أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - العبور المقدس














المزيد.....

العبور المقدس


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العبور الى الضفة الأخرى ليس بالأمر اليسر، كذلك ليس بالأمر المستحيل. والمقصود بالضفة الاخرى لا يندرج في قائمة الأسرار الكونية!، لكن كثرة الأبتعاد والذهول عنه تحيله ألى شيئ غامض وصعب الوصول، خصوصا أذا ماعرفنا ضخامة مانحمل من ذاكرة ثقيلة، يكون من العسير احيانا فهم مايدور، او معرفة مانكونه حقا..

نحن نلهث وراء مسميات قد يبدو للوهلة الأولى هي منبع الحقائق وجوهر السعادة وبعد مرور الكثير من الوقت نكتشف حجم التعقيد الذي تلبّسناه دون وعي منّا، وبلا أدنى مراجعة لهذه الذات المسكينة التي تحولت الى مكبّ للنفايات،بفعل قراءات لا واعية ومتسرعة. والسبب في ذلك هو شدة الشوق- لا شعوريا - للوصول الى حقيقتنا الضائعة بين نفايات التلقين المستمر. الاّ انّ أكثر محاولاتنا تبوء بالفشل الذريع،لشدة حجم الأشراطات وعمرها الطويل في أعماقنا.

كلنا ننشد البساطة وكأن هناك جاذبية لا تقاوم تجاه الناس البسطاء، وتستهوينا الكثير من سلوكياتهم العفوية، وأفكارهم المنسابة،بلا تعقيد فكري، أو منزلق عقائدي ما،كلّنا نتمنى لو كنّا مثلهم!، لكن يبقى هذا التمني في دائرة الرغبات البعيدة المنال لشدة حرصنا على هذه الكنوز التي تحملها ذواتنا، ونتوهم انّ الخلاص من هذه (الكنوز) سيقودنا حتما الى الأفلاس الفكري ،أذ كيف بعد هذا العمر الطويل نتنازل بهذه البساطة!!.

أعتقد أن الخوف الأكبر يكمن في حالة التخلي من عقائدنا وما أمنّا به منذ نعومة أظفارنان، وما سيؤل أليه الأمر من نتائج قد تكون مخيفة للكثير فيما لو تخلّوا عن موروثاتهم ولو لحظات لاكتشاف جوهرهم الحق، وهنا ليس المقصود النزاع مع المعتقد أو خلق صراع نفسي بين مانحمل من أفكار وبين (الطارئ) الجديد الذي يهدد احلامنا، بقدر ماهي محاولة لأكتشاف مناطق ربما تكون منسيّة ولم يسلّط عليها الضوء لسبب أوأخر،وبهذا سوف لن نخسر شيئ اطلاقا سوى انّها ستكون جولة لها طعم خاص لم نتذوقها من قبل، وفسحة فكرية تتسم بالمغامرة المحببة الى النفس لا تختلف كثيرا عن السفر الى بلد جديد.

أذن هي محاولة لاكتشاف مجاهيل جديدة في أعماقنا المنسية، وتطهير أماكن محتلة من قبل دوامات فكرية لا حصر لها ولاعد ، تجذرت في نفوسنا بسبب الكسل والخوف الغير مبرر، والأشراط المخيف،وسلطة تاريخية ضخمة، لا يمكن الفكاك منها ، الا بالأعتراف بهيمنتها القسرية. نحتاج الى نظرة محايدة، وبلا نزاع ،أو صراع بين الاولويات، بل النظر بعين الحياد لما تشكّل فينا هل حقا هو نهاية المطاف، أم الرحلة لا زالت في بدايتها؟.

الكونية الانسانية : مدرسة فكرية وسلوكية



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات هراتية
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- المتحدث باسم حركة فتح: تصور اليوم التالي للحرب بغزة أصبح خطة ...
- المؤتمر اليهودي المناهض للصهيونية يدعو إلى طرد إسرائيل من ال ...
- التصوف بالحبشة.. جذور روحية نسجت هوية الإسلام في إثيوبيا
- ماليزيون يطالبون حكومتهم بعدم قبول سفير أميركي يهاجم الإسلام ...
- من هو حكمت الهجري الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز؟
- نتنياهو أبلغ بابا الفاتيكان بقرب التوصل لاتفاق لإطلاق الأسرى ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على كل الأقمار الصناعية بجودة عا ...
- بعد استهداف الكنيسة في غزة.. اتصال بين البابا ونتنياهو ووفد ...
- قادة مسيحيون في زيارة -نادرة- للكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في ...
- الفاتيكان يكشف ما قاله البابا لاوُن لنتنياهو حول الكنيسة في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - العبور المقدس