لو.....

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لو....
ياقادتنا:
لو... إخترتم العراق وطنا لأبنائكم واحفادكم وتخليتم عن أوطانكم البديله, لأصبحت الوطنيه أمر يتنافس في تجسيده كل الناس.
لو... عرفتم دينكم كما عرفه علي وعمر والحسين واباذر وعمار وابو حنيفه ومحمد عبده والأمين العاملي لوجدتم مساحات عمل مشتركه .
لو... طبقتم ما اتفقتم عليه من ميثاق أسميتموه(دستور) ونفذتم ما اقررتم من قوانين –رغم كل مايعتورهما من نواقص- لكنا الأن نعيش في دولة ترتقي سلم الانتماء لعالمنا .
لو... إستخدمتم لغة المصالحه والصفح والتسامح في تداولكم اليومي للمفردات بدلا من ألأتهامات المتبادله ولغة التخوين والشك لكانت الفتن في خبر كان.
لو... حمل كل منكم الأخر على (سبعة محامل ) بدلامن السبعين كما اوصاكم سيد البلغاء , لصار التفاهم ممكنا بين الجميع.
لو ... تعلمتم الخطاب الهاديئ الرصين بدلا من الشاحن الموتور , لكان السلام سلوك الجميع.
لو... تحاورتم فيما بينكم بنفس الروح المنفتحه التي تتناقشون بها مع من ترتبطون بهم خلف الحدود ,لوجد إلإخاء له أرضيه صلبه.
لو... حرصتم على ثروة البلاد التي حباها الله بها بنفس درجة حرصكم على ثرواتكم التي كسبتموها بمفاسد كُشفت اوراقها للجميع , لكانت الخدمات تحققت بقدر مناسب.
لو ... إهتممتم باقوات الناس بمثل ماتهتمون بموائدكم الفخمه التي تتبادلون مع بعضكم الدعوات عليها لتبويس اللحى واجترار قناعاتكم اللامجديه , لما كان هناك جياع.
لو... إنتميتم الى عالم اليوم وتركتم الماضي خلف ضهوركم , وغادرتم التنقيب فيه عن أسباب الفرقه واستباحة الدماء , لكانت كل مدينة في العراق تصلح لسكنى أي مواطن.
لو... أحسنتم العمل ب(البراغماتيه)- التي يتشدق بها الكثير منكم- كما تحسنون العمل بالحيل الشرعيه , لأصبحت علاقاتنا مع بلدان الله الأخرى متكافئه.
لو... تعلمتم من غاندي وماوتسي تونغ وتشرشل وابراهام لنكولن ونلسون مانديلا ومهاتيرمحمد والشيخ زايد آل نهيان كيف تبنى الأوطان , لكان بلدنا لايقل عن بلدانهم كثيرا .
لو ... كنتم تجيدون غرس الاشجار كما تجيدون زرع البغضاء لكانت ضلال الاشجار تكسر عاتية الرياح
لو... حققتم ماتقدم وغيره من مهام أنيطت بكم لاصبحتم جزء منا ... إنها أمنيات لم تتحقق ... ولن تتحقق ... وإن تحققت , فليس على أيديكم سيكون ذلك ... فاتركونا نعيش جزاكم الله على قدر مافعلتم .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات