أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - معركة القصير ....؟














المزيد.....

معركة القصير ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة القصير ....؟


ما ان بدأت معركة القصير وبات الجيش العربي السوري يحقق النصر تلو النصر حتى أصاب حلفاء الصهيونية من الترك والأعراب ارتباك في التصريحات والمواقف .... فالذي لم يتوقعه هؤلاء من اردوغان الى بغل قطر الى الديناصورات الزاحفة من ال سعود ... حدث ولم يكن في الحسبان ....
لقد بان معدن رجال الجيش العربي السوري و حماة سوريا ولم ينفرط عقد دمشق العزيزة ... كما انهارت حكومات عش العناكب بيوم وليلة ..... في تونس وليبيا ومصر ..... ولم تفلح شراذم الهمج التكفيرين الذين جيء بهم من كل سراديب وجحور الوهابية النتنة في العالم ..... في إحداث أي انتصار يعوض الصهاينة العرب عن المليارات التي أنفقوها على هؤلاء المرتزقة ..... وفي خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة .
ان صمود سوريا وجيشها الباسل لأكثر من سنتين والتصدي الحازم لإطراف المؤامرة الكبرى على المنطقة من غربان الخليج الصهاينة الى بنو عثمان الى
أمريكا وأوربا ..... هو ما افزع أشباه الرجال من ال سعود وال ثان وال جاسم .
وهو نفس الامر الذي اوقد جذوة الثورة لدى الشعب التركي ودفعه للوقوف بوجه مشاريع العودة الى أحياء الإمبراطورية العثمانية والحنين لسلاطين بنو عثمان وحريم السلطان والغلمان .
ان غالبية الشعب التركي يدرك ان لا وجود لتركيا لولا كمال اتاتورك الذي اوقف انهيار وتفكك الامبراطورية العثمانية وزوالها عن الوجود بعد خسارتها الحرب العالمية الاولى ..... واسس جمهورية على انقاض الامبراطورية العثمانية المنهارة ...... ووضع تركيا على نهج اخر.... واعلن عن قيام الجُّمهوريِّة التِّركيِّة الحديثة عام 1923م .
وقدمها للعالم بشكل يختلف .... لانه كان يدرك ان تركيا ليست امة موحدة او ان لها تاريخ عريق .... بل هي اعراق وقوميات ومذاهب متعددة توحدت تحت ظل قبيلة تركيِّة هاجرت من أواسط آسيا منذ القرن الثَّالث عشر الميلادي تحت ضغط المغول، واستقرَّت في آسيا الصُّغرى حيث شكَّلت إمارة تركمانيِّة على تخوم الدَّولة البيزنطيِّة بزعامة أرطغرل، وقد خلفهُ ابنهُ عثمان الَّذي يعدُّ المؤسِّس الحقيقي لهذه الدَّولة، إذ وسَّع حدود دولته على حساب البيزنطيِّين، ونظَّمها إداريَّاً و اقتصاديَّاً و اجتماعيَّاً، وقد ساعده في ذلك انضمام عددٍ كبيرٍ من العلماء والتِّجار و الحرفيِّين المسلمين إلى دولته. ومن أبرز سلاطين تلك المرحلة أورخان مؤسِّس الجَّيش الإنكشاري(الجيش الجديد) .
وعمد كمال اتاتورك الى احداث تغيرات جوهرية في الدولة التركية حيث الغى الخلافة الإسلامية وطرد اخر الخلفاء ...واقا م نظاما علمانيا وحل المدارس الدينية وجعلها مدارس مدنية كذلك استخدم الحروف اللاتينية بدل الحروف العربية في كتابة اللغة التركية كما الغى القوانين الإسلامية في مجال الأحوال الشخصية إضافة الى منع مظاهر وإشكال النقاب باستثناء غطاء الرأس .ومن هنا فالعودة الى الخلافة الإسلامية سيدخل تركيا في صراعات قومية وعرقية ومذهبية لا تبقي ولا تذر .....ناهيك عن ثقافة التكفير التي ان عمت تركيا ...ستجعل تركيا بورة توتر ستؤثر على العلاقات التاريخية لتركيا باوربا وبحلف شمال الاطلسي.وعضويتها بالحلف وعلى وجود قواعد الحلف المنتشرة في تركيا .
من هنا جاء رد الفعل العنيف للشارع التركي وأحزاب المعارضة التي تدرك حجم المخاطر التي تنتظرها بضل الدستور الجديد الذي يكتبه حزب الحرية والعدالة ...والذي يريد من خلاله اعادة اسلمة الدولة ومنحها غطاءا إسلاميا ..... يبشر بالعودة الى أمجاد الامبرطورية العثمانية ...
كذلك سنشهد نتيجة لانتصار الجيش العربي السوري في معارك القصير تحركات محمومة في الأردن والسعودية ولبنان .... فستعمد امريكا نتيجة هذا الفشل المدوي في معاك القصير الى تحريك اراجوزاتها في هذه الدول ...لممارسة التلويح بالتدخل او فرض حظر للطيران .... او تورط فرنسا في عمل اخرق ما ضد سوريا ..... ولكن في كل الأحوال فان المعركة في سوريا حسمت لصالح المحور الجديد الذي تشكل من مجموعة دول البريكس بزعامة روسيا والصين لمواجهة الهيمنة الأحادية الأمريكية .ولصالح سوريا وإيران وحزب الله . وسنشهد ارتدادات في أنظمة اعتقدت أنها بمنأى عن أي تغير طالما هي تسهم في دفع فاتورة التأمر الباهظة جدا ... على شعوب المنطقة .وان عدوى الربيع العربي ارتدت على اردوغان الان ... وسترتد على آخرين . وان غدا لناظره قريب .



حــــامــد الـــزبيــدي

5/6/2013






#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟
- العرب وحالة .....كأن
- حاكمية اللئام
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير
- حديث الساعة المتأخر


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - معركة القصير ....؟