أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مليوصه يا حسين الصافي














المزيد.....

مليوصه يا حسين الصافي


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 00:09
المحور: كتابات ساخرة
    


أراد حسين الصافي (أحد أخوالنا) أن يتجاوز حدود المعرفة التي يمتلكها كـ(چرخچي) ليعمل (صاعود نخل) فأنتهى أمره برجلين مرتجفتين فوق نخلة عيطاء لا يقوى على النزول في منظر مهول أستدعى تجمهر الناس بالمئات وