حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 10:20
المحور:
الادب والفن
مُدىً تُقطِع القلوب , جمر تكتوي به الجباه التي سجدت لله صادقه وقلق يقض مضاجع الانقياء دموع ساخنه تذرفها المآقي التي كانت تدور مشدوهة بماتراه من محاسن وجهك الصبوح ذات سلام ...بغداد يامدينة الفرح والجمال وعبق التاريخ ايتها القديسة التي دنس طهرها شذاذ الافاق من قيئ البوادي , عز علينا ان نقف مكتوفي الايدي وانتِ تسنصرخين الضمائر تستنجدين ولا من منجد ...مؤلمٌ الا يجد الشعراء في ذخائرهم ما يصلح لحاضرك غير الرثاء , انتُهكت في ارضك عذريةالجمال وغابت عن سماءك الوان (قوس قُزح) ودبَت في جسدك تنملات الفرقه يامدينة الاخاء السرمدي , غادرتك النوارس وحلت الغربان في بساتينك المورقه نذر شؤوم توحي بان قادمك الخراب ان لم تنتفض العروق الحيه في من تبقى من عشاقك .
يا روضة الحب المعشوشيه وخميلة الزهر العطر وموطن عرائش الاعناب وباسقات النخيل, هجينٌ ماينتشر الان من سود الندوب ...ليس لعليائك أن تُذل ولا لكبريائك أن تُمتهن .
بغداد ياشاهدة التاريخ ... يامدينة تداول عرشها العدول والطغاة , فلفظهم رحمها حين يَظلمون كما تُلفظ الأقذار , وخلدتهم ذاكرتها إذ أنصفوا وعلقتهم فوق جيدها عقود جمان , وتراقص فوق اوجاعها المخنثين والعواهر فؤادتهم , وحل بها الطاعون ففاضت دجلتها لتكتسحه وتغسل الادران ويستعيد جسدها البهاء والنقاء .
هل لنا بأمل ان تعودي لنا أم رؤوم لا يوقظ نيامها ويُفزع طيورها صوت مُرعب ولا تستنشق صباحاتها دخان الحرائق؟
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