أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - الاعلام














المزيد.....

الاعلام


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 19:11
المحور: الادب والفن
    


قيل أن أحد أهالي بغداد قد ابتاع لنفسه مذياعاً في خمسينيات القرن الماضي وكان هذا الجهاز يمثل فتحا خطيرا في دنيا الأعلام بالتواصل ومعرفة اخبار الناس في بلدان الله الأخرى بالأضافه لما يبثه من أغاني محمد القبانجي وداخل حسن وصديقه الملايه وغيرهم من رواد الأغنيه العراقيه الأوائل ...وضَعَ( الراديو) في مكان مرتفع داخل غرفة الأستقبال
ليتباهى أمام الزوار من الأصدقاء والأقرباء بما حازه وليسمعهم أخبار ال(بي بي سي) وصوت العرب واذاعة بغداد وغيرها .
سَمعَ العديد من الأقربين والأبعدين عن وجود (أبو الكالات) في بيت الرجل, وقرر أحد ضعفاء النفوس أن يسطو على الدار ويسرق الكنز الذي لايضاهيه شيئ في ذلك الزمان . في صباح اليوم التالي فتح صاحب الدار غرفة الأستقبال ليستمع لأنباء الصباح كي يذهب الى المقهى ولديه مايقول , لكنه فوجئ بأن الجهاز قد سُرِقْ...فعلق من فوره –معاتبا الفقيد-(تستطيع أن تقول هنا لندن ,هنا موسكو ,هنا القاهره ...ولا تقول هنا حرامي!) .
العديد من فضائياتنا لاتختلف عن جهاز هذا الرجل البغدادي ,فأذاكان مذياعه قد قرب المسافات البعيده جغرافياً ولم يصرح بما كان قريبٌ منه –اللص- فأن الفضائيات الجديده أمتهن الكثير منها مهنة النبش بالماضي البعيد تاريخيا ,تبحث في مغذيات الفرقه ومسببات الفتن وموقدات نيران الحروب من صفحات الكتب الصفراء مبتعدةً عما يصلح بالماضي للزمن الحاضروما أكثر ما يمكن التقاطه منه –حِكم وأشعار ووصايا وأحاديث -تُقوم السلوك وترشد أهل هذا الزمان لرأب الصدع بالوحده ونبذ الخلاف وتدعو للأستزاده من المعرفه وتعزز أواصر اللحمه والرحم والقربى واحترام حقوق الأخرين ...بعض من يقدم البرامج على شاشات هذه الفضائيات شباب في مقتبل العمر تدل وسامتهم ولباقتهم ومعرفتهم اللغويه أنهم من أبناء أليوم , لكن من يراهم و يستمع لأحاديثهم الشاحنه للبغضاء سيجد أنه أمام أناس جاءوا من قرون بعيده يسوقون لنا أخبار وتفاصيل أيامها وكأنهم يهربون من مأزق الحاضرالى ما يستطيعون أن يأتوا به من غابر الآزمان بما يضاعف هموم( جمهورهم) ويدخله في دوامة الحقد والضغينه وليتحول هذا الكشف العلمي السبراني على أيديهم لأداة تخلف تسقي مانعانيه بعكر الماء وآسنه ,فبرامجها –أن صح تسميتها برامج- غذت من حيث تدري أو لاتدري تلك الثقافات الهابطه التي تمنع جمع (الخيار ) وهو الذكر مع (الطماطم) وهي الأنثى خوفا على (ستر) الثانيه من (فحولة) الاول وهي التي جعلت بعضنا يستحل دم الأخر وجعلت (أبطال ) الكواتم والمفخخات يشعرون بالرضا عن أفعالهم الدنيئه وكأنها من أعمال الفتح العلمي الذي يتفاخر به أبناء الأمم الأخرى , ومما يثير الاشمئزاز في هذه الابواق الرخيصه استضافتها (لفلاسفة) يجيدون تفسير الماء بعد الجهد بالماء ,يناقشون ويجهدون النفس بما أصبح مجرد ذكره سبة من مفاهيم عفا عليها الزمن ولفضتها الحضاره خارج دائرة اهتمام أبناء العصر الحديث,وسكتوا وسكتت فضائياتهم عن احداث تستوجب الأهتمام والوقفه الجاده المسؤله واغمضوا عيونهم عن مفاسد تُنطق الصخر لاتبعد عنهم الا بمسافة مذياع البغدادي عن اللص الذي سرقه لكنه لايستطيع القول هنا (حرامي) رغم أنه قال هنا لندن



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
- رجال من هذا الزمان.....9
- رجال من هذا الزمان.........8
- مجازر النخيل
- آل دروبش وأصلاح ذات البين
- الذيول......
- صبر الحكومه ودلال الوطن
- ابن ( السلف الصالح )
- رجال من هذا الزمان 7
- أزماتنا ...وحلولهم...
- أموال ....وجياع
- ال(بات)...وخرنابات...والسفر عند الآزمات
- رجال من هذا الزمان.....6
- رجال من هذا الزمان....5
- حكايات من زمن البسبس ميو...19
- (تقاسيم) على الارض
- رجال من هذا الزمان........4
- حكايات من زمن البسبس ميو........20
- رجال من هذا الزمان...........................3


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حران السعيدي - الاعلام