أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد اطياف - من وراء الحجاب : في طي الكتمان














المزيد.....

من وراء الحجاب : في طي الكتمان


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4216 - 2013 / 9 / 15 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


في طي الكتمان

لم أبح لاحد سرك منذ كنا نختلي ببعض على أنغام اللحظة، حيث كنّا نتناول حلوى العشاق، ونرقص على تراتيل أصوات قادمة من فوهة الأبدية، ونحن نتسامر على وسادة الصمت ، وللقبل صور أخرى وحدنا نعرفها في تلك الخلوات السريالية، والأجراس تقرع من بعيد محمّلة معها تباشير العشق الكوني،وزوارق الخيال تأخذنا بعيدا، إلى سدرة المنتهى،وهناك نسمع صليل الحصى القادم من أعماق القيعان الزرقاء، كنّا بحق نحمل برائة الدلافين، ونشوة النوارس، وعزم الاطفال، ولعبنا ولعبنا حتى ضجّ الكون بصدى أنفاسنا العذرية. ليتني في تلك اللحظات كنت أفقا لا حدود له كي أراك وانت تتمايل في هذا السديم، لكن عزائي الأكبر يكمن في سجنك الكبير فأنا بين الصحوة والموت، أنتظر يومي الموعود.

من وراء الحجاب

مرة تسللت ألى حلم الله، بعيدا عن أوهام الذاكرة، وسلطة التلقينات المخيفة.. استرددت روحي من وحشية هذا العالم.. كانت لحظات لا تنسى.. شكوت له أثر الجروح والفجائع.. شكوت له ثورة في اعماقي ، والنزيف الذي لم يتوقف منذ سنين.. سالته عن جدوى هذا العذاب، والوحشة التي تضرب هذا العالم.. لا زلت اسئل، واسئل.. كانت الدموع علامات لخيبتي.. كان بكائي عن هذا الصمت الأبدي الموحش، والعذاب الذي حل على هذا الشيئ المسمى (أنسان).. أخرج لي مراة نقية.. أومأ لي بالغوص في اعماقي.. اعترتني رعشة تشبه ما يسمونه(التوحد).. كان الغوص لذة.. والصمت شهوة غريبة تراودني بين الحين والاخر.. هناك في العمق الاعظم من اعماقي.. هناك في هذه الرحلة الاستبطانية.. لم اجد للحرف شيئ يذكر.. والأضداد عمها النسيان.. لا شيئ سوى لذة لم يذكرها المتنورون في أسفارهم، او خطرت لي في ثورة من ثورات الفكر... في ذلك العمق الأعظم، كانت الخلائق فناء مطلق.. والتلاشي سيد الموقف... لم اجد سوى هذه اللذة: أحبك.



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من الهرة السوداء
- هل أتاك حديث العراق؟!
- الأخر وفق الرؤية الكونية
- فلسفة البكاء!
- العبور المقدس
- تأملات هراتية
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد اطياف - من وراء الحجاب : في طي الكتمان