تأتي دائما مُحبِطهْ فقد نبدو غرباء عن عالم نعيش فيه والمفترض أننا نؤثر ونتأثر بما حولنا لاسيما تلك البلدان التي تكون فرص تطورها أقل مما يتوفر للعراق لكنها –وبفضل أداراتها الناجحه- تتقدم علينا بأشواط , ماليزيا التي لم أرها –لأني لم أرَ غير العراق والحمد لله- يٌحكى عن تقدمها السريع والواضح ,والعهده على الرواة ومن بينهم صديقي الذي زارها وحدثني كثيرا عما رآه في (بلد العجائب) , بناياتها الشاهقه ,شوارعها الجميله , هندسة توزيع الأشجار وحتى حدائق الحيوان فيها, الرجل لم يجد سواي لينقل له مشاهداته , حتى قال احدهم أنه يبحث عني عندما يتذكر شيئ لم يحدثني عنه ,
أكوام من المزابل شاهدتها في بغداد والبصره ومدن عراقيه أخرى تستفز كل من له درايه –مهما كانت بسيطه- بالأثر السلبي لانتشارها بهذا الكم المرعب والمهدد للصحه والمنافي للذائقه الحضاريه , التلوث البيئي أصبح محط اهتمام العالم المتقدم , فالصناعه التي تمثل عصب الأقتصاد في العديد من البلدان أُوقفت دوران آلات بعض معاملها عندما أصبحت تهدد البيئه بالتلوث , فما الذي يجعلنا نسكت عن الأنتشار المخزي لاطنان النفايات في مدننا التي كانت جميله ؟ لاضروره تمليها مصلحه وطنيه ولا هي من مخلفات نظام سابق ولا مخالفه دستوريه في رفعها وألتخلص من ويلات قد تسببها لأنها حاضنه لمسببات المرض تنشر العفونه وتسد مداخل المنظومات المنشأه للصرف الصحي –إن كانت هناك منظومات حقيقيه منشأه وفق اللمواصفات – وتساعد على انتشار الكلاب السائبه التي أصبحت ظاهره مخجله .
(عويزه) رحمها الله لم تغادر قريتنا إلا مره واحده حيث لجأت مظطره لطبيب الأسنان لقلع سن يؤلمها وحين عادت من رحلتها الميمونه تحدثت كثيرا عن مشاهداتها , سنة كامله تعيد وتصقل بما بهرها في رحلة اليوم الواحد تلك ! تذكرت ذلك حين جاء (موفدنا لماليزيا) يشرح لي مواصفات المطار والخدمات المتوفره فيه وحرص ادارته على توفير الراحه للمسافرين مقارنا بما لاحظ من نقص الخدمات أو انعدامها في مطار البصره , قلت : مالي ومال المطارات تحدثني عنها وأنا الذي لم أرتقِ ظهر الطائر الميمون يوما , أم أنك أُصبت بداء (عويزه)؟, ألا تعرف أني ممنوع من السفر لأسباب ماليه ؟ , أن أردت الفائده فقارن بين بغداد وكوالا لامبور من ناحية النظافه مثلا: عدد عمال البلديه وما رصدته الدوله من ميزانيتها لجمالية عاصمتها هل عرفت شيئ عن ذلك ؟
أجاب :لاأعتقد ان ميزانية دولتهم تتحمل مبالغ كتلك التي رُصدت لبغداد لكن يبدولي ان هناك ناس تعمل بحرص وأخلاص وهنا (شرب لحميده بفلسين) , لم نرَ مظهر للفساد واللا أباليه والقانون فوق الجميع هناك أما هنا فالوظيفه أمتياز لا يناله إلا ذو حظ عظيم بما في ذلك درجة عامل بلديه فهي تحتاج لتزكية أحزاب ودفع رشا , لاأعرف كم عدد العمال المسؤلين عن نظافة عاصمتهم لكني أكاد أجزم أنهم أقل من ألعاملين في بغداد وما يتقاضونه من أجور حتما سيكون أقل من الأجرالمحدد لعامل عراقي.
صديق أخر يسكن في أحدى مدن الجنوب روى مايلي: تقدم أحد معارفي بطلب تعيين لدائرة البلديه كعامل نظافه , دفع (المقسوم) لأحد (عرابي الدوائر ومنسقي التعيينات ) , حصل الرجل على درجته وحصل العراب على( رزقه حلالا بلالا مشرعنا ببركات سيادة المسؤول) , وتكرم وعطف على من ساعد على تعيينه فأتم عليه جميله ونصحه بالعمل في بيت المسؤؤل لأن العمل في البيوت (أستر) لكي لايراه أحد الشامتين(يحمل مكناسته الغبره) ويجوب الشوارع فتقل قيمته وتسقط هيبته!!! أستجاب المسكين وهو يأخذ ذتك مأخذ النصيحه المخلصه , كيف لا (والناصح) تظهر عليه مظاهر الورع وقد ساعده لوجه الله (وما المبلغ الزهيد الذي أخذه منه إلا أكراميات قدمها للموظفين لتسهيل معاملته التي لم تكتمل إلا بشق الانفس) , باشر الرجل بالخدمه في بيت المسؤول منفذا كل ماتطلبه العائله الكريمه ولم يعرف الدائره إلا (راس الشهر) حين يستلم أجره .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثار الظالمين
- الحسين والشعر
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان
- الاعلام
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - نظافه