أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - فلسفة البكاء!














المزيد.....

فلسفة البكاء!


رعد اطياف

الحوار المتمدن-العدد: 4214 - 2013 / 9 / 13 - 16:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما يحسدنا الكثير على كثرة خطباء المنابر المتوفرة في مجتمعاتنا العربية وخصوصاً في العراق. فهم يندرجون في المرتبة الثانية بعد الكتب المؤلفة فيما يخص وجوده الله وصفاته وافعاله!.. وكثرة المنابر هي بشارة خير،ومؤشر يبعث على الطمأنينة وعلامة فكرية بارزة في أي بلد يهتم بالفكر والثقافة ويحاول النهوض بالمجتمع أسوةً بباقي المجتمعات المتحضرة. فإذا كان الخطباء يندرجون في المرتبة الثانية بعد الكتب الإلهية، فهم من ناحية أخرى يتصدرون المرتبة الأولى قياساً إلى المفكرين والأدباء وكل النخب المثقفة في مجتمعاتنا العربية. ومثقفونا(الله يكون في عونهم!)لا يمتلكون القدرة السحرية لإقناع(الجمهور) في كلماتهم المعسولة وأفكارهم المنظمة على نحوٍ صارم،لإقامة ندوة فكرية يحضرها الناس،على الأقل تقترب من ربع عدد المتواجدين في حضرة الخطيب.

لكن يبدو إن خطبائنا أتقنوا اللعبة جيدا(وبصرف النظر عن مقولة مرتضى مطهري فيهم بأنهم قتلوا الحسين!)، وأمسكوا العصى من الوسط كما يقولون. فلا أفكار طنّانة تشعر الناس بالغثيان الفكري،ولا مشاكل راهنة تمس واقعنا المعاش، أو محاولات نقدية خجولة من هنا وهناك. المهم في الموضوع هو النفاذ إلى رغبات الناس، فسائق الكيا وبائع الخضار والموظف الحكومي،والعاطلين عن العمل،وطلبة الجامعات!،ولا بأس بالتجار فهم يحتاجون إلى من يخفف معاناتهم وقلقهم المستمر!.

فالمرشح الأول والأخير هو البكاء!.. البكاء عن ألامنا وخرابنا وفقرنا وسطوة النخب السياسية على حياتنا التي تتجه إلى المجهول،وعن عدد الأيتام والأرامل، والشهداء، والفقراء ،وعمال النفايات الشباب، والبنية التحتية المحطمة ،والمليارات المتجهة دوماً وأبداً إلى الثقب الأسود!، والمرتشين،والبرلمانيين مزوري الشهادات، والأرصدة المالية الثقيلة في مصارف الدول الكافرة، والفلل الفارهة في شرم الشيخ، والاغتيالات المستمرة للكفاءات العلمية،والصراع - الذي يبدو لا يحسم - بين الأحزاب الشيعية والسنية،والنسب المخيفة من الأمية، والقيم الاجتماعية النبيلة المهددة بالانقراض، ومقاهينا التي تعج بالمثقفين، وجامعاتنا المُسيّسة حد النخاع..

فلا شيء هنا غير البكاء!.. بدلاً من شغل الناس في مالا يعنيهم، وعلى طريقة الشركات الرأسمالية الضخمة، أفتح باب الرغبة على مصراعيه، وافتك بهولاء المساكين بكل ما يمت للأستهلاك بصلة، سطح القول والضمائر. حول هذا العقل المبدع إلى عقل أداتي، لا يختلف عن الروبورت بشيء. والتسطيح هنا لا يحتاج إلى كلفة كبيرة. فقط اجعلهم يبكون!.. فليس في الإمكان أفضل مما كان...
الكونية الانسانية : مدرسة فكرية وسلوكية



#رعد_اطياف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبور المقدس
- تأملات هراتية
- براءة الله
- الكونية بين العقل والآيديولوجيا


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد اطياف - فلسفة البكاء!