أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - أمة الموت














المزيد.....

أمة الموت


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ثقافتنا العربية يمتزج العرف العشائري بالديني بالشكل الذي يصعب في بعض الأحيان الفصل بينهما. ويمكن أنْ نسلط الضوء باختصار على مجالس العزاء المعروفة لدينا وخصوصاً في المجتمع العراقي. فأنت لمجرد أن تتعايش مع هذه الظاهرة، سيتضح لك مقدار التعظيم الذي يحظى به الميت، وإن اختلفت اليوم طقوس التعزية، بعد أن تحول الموت إلى مشهد يومي معاش، لا يختلف كثيرا عن وظائفنا الروتينية. إذ لو رجعنا بالذاكرة قليلا لتذكرنا حجم القسوة والألم التي يخلّفها الميت بعد رحيله.. لطم مخيف.. نساء شبه عاريات.. عويل ونواح لا يهدأ لأربعين يوماً على أقل تقدير. وهناك قصص عجيبة غريبة شاهدناها في الثمانينيات عندما كانت جحافل الشهداء تتواصل في مناطقنا.
لا نريد المقارنة بين هذا الزمن وذاك أو إلقاء اللوم على عوائلنا اليوم وهي لا تلطم وتنوح وتصرخ مثل الأمس!.. بل هي محاولة التعرف على حجم الترف الذي يتمتع به الميت وأهله وحجم البذخ الي نشاهده في مجالس العزاء، فهو لا يقل إهتماماً عن باقي الكرنفالات !.. فمادام هناك من يدفع نقداً(قراءة فاتحة) فلتذهب كل الامور إلى الجحيم؟!.. وكل هذا الترف يتخذ جوازه من واقع (ثواب للميت!). وكم كنت أحسد بعض الموتى الذين اعرفهم في حياتهم. المساكين كانوا في عمق الهامش، لم يجدوا أحترام يذكر في حياتهم، وكذلك نتذكر هذه القصة من موروثاتنا القبلية. حيث قام احدهم بألقاء أهزوجة رنانة، جعلت الميت يقترب قليلا من الرب!، إلى أن بلغوه اهل العزاء، بأن المتوفى (منغولي!.). وكلكم تعرفون مقدار الاحترام الذي يتمتع به المنغولي أو كل أصحاب الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتنا العربية!!. وبهذا لمجرد ان تجرب حظك في مجتماعتنا العربية، ماعليك إلا ان تموت... سوف تعرف حجم التقديس والتكبير والتهلليل، الذي ستحظى به.. خصوصاً حجم الثريد الذي سيصرف على روحك..



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقديس على الطريقة العراقية
- العرب نرجسية فارغة!
- مطربة الحي، لاتُطرِب
- مترفون حد التكفير
- البحث عن هوية
- أحلام مؤجلة
- ألف ليلة وليلة
- بلاد العجائب
- من وراء الحجاب : في طي الكتمان
- حذار من الهرة السوداء
- هل أتاك حديث العراق؟!
- الأخر وفق الرؤية الكونية
- فلسفة البكاء!
- العبور المقدس
- تأملات هراتية
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - أمة الموت