أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ايران تدخل المملكة بحصان طروادة















المزيد.....

ايران تدخل المملكة بحصان طروادة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الان في واحدة من نتاجات الربيع العربي اننا بدأنا نسمع الكثير ونتعرف على الكثير من خفايا
السياسة التي كانت من اختصاصات بعض المتنطعين الذين يتحدثون بالمثاقيل وعلى رنة استكان الشاي ابو الهيل ..... وتلك لغة لم يتعود عليها العرب , فالعقل العربي لا زال لا يصدق الا نظرية الموامرة , و يحلم انهم لا زالوا خير امة اخرجت للناس .... تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر .... حتى ان المنكر انتشر في فضاءاتنا كما لم نالفه من قبل ...فاصبح كل ما نتنفسه هو منكر وكل ما ناكله هو منكر اضافة الى هيئتنا اصبحت ايضا منكرة ... لانه يجب ان نتحول الى اطلاق لحانا والى العيش في الجحور وان نتعود ان نلتهم قلوب الاعداء والى قائمة طويلة من التراجعات على مستوى العقل والادراك والتوازن الانساني .... كما جائنا من دعاة الدين المتكاثرين كالعفن في الفضائيات والمنتشرين كانتشار الذباب حول الذبيحة ... والذين اختلقوا لنا كم هائل مما نختلف فيه وعليه ..
....حتى ان العربي المسكين اصبح يشعر بالخيبة نتيجة الكم الهائل من الاكاذيب التي تضخ له ... فهو تارة منتصر وتارة معتصر وتارة يتعرض الى هجوم من قوى كونية وتارة اخرى يحارب طواحين الهواء متصورا انها عفاريت ....ويصحو صباحا ليكتشف ان بوصلة الاعداء تغيرت ب 180 درجة ...على نحو مفاجيء من اسرائيل الى ايران .وتارة اخرى هناك من يقول له ان جاره المسيحي (الطيب) منذ اربعين سنة كافر يجب قتله .....واقل من ذالك لا يحدثه ولا يسلم عليه ولا ينظر في وجهه ....
ولنكتشف في النهاية ان السعودية اهدرت ثروتها الطائلة منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979 من اجل نشر فكر متخلف تكفيري لا يمت الى الحياة والعقل في شيء ..... وهو السبب في كل المأسي التي يمر بها العرب والمسلمين في العالم الان ........لا لشيء الا لمكافحة المد الشيعي....وكانهم اكتشفوا شيعية ايران الان ..... او ان ايران لم تكن على حدودنا منذ بدء جغرافيا التكوين .
في السعودية الان هناك نزاع مرير لم يحسم بعد بين صانعي القرار ... وكبر الملك عبد الله في السن وضعف قبضته في الامساك بالمملكة .... ادى الىى بروز صراع خفي بين امراء الصف الاول والصف الثاني والثالث وبين الاتجاهات الثلاث الرئيسية المؤثرة في صناعة القرار السعودي وهي .... المخابرات والحرس الملكي تحت امرة ولي العهد وزارة الدفاع . لذا نلحظ ان السعودية بدأت تدفع بالمنطقة الى حافة الهاوية ضنا منها ان الهجوم افضل وسيلة للدفاع لشدة تاثرهم بنظريات كرة القدم ....
ففي لبنان تمنع تشكيل حكومة لبنانية وتدفع بالتحريض والحشد الطائفي الذي يهدد امن واستقرار لبنان ....وفي البحرين تصعد من الاستخدام المفرط للعنف ضد المنتفظين الشيعة المطالبين بحقوقهم المشروعة .... كما تنسق وتعمل مع الدوائر الصهيرنية بمزيد من التقارب المشبوه لهدم وافشال جنيف 2 وترسل المزيد من المقاتلين الاجانب للقتال الى سوريا .
في نفس الوقت تعمل على زرع الفوضى وتدفع باتجاه الحرب الطائفية لاسقاط رئيس الوزراء الشيعي وابعاد الشيعة عن السلطة ولا يهمها ما تسببه وسببته من اذى للسنة العرب في العراق ..... وما تفعله باليمن ليس باقل من ذالك فهي تدفع السلفيين والتكفريين لقتال الحوثيين الشيعة حتى وان دمرت اليمن عن بكرة ابيها .....
ان هذه السياسة الخرقاء ستقود حتما الى حروب ومأسي في الوطن العربي ...في الوقت الذي تستطيع فيه ايران من اختراق المملكة باكثر من حصان طروادة .... يكفي فقط ان تتحرك المنطقة الشرقية من المملكة ذات الغالبية الشيعية المضطهدة والمهمشة منذ عقود ....وهي المنطقة الغنية بالبترول السريع الاشتعال ... لتتفجر النزاعات القبلية بين القبائل في الجزيرة العربية وتطفح على السطح الثارات القديمة ....
وكما قلنا في البداية لم يعد هناك شيء مستور .... سنشهد افتضاح العلاقات التي يجري تطويرها بين اسرائيل والسعودية ... كما سنشهد تساقط ورقة التوت التي كان يستر بها النظام السعودي عورته ... ذالك ان الجامع بينهما هو تطابق الاهداف والتوجهات ... وهي الورقة التي لعبت بها امريكا في تخليها عن المملكة ودفعها للارتماء باحضان اسرائيل ... في ظل ما تشهده امريكا من تغير في سياساتها الاستراتيجية في المنطقة ... وبروز ايران كقوة اقليمية كبيرة لها وزنها وتاثيرها على التوازنات في العالم المتشابك المصالح ...ذالك ان العالم يشهد صعود الصين كقوى اقتصادية عظمى وايضا الهند اضافة الى تعاظم الدور الروسي في العالم وايضا دور مجموعة البريكس .. . الامر الذي فرض على الادارة الامريكية ان تعيد النظر في مجمل تحالفاتها في المنطقة بما يحفظ لها مصالحها بالعالم .... وخاصة في هذا الجزء المهم من العالم .
ان ملامح الصراع القادم في المنطقة العربية بدأ يتشكل اذا لم تحدث تغيرات دراماتيكية في المملكة على مستوى العائلة الحاكمة .... اذا ان اسرائيل ولاول مرة في تاريخها حققت انجازا كبيرا ...حيث تمكنت من احداث انشقاقات وفتن ضربت بشعارات الوحدة العربية والاسلامية وانهتها الى غير رجعة واحدثت انقسامات عمودية وافقية في المجتمعات الاسلامية وما يحدث في سوريا والعراق واليمن ومصروليبيا وتونس الان ما هي الا تسخين قبل البدء .... وطبيعي جدا ان تدعم الاشتراكية الدولية المرتبطة بالصهيونية هذا التوجه ... وواضح جدا الدور الفرنسي الكبير في ضرب ليبيا وتمزيقها وما تمارسه فرنسا من محاولة افشال المحادثات 5+1 الجارية بين ايران والمجموعة ... هو يصب في ذات التوجه التامري على الوطن العربي .
وقد حققت المملكة بعض النجاحات في افشال محاولات التقارب بين مصر زمن مرسي وايران على الرغم من زيارة الرئيس الايراني احمد نجاد الى مصر .... وعرضه مساعدة مصر في تجاوز ازمتها الاقتصادية .... لكن عملية البحث عن حلفاء للاستقواء بهم وشراء المواقف بملايين الدولارات لم تنفع المملكة يوما ما بدليل انكشافها اليوم وذهاب عمالتها لامريكا لتحفظ في ادراج مكاتب وكالة المخابرات الامريكية . ذالك انهم لم يدركوا ان المتغطي بامريكا عريان ...وان العالم لا يحترم الا الاقوياء وليست هناك عداوات دائمة او صداقات دائمة ولكن هناك مصالح دائمة كما قال تشرشل قبل اكثر من سبعين عاما ....ولكنهم يتعاملون ببداوة سياسية لم يؤسس لها بعد ...على مستوى العالم المتحضر .... فتاخذهم العزة بالاثم وهم يركبون الجمال صوب العالم .... لزرع الفوضى والدمار ...لا ليسعوا في مناكبها للتعمير والبناء ... واشاعة ثقافة الحب والسلام .... كما علمهم صاحب البيت العتيق .
ان افتضاح الدور السعودي في التامر على قوى الممانعة العربية والمقاومة الفلسطينية ... يضع الشعب السعودي وقواه الوطنية امام مسؤليتها التاريخية في التصدي والوقوف بوجه العائلة الحاكمة ...التي استعبدت الشعب السعودي وحرمته من فرص التقدم والبناء بتبنيها لسياسات هدر الاموال وعوائد البترول في التامر ضد الشعوب وتجنيد المرتزقة ونشر الفكر الوهابي وخلق الفتن والفوضى ... ودعم الارهاب في العالم .....وجر المنطقة لحروب اسلامية – اسلامية ...
وكل ذالك يتم خدمة لاسرائيل والصهيونية العالمية ....
السوال الكبيرهو .... لماذا لا يكون النووي الايراني هو سلاح بيد العرب ضد اطماع اسرائيل وسياساتها التوسعية ..... طالما عجز العرب عن امتلاك السلاح النووي .... ؟؟؟؟؟



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل
- الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟
- الدولة الفاشلة
- مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - ايران تدخل المملكة بحصان طروادة