أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة















المزيد.....

الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان السعار الذي يطغى على تصرفات صانعي القرار السعودي من امراء الصف الاول سيؤدي حتما الى اشعال الحرائق الطائفية في المنطقة ...في الوقت الذي بات فيه يدرك الامراء الاحفاد اكثر من اجدادهم ان المملكة السعودية على اعتاب التفكك والتقسيم نتيجة السياسات التي يصر عليها ديناصورات الاسرة الحاكمة ......اذ ليس هناك ما يبررالتصعيد ضد امريكا وعلى الديمقراطيين تحديدا من قبل الاسرة الحاكمة .... ونحن نفهم هذا الموقف نتيجة ارتباطها بامريكا منذ بدايات تاسيس المملكة وتعهد الادارات الامريكية المتعاقبة على حماية العائلة المالكة من اي خطر ..... لكن الذي بدأ يثير القلق والريبة لدى الحكام السعوديين هو تغيير الاستراتيجيات الامريكية في الفترة الاخيرة وتراجع اهمية المملكة لدى صانع القرار الامريكي وهذا متأتي نتيجة عوامل كثيرة طرأت على الساحة الكونية وظهور قوى جديدة تؤكد يوما بعد اخر احقيتها في المشاركة في صنع القرار العالمي في السلم والحرب على حد سواء .....وهذا الامر هو ما عجز عن فهمه شريحة من الامراء المكابرين والمؤمنين بقوة امريكا على انها قوة لا تقهر وانها هي القوة الاوحد في العالم ...انهم ملكيون اكثر من الملك ......وهناك بداوة سياسية تمارس في المملكة .... ومن هنا بدأ لهم العالم اسودا وكالحا ورفضوا اذعان امريكا للضغوط الداخلية والخارجية بعدم شن الحرب على سوريا .....ورفضوا مقعد مجلس الامن في سابقة هي الاول منذ تاسيس الامم المتحدة ..... اعتقادا منهم انهم ان امريكا قد تخلت عنهم لا بل خانتهم ...... وان عليهم ان يثأروا لكرامتهم المهدورة على ارضية الامم المتحدة ...
وهذا الفهم القاصر لطبيعة العلاقات بين الدول والتي تحكمها المصالح بالنسبة لجميع الدول في العالم .......... الا في عقلية الصف الاول من امراء العائلة السعودية الذين اعتقدوا انهم يجب معاقبة امريكا لتخليها عنهم وكأن ارتباطهم مع امريكا هي زواج مصاهرة قبلية ..... لا انفراط لعقده او تجاوزه او نكرانه ....
...... وقد اضرموا النار في دول عديدة في سوريا والعراق ولبنان والبحرين وليبيا وتونس معتقدين انهم انهم باتباع سياسات الامير بندر(المخابرات ) وفيصل (الخارجية) سيكون للسعودية زعامة الوطن العربي وان لم يكن بالارهاب والتكفير فبالمال والهبات بملايين الدولارات ...... والعمل على افشال الجهود الدبلوماسية الدولية لانعقاد جنيف 2 ..... سيجعل من صانع القرار الامريكي ان يتردد في تغير سياساته الستراتيجية وفي مقدمتها الانفتاح على ايران ومحاولة فتح نوافذ الحوار حول النووي الايراني وغيرها من السياسات التي ميزت ايران عن باقي دول المنطقة ..... متوهمين و يحاولوا ان يوهموا الاخرين معهم ان الخطر الايراني اشد عليهم من الخطر الصهيوني وكأنهم هم المعنيون بتحديد استراتيجيات الصراع الدولي في هذا الجزء من العالم ...... جاهلين بالجغرافية التي وضعت من ايران شريكا لهم على الضفة الاخرى من الخليج العربي وانهم يشتركون معها في الممرات النفطية والتجارية وهم اخوة لهم في الدين كما جاء في الكثير من احاديث النبي محمد (ص) ....حتى بدأنا نشك فعلا في انتماء ال سعود لدين محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة وايمانهم بدين محمد بن عبد الوهاب .....
