أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - المأزق العراقي ......؟؟؟؟















المزيد.....

المأزق العراقي ......؟؟؟؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـــمــــــــــأزق الـــعراقــــي



ان غياب المشروع الوطني القومي للاحزاب الحاكمة في العراق منذ عام 2003 ... يوحد التوجهات والروى لجماهير الشعب ويكشف عن المخاطر التي تحيط بالعراق وما عزمت دول الجوار على لعبه على الساحة العراقية .... لغرض اضعافه والتدخل في شوؤنه الداخلية ...كان ولا يزال احد الاسباب الرئيسية في تخبط الحكومات المتعاقبة .... والحكومات التي اتت بعد
انتخابات 2005 وانتخابات عام 2010 لدورتين متتاليتين تتحمل الفشل الكبير في عدم امتلاكها للمشروع الوطني القومي .....ولما الت اليه الدولة العراقية من ضعف .....
هذه السياسة المرتبكة والمتشنجة والمتارجحة بين رغبات الامريكان الراعي والموجه للعملية السياسية وحاجة ايران الى حمال لرفع عبء الحصار عنها .... والحليف الكردي الذي يرغب باخذ كل شيء على ان لا يعطي اي شيء .... اودت بالشعب الذي ظلم وانتزعت منه ادميته على مدى عقود من الحروب الى ان يتحول الى اللامبالاة حتى بالموت الذي يحصد ابنائه يوميا في مدن وساحات واسواق العراق.وايضا استكان للظلم والاضطهاد والفقر الذي نخر عظمه ولحمه
... ومن النتائج الكارثية على الشعب العراقي المعروف عنه قديما ولعه بالسياسة وحب المعرفة والشعرالادب ...هو فقدانه لملامح طبقة مثقفة علمانية ديمقراطية يكون له مشروعها الوطني والقومي...حيث حارب حزب البعث الاحزاب الوطنية ذات التوجهات اليسارية و الديمقراطية العلمانية ... الامر الذي مهد الطريق لبروز الاحزاب الاسلامية الشيعية والسنية القوية والتي تحضى بتايد جماهيري واسع في مناطقها التي يغلب عليها طابع الجهل والفقر والعوز .....والذي حصل في العراق كان جزء من مخطط صهيوني – امريكي ....وكان بداية الشروع في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد .....
بعد ان تأكد لدى الصهيونية وامريكا عدم استعداد الاحزاب القومية التي قادت ثورات التحرر الوطني في فترة الخمسينات والستينات في الوطن العربي الى التنازل عن حقوق الفلسطينين في ارضهم وفي العودة رغم ان بعض قادة الانقلابات والثورات كانوا مرتبطين بامريكا واسرائيل الا انهم لم يتجرأ احد منهم على كسر المسلمات لدى الشعب العربي وايمانه المطلق بعدالة القضية الفلسطسطينية ويقدم تنازلات او ن يعترف باسرائيل ...كما ان التيارات الاسلامية بكافة تشكيلاتها كانت من اشد المعارضين لاي تقارب مع اسرائيل او الرضوخ لها وترفع شعارات مقاومة الامبريالية الامريكية واسرائيل وعلى ضرورة رمي اسرائيل بالبحر ....
باستثناء ما اقدم عليه انور السادات بعد حرب ال73 بعد ما اقبل على توقيع معاهدة الصلح مع اسرائيل .... وقد تمت مقاطعة النظام المصري من قبل جميع العرب وتم نقل مقر الجامعة العربية الى تونس .....ومن ثم اغتيال السادات على يد التنظيمات الدينية المتطرفة ......
مما جعل الامريكان والصهاينة يبحثون عن اخرين لديهم الاستعداد والقدرة عن التنازل عن فلسطين وابرام صفقة مع الصهيونية وامريكا...... ؟؟؟؟
ولم يجدوا افضل من بعض الفصائل الاسلامية التي تجد في فكر ابن تيمية هو الاسلام الذي يقود الى تشكيل الفرقة الناجية .... والذي يمكن ان يتحالف مع الشيطان من اجل تحقيق غاياته و الوصول الى السلطة ....وقد كان منذ زمن هناك نوع من التنسيق والتفاهم مع هذه الفرق ودعمت وفتحت امامها امريكا واوربا جميعها ملاذ امن لهم ومكنت من ان تقيم تنظيمها الدولي في جميع البلدان الاسلامية والتجمعات الاسلامية ...... وقد تم تشخيص هذا الفكر المنحرف لخلق الفتنة والفرقة بين معتنقي هذا الفكر وباقي الفرق الاسلامية ...لاعتقادهم بانهم يمثلون الاسلام الصحيح ولهم الحق وحدهم دون غيرهم من التنازل عن اي ارض اسلامية وايجاد بديل لها في اي بقعة اخرى ....وهم بذلك يمنحون انفسهم حقوقا وامتيازات لم تقترب منها الاحزاب القومية والقوى الوطنية الديمقراطية ...فوجدناهم في السودان يوافقون على انفصال الجنوب ولا يهتمون لانفصال اقليم دارفور في المستقبل القريب ووجدناهم في فلسطين يمعنون في الخصومة مع فتح الى درجة القطيعة وينفردون في الاتفاق مع الكيان الصهيوني على اتفاق هدنة برعاية حكومة مرسي الاخوانية وتعهدات من قبل حماس بايقاف كل نشاط للمقاومة في غزة... ولا باس من ان تكون سيناء وطنا بديلا عن فلسطين ....
واكثر من ذاك هو تبني الخطاب الطائفي وفتاوى التكفير التي شملت كل صغيرة وكبيرة في الحياة ..وشن الحروب الطائفية ضد الفرق الاسلامية الاخرى في دول الربيع العربي ومحاولة فرض الاسلام المتشدد على جميع القوى السياسية ومصادرة حقوق الاقليات ومصادرة حق هذه الشعوب في العيش الكريم ..... ويتضح وجه العمالة لبعض الدول الخليجية وضلوعها بالتامر من خلال تذبذب مواقفها فمثلا السعودية تتبنى الموقف الداعم لجبهة النصرة ضد الحكومة السورية وتدعمها بالمال والسلاح وتقدم لها الدعم اللوجستي ....في حين تقف من مصر موقفا مغايرا ...فهي تدعم الحكومة المصرية ضد الاخوان المسلمين بعد 30 يونيو... وتارة اخرى ترسل جيوشها لضرب انتفاضة الشعب البحريني وترسل المفخخات الى العراق لزعزعة السلطة الشيعية الحاكمة وتمتد يدها الى لبنان لاحداث فتنة طائفية ....في الوقت الذي يكشف فيه السفير الامريكي السابق في العراق (هيل ) عن وثائق توجه ادانة واضحة و صريحة للمملكة السعودية عن مسؤلياتها عن اعمال التفجير والقتل التي تحدث في العراق ....مما يسمح للعراق برفع دعوى الى مجلس الامن ضد المملكة السعودية لادانتها .....وما يترتب على هذه الادانة من اثار .. على موقف العراق من المملكة السعودية ....
وعودة الى الشأن العراقي ....اننا نشهد واحد من امرين ...اما عودة الاحتلال الامريكي او تحلل الدولة العراقية الذي سيؤدي حتما الى تقسيمها وضياعها.... ما لم يتبلور لدى القوى الوطنية الديمقراطية مشروع وطني قومي .... يوحد العراقيين ويوجههم نحو مستقبل زاهر مستغلا الموارد الهائلة التي يملكها العراق للبناء والتقدم .....مشروع يغادر الطائفية بلا رجعة ويحي الشعور بالمواطنة والانتماء للعراق الكبير الموحد .


حامد الزبيدي
22/8/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل
- الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟
- الدولة الفاشلة
- مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟
- تركيا .... والصراع حول الهوية ....؟
- مسلسل التفريط بالسيادة .....؟
- معركة القصير ....؟
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟
- العرب وحالة .....كأن
- حاكمية اللئام
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - المأزق العراقي ......؟؟؟؟