أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - الحسين والشعر














المزيد.....

الحسين والشعر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


قال احد الشعراء أذا أردت أن تكون شاعرا فكن عراقيا .
التقت الفضائيه الفيحاء بثلاثه من شعراء العراق المبدعين والمجددين كل من: عارف الساعدي ومحمد البغدادي وحسين القاصد , المحور قضية الحسين وما ابدعته قرائح الثلاث في هذا الطود الشامخ قرأ عارف وتلاه محمد ثم القاصد , كانت قصائدهم قد تجاوزت المكرور وقرأت القضيه -كما عبر أحدهم -من زوايا أخرى , أختلف الشعراء في الزوايا التي أختاروا الانطلاق منها فتفرقوا عند الحسين ووحدهم الشعر هويه ,أختط كل منهم طريقا للابداع فأحسنوا , لم يكن أحدهم صوره من ألأخر لكنهم ألتقوا عند الحسين قضيه .
ليس النقد صنعتي ولا أريد المخاطره في إبحار غير مأمون بمحيطه ,لكني أنتمي لأمة الحسين والشعر ومن حقي أن أفخر بثلاث قناديل أنجبتهم أرض العراق, توهجوا ذات ليله من ليالي ذكرى الطف ليجسدوا ألأمام الشهيد كما أراد لنفسه: (طلباً للاصلاح) ,ليس كما يريد البعض أن ينعطف به بحثا عن مجد او سلطه وجاه ومال أو بذر فتنه فيصبح الثائر الشهيد وسيله لغايات رفضها وثار عليها .
العالم الديني والشاعر والمثقف -هاني فحص - حذر ذات مره من الغلو بالشعائر خشية أن تجعل الأخر الشريك في الوطن هدفاً للغلاة متصورين أنه المسؤول عن دم الحسين .
منذ الصغر كان ولائنا للحسين هويه عراقيه خارج الطوائف والأديان .... أظهرت أحدى الفضائيات مجموعه من شباب الفلوجه يتوجهون من مدينتهم سيراً على الاقدام قاصدين كربلاء , رأيت بأم عيني موكب للصابئه ,وأخر للمسيحيين (موكب عيسى بن مريم) ,أنطوان بار وجورج جرداق المسيحيان كتبا كثيرا عن علي والحسين حتى قال أنطوان: لو كان الحسين نصرانيا لدعونا لديننا بدمه , أمتدحه ماو والمهاتما غاندي ,صارت ثورته محط أهتمام المستشرقين , أحبه الجميع , تأثر بمبادئه الجميع , وكانت وقفته مثار أعجاب كل من اطلع على تفاصيلها , أذاً هو ليس ملك لأحد لأنه أكبر من أن يحتويه أحد.
عبد الرحمن الشرقاوي كتب مسرحيته (الحسين ثائرا الحسين شهيدا),جاء الممثلين المصريين للنجف أو كربلاء , وحين سمعوا الشعر الحسيني يُنشد بطريقة تنأى بنفسها عن الطائفيه وتجسد البطوله والمأساة , رفضوا تمثيل المسرحيه وقال الراحل كرم مطاوع: لاأعتقد أن ما سنعمله يرتقي لمستوى ماشاهدناه .
ألهمت ثورة الأمام الشعراء عبر التاريخ , أستلهم الجواهري الكبير رائعته (آمنت بالحسين) ,عبد الرزاق عبد الواحد قال فيه ما يمكن أن يسمى معلقه حسينيه , الشيخ الفقيد أحمد الوائلي وروائعه الشجيه, مظفر النواب ونواحه الكربلائي وغيرهم كثير , والأن سمعنا ورأينا من الشعراء الثلاث شعراً حسينياً ينتمي لذات الهويه دونما تقليد أو أتباع لخطى الأخر , حتى عناوين قصائدهم تشي بشيئ جديد , فالقاصد أختار لأحدى روائعه عنوان (غزل في الحسين) , كانت غزلا بمجدٍ وثورةٍ وقيمٍ جسدها أبا عبد الله بدمه المازال طرياً رغم مرور المئات من السنين , حلقوا في سماء الشعر بأجنحةٍ قوادمها موقف الطف برفضه الواعي وفهمه لمساقط الظلم والسير في طريق الحق (وان قل سالكوه) , فجاء نتاجهم بما نحتاجه جميعاً لأننا أمة شاعره ولأن الحسين (يحمل قتاديل الأخره) . شكراً أيها الشعراء حقا , وأتمنى لكم المزيد من التألق والتصدي لقضايا الوطن الجريح وأيتامه وثكالاه , وجميل ان نمزج حسيننا بوطننا لتأتي القصيدة أكسيراً لا(خلطة عرافين) كما نسمع أحيانا من بعض الذين أقحموا أنفسهم بعوالم الشعر دون تقدير لخطورته , فجاء نتاجهم قيئا تعافه النفوس.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان
- الاعلام
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض


المزيد.....




- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...
- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - الحسين والشعر