والسؤال ...المهم متى اكتشف السعوديين اول اكتشافاتهم الفكرية في التاريخ .... من ان الخطر الشيعي اشد على العرب من الخطر الصهيوني ... و لمصلحة من يستبدل العدو الصهيوني بالعدو الايراني ....؟؟؟؟؟؟
ان سياسات الامير بندر القريب جدا من الجمهوريين تميل الى اشعال الحروب والفتن في العالم واتخاذ المواقف المتشنجة والطائفية هي التي تقود ال سعود الان الى مكاشفة فاضحة مع اصدقائها وحلفائها والى مواجهة مع اعدائها ..... فهل تستطيع السعودية ادارة هكذا نزاعات قريبة جدا من حدودها الهشة وحربها الاخيرة مع الحوثيين لا زالت حاضرة في الاذهان ... وقد الحقوا بالجيش السعودي هزائم مخجلة واسروا عددا من ضباطه الكبار واحتلوا العديد من القرى ...والسعودية التي تهب المليارات لعصابات التكفير والقاعدة والملايين من شعبها يعيش تحت خط الفقر وفي ظروف غير انسانية .... عجزت على ان تكون دولة متقدمة ومتحضرة ....بل عجزت على ان تطور نظامها السياسي المتخلف لتبقى الدولة الممانعة لاي تغير او تطوير ..... ففي الوقت الذي امتلكت المال والاستقرار لعقود كثيرة .... لكنها عجزت على مجاراة جارتها ايرا ن التي استطاعت رغم الحصار المفروض عليها منذ اكثر من 30 سنة والحروب التي شنت عليها من ان تنتج علما وان تبني دولة ...تتم فيها انتخابات ديمقراطية نزيهة باعتراف العالم اجمع وان يتم فيها تداول سلمي للسلطة وان تكون هناك صناعة متطورة وزراعة منتجة وان يكون هناك مساحات تتسع يوما بعد اخر للحريات ...... وهي تحضى باحترام العالم وتقديره .....وتمكنت من ان تكون جزءا مهما من محور روسيا –الصين – مجموعة البريكس ....
فماذا قدم ال سعود لشعبهم ولشعوب المنطقة وللعالم .......ولا زال الامريكين يتذكرون ان غالبية من شارك في ضرب برجي التجارة العالميين هم من السعوديين ... وان اغلب مساعداتها للدول الاسلامية الفقيرة هي بناء المدارس الدينية التي تنشر الفكر التكفيري وثقافة القتل ...ودائما كان ما يقدموه من مساعدات مقرونا بنشر مذهبهم الوهابي الكارثي على العالم ....
وما المواقف المتشنجة اتجاه تغير السياسة الامريكية واولوياتها في المنطقة ....الا انتحارا يقود الى تفكك المملكة والى اشعال الحروب العبثية ...وليس لها الا التلويح بالطائفية المقيتة وتاجيج الكراهية ضد الشيعة وتحميلهم كل الفشل والاخفاقات ...... والامل الوحيد المتبقي لاسرة ال سعود هو صعود الامراء الشباب الى قيادة وحكم البلاد واجراء الاصلاحات السياسية والتغيرات الضرورية واستغلال عوائد النفط في التنمية والتوزيع العادل للثروة . وفي ظل بقاء مجموعة الجمال الطاعنة في السن والمصابة بالزهايمر ....في الحكم لا بد من ان نتوقع المزيد من الحرائق في المنطقة ولسنوات عديدة ...



حامد الزبيدي
5/11/2013



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول على سر رؤسائها .....؟
- كلام في السياسة مليان مرارة
- كلام في تظاهرات 5/10 في العراق ....؟
- من ذكرى ايام الدراسة
- شرف ايه اللي انت جاي تقول عليه .....
- علاقة البواسير بخدمة الجماهير ...؟؟؟؟
- المبادرة الفاضحة
- امريكا ... والسلاح الكيمياوي
- الخروج الأمن .....؟؟؟
- المأزق العراقي ......؟؟؟؟
- دولة رابعة العدوية
- نيرون بغداد
- طريق العودة الى بابل
- الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟
- الدولة الفاشلة
- مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟
- تركيا .... والصراع حول الهوية ....؟


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الدور السعودي .... واشعال الحرائق غي المنطقة