أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مسلسل التفريط بالسيادة .....؟














المزيد.....

مسلسل التفريط بالسيادة .....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد انتهت اللعبة ......لا نستطيع بعد اليوم ان نقدم لكم أي دعم ...... لقد أعطانا صدام ما كنا نحلم به ......
هذا ما قاله الشاه للوفد الكردي برئاسة الملا مصطفى البرزاني وعضوية الدكتور محمود عثمان وعدنان المفتي وآخرين ... والذي زار الشاه في ايران بعد عودته من الجزائر وعقده اتفاقية الجزائر الشهيرة بينه وبين صدام حسين الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية احمد حسن البكر ...وبرعاية الرئيس الجزائري هواري بومدين في 6 مارس عام 1975. والتي تنازل فيها صدام عن سيادة العراق الكاملة على شط العرب . وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين (خط التالوك ).
ولقد تكرر التنازل عن حقوق العراق مرة ثانية في ما عرف بخيمة صفوان ..... عندما أذعن واجبر صدام لوقف إطلاق النار... بعد احتلاله للكويت في 2 / 8 / 1990 .
حيث بعد مرور ما يقارب 5 شهور من الغزو العراقي للكويت . قامت أميركا والمجتمع الدولي بتشكيل تحالف دولي لتحرير الكويت . وفي 16 / 1 / 1991 شنت الحرب على القوات العراقية . واجبر العراق على الاتفاق على وقف أطلاق النار والذهاب لتوقيع اتفاقية - خسارة حرب - وهي معروفة عالميا وكما حصل في المانيا والدول التي خسرت الحرب العالمية الثانية . والى هذا اليوم تلك الدول تدفع الثمن. ثمن دخولها الحرب الخاسرة وما سببته من تدمير وقتل للبشرية. وحسب ما تم تسريبه من الإخبار قيل ان 57 بندا سريا وافق النظام العراقي عليها في خيمة صفوان . واتفاقية خيمة صفوان المشئومة تمت بحضور قائد قوات التحالف الجنرال شوارسكوف ومن السعودية الأمير خالد بن سلطان قائد القوات العربية المشاركة في حرب تحرير الكويت وعن العراق وزير الدفاع اللواء الركن سلطان هاشم واللواء الركن صلاح عبود قائد الفيلق الثالث وبحضور ممثل عن الجانب الروسي السيد بريماكوف .الا انه تم الكشف عن خمسة بنود فقط .....وهي قبول العراق بسيادة الكويت وتثبيت الحدود وأيضا قبول العراق على إلغاء كافة القرارات العراقية التي صدرت بشأن الكويت كما تشير الى قبول العراق بدفع التعويضات للجانب الكويتي ....كذلك قبول العراق على إنهاء العراق لبرامجه النووية والبيولوجية والكيماوية وأخيرا تبادل الأسرى .
في مراجعة بسيطة وسريعة ..... فقد تم التفريط بالسيادة العراقية بشكل لم يحدث من قبل .... مما الحق ضررا بالغا ....حيث شهدنا ان صدام حسين في 4/9/1980 قد ألغى اتفاقية الجزائر من طرف واحد وزج العراق في حرب مع إيران لمدة ثمانية سنوات ثم في تطور دراماتيكي تنازل عن كل النجاحات التي حققها الجيش العراقي لينسحب من إيران ويدخل في مغامرة ثانية في الكويت ليجلس أخيرا في خيمة الذل (خيمة صفوان ) ويتنازل عن السيادة العراقية ويخضع العراق لهيمنة مجلس الأمن ويخسر المزيد من الأراضي لصالح الكويت ...إضافة الى قتل مئات الآلاف من أبناء العراق في حروب عبثية دمرت العراق وأضعفت اقتصاده وأضاعت موارده وأثقلته بديون هائلة ...إضافة الى خضوعه للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ..... وسيبقى العراق نتيجة هذه السياسات فترات طويلة مقيدا وعرضه للتدخلات الدولية ..... ولم يقف عند هذا الحد فقد تنازل صدام حسين عن منطقة حدودية واسعة الى الأردن .... مكافئة للأردن على مواقفها من الحرب العراقية الإيرانية .... كما سمح للجيش التركي بالدخول الى الأراضي العراقية وملاحقة مقاتلي البكةكة لمسافة 20كم .
كما لم يتقدم العراق الى الأمم المتحدة بشكوى للحصول على ضمانات تدفق حصصه المائية من تركيا .... و تأثره بالسدود المقامة في الجانب التركي ..... مما افقد ويفقد العراق سنويا أراضي صالحة للزراعة بسبب الجفاف وعدم كفاية المياه لري ملايين الدونمات . ونستغرب حينما نقرأ ان العراق في فترات سابقة كان يطلب من تركيا ان تقلل من مناسيب المياه القادمة للعراق ليعمل على تجفيف الاهوار .......والى ألان يتقاعس من في السلطة بالمطالبة بالحصص المائية الكافية لحاجة العراق ... كما لم يتم إقامة سدود لتلافي النقص الحاصل في الحصص المائية والتفكير بتدعيم الخزين الاستراتيجي من المياه .والاستفادة من مياه الأمطار ....
ان سياسة دول الجوار واضحة جدا وهي خنق العراق وقتل الزراعة والصناعة فيه والعمل على عدم استقراره وتحويله الى سوق لمنتجاتهم بكافة أنواعها ... لسحب الكتلة المالية المتأتية من تصدير نفطه .... والقضاء نهائيا على أي فرصة لإنشاء صناعة متطورة او زراعة ....وهذا ما يفسر بقاء معامل وزارة الصناعة لحد ألان دون إعادة أعمارها او تشغيلها ...... او خصخصتها او بيعها ........ما يؤكد ان البعض في مراكز صنع القرار يسهم في خدمة الأهداف الخارجية على حساب مصلحة العراق .... وهذه الإعمال تدخل أيضا في مسلسل التفريط بالسيادة الوطنية ......ولا ندري إلى أين سيفضي بنا هذا التفريط المتعمد بالسيادة الوطنية والمصالح الوطنية ...؟

حــــــامـــد الـــزبيـــدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة القصير ....؟
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟
- العرب وحالة .....كأن
- حاكمية اللئام
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة
- الكتاب الازرق
- الشام شامك اذا الدهر ضامك
- 55
- تونس .... في حضن الجماعة
- فشل امريكا في عبور اسوار دمشق
- فيروس الاخونة...يهاجم مصر
- سوريا ...والتحدي الكبير


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مسلسل التفريط بالسيادة .....؟