أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!














المزيد.....

جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما هي حكاية الفتاوى النازلة علينا هذه الأيام من حشد من الأئمة والشيوخ الجهال والممسوخين ....ما هذا الهراء الذي يمزق هذه الأمة ...وهذا العهر الذي يتمسح بالدين والإسلام .....ليغدو هؤلاء نجوما ينافسون المطربين في وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي .....وهم بلحاهم وأزيائهم التي يصرون على ارتدائها ...لان كل شيء عند هؤلاء سنة ...فإطالة اللحية سنة وتقصير الرداء الى ما تحت الركبة بقليل سنة وحلق الشارب سنة ويكاد ان يقولوا لنا ان سلاطة اللسان وقبح الكلام وغلظة الخلق والصراخ بالسب والقذف والشتم واللعن أيضا سنة ....
.فقد أزاحوا الله جل وعلا واختاروا بعض الآيات من القران الكريم التي اجتهد بعض السلف في تفسيرها طبقا لعصره وظروفه ليخرج علينا اليوم ما يدعون أنفسهم بالسلفيين ليكونوا ظل الله بالأرض ....وهم يعتقدون انهم امتلكوا الحقيقة المطلقة ...وإنهم المنتخبين من قبل السماء لتطهير الأمة وقيادتها الى الفتح المبين .
ان الايجازة لمن هب ودب في ان يفتي في أمر يخص المجتمع لهو أمر غاية في الخطورة ... خاصة اذا علمنا ان نسبة كبيرة من المجتمع العربي من الجهلة والأميين ... ان عملية غسل العقول الممنهجة والمبرمجة هذه وتعالي الأصوات من هنا وهناك للعودة الى الإسلام الصحيح ...كل هذه هي عملية تفريغ للدين الإسلامي من محتواه الإنساني ...والأخلاقي وتصويره وكأنه دين دموي لا يعترف بالأخر .
باتت السلفية اليوم مكونا في السياسة الخارجية للعربية السعودية وقطر ، حيث تسعى الرياض والدوحة من وراء نشرها إلى مجابهة تحديات كبرى أولها تأجيل مطالب التغيير الديمقراطي في الداخل والاحتماء من إيران بحجة الوقوف بوجه التشيع وبالترويج الى ان إسرائيل حليفة للعرب في صراعهم مع إيران الشيعية ... وبالتالي العمل على تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية هو النتيجة الحتمية لهذه الدعاوي الباطلة .
ان المنظومة الدينية في السعودية وقطر تعمل على تفكيك بعض القيم الإنسانية التي شاعت بين العالم نتيجة التفاعل الإنساني ...مثل المحبة والتسامح والتعايش وقبول الأخر المختلف عنه في العقيدة والمذهب والعمل على نسف هذه القيم كونها بدع وكل بدعة ضلالة والضلالة في النار .....وبعدها ينبري لنا بعض الشيوخ والأئمة من السلفيين لإصدار فتاوى لم تمر على بال وذهن اعتي شياطين الأنس والجن ...مثل فتوى رضاعة الكبار وفتوى شرب بول الإبل وفتاوى ملك اليمين التي تبيح سبي النساء وممارسة الجنس معهن وأخيرا خرج علينا من يفتي بجهاد النكاح ...وتقول التقارير بوصول او وجبة من المجاهدات الى سوريا .. وعددهن ثلاثة عشر فتاة من تونس...للعمل وتوفير المتعة الجنسية للمجاهدين ولا ادري هل هذه الخدمة الجهادية تشمل المجاهدين من السعودية واليمن ام هي حكرا على الجهادين التوانسة فقط ....هذا ما سنعرفه مستقبلا بزيادة أعداد المجاهدات بالنكاح ....
ومن مراجعة هذه التخرصات والاعمال التي تدلل ان من ورائها نية ضرب القيم والأعراف الاجتماعية السائدة وتمزيق المجتمعات العربية والإسلامية المعتدلة ....وإشاعة ثقافة العهر المغلف بالدين .....ولا ادري عن أي عودة للقرأن والسنة يتحدثون ,هؤلاء المصابين بالشبق والمعجونين بالجهالة والسخف والرذيلة .....عن أي سلف يتحدثون وقد اغرقوا البلاد والعباد بفيض من الكراهية والقتل ....
عن أي سلف يتحدثون ولا هم لهم غير دبر المرأة ونكاح ملك اليمين ....وهم يصورون النبي (ص) وأصحابه وكأنهم لا هم لهم غير ممارسة الجنس ... .في حين ان صعوبة العيش في الصحراء لا توفر رفاهية البحث عن الجنس وممارسته بهذا الشغف المنسوب الى النبي وأصحابه ......(سلاما الله عليهم أجمعين )
ان الإلية السهلة والتي تمكن أي جاهل غير متفقه بالدين من ان يصدر فتوى ...هو أمر غاية في الخطورة على الدين أولا وعلى المجتمعات الإسلامية من جهة أخرى لان الدور الذي يضطلع به هؤلاء دور خطير جدا ...ناهيك عن النتائج الخطيرة لفتاوى التكفير والقتل وما ستؤول اليه حال الأمة بعد إهدار الدم بهذا الشكل المريع .
وما حدث ويحدث في العراق... كذلك ما يحدث في سوريا وما سيحدث في مصر وتونس وليبيا من قتل وذبح وتنكيل له اثأرا كارثية على مستقبل هذه الشعوب ...وعلاقاتها بمن يهدر المليارات ليسبب هذا الموت ويمده بالمال والفتاوى ....
ان نشر الفكر الوهابي وضخ مليارات الدولارات لأجل هذا الهدف .ينطوي على خطر كبير جدا تتغافل عنه الكثير من دوائر صنع القرار في أمريكا .ذلك انه على ما يبدو ان الأمريكان لم يستفيدوا من التجربة الأفغانية ...فلقد ارتد هؤلاء على أمريكا في عدة مواقع ...فهي مغامرة غير مسيطر عليها ومن الممكن ان يدفع الثمن أناس كثيرون في العالم ....وكل الحسابات تؤكد ان لا مناص من ارتداد هؤلاء على السعودية وقطر في مراحل قادمة ..وسيشربون من نفس الكأس وسيعلقون من خصيانهم في ساحات الجلد ..
هناك إشكالية يجب الوقوف عندها وهي ان تتصدى المرجعيات السنية تحديدا مثل الأزهر الشريف لتطهير الأمة والوقوف بوجه هذا التسونامي الذي يضرب قيمنا وأخلاقنا وبقية ديننا في مقتل ... ويجب ان تكون وقفة شجاعة وجادة لإيقاف هذا التدهور في فضح المشاريع التي تقف وراء من يفتي ويكفر ويحلل ويحرم ..ذلك ان إصدار الفتوى في المذهب الشيعي صعبة جدا ولا تلقى صدى اذا لم تكن من مرجع كبير معروف بدرجة علمه واجتهاده ....فحزب الله لم يستطع طيلة فترة مجاهدته لإسرائيل من الحصول الا على خمسة عشر فتوى ...بإهدار النفس في عمليات انتحارية ضد إسرائيل عند احتلالها لجنوب لبنان .
ولقد ان الأوان ليتحرك رجال الدين الكبار ممن يمثلون المذاهب الإسلامية جميعها بدون استثناء ...لإيجاد آلية لمنع هذا الإسفاف واللغط وتحديد مراكز الفتوى...وإدانة من يخرج عن الإجماع الإسلامي ......ويفرق الأمة الإسلامية . ولكي نكون منصفين يجب ان تكون هناك مراجعة شاملة ...لان هؤلاء لم يأتوا من الفراغ وإنما وجدوا في تراث السلف ما يجد له هوى وقبول في نفوسهم المريضة ...



حـــامـــد الـــزبـــيدي
31/3/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير
- حديث الساعة المتأخر
- اللهم فاشهد اني حلمت
- جيكا
- سقوط القناع التركي
- لماذا الان ....وما الذي يحدث في الانبار ...؟
- جحوش الاخوان
- مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!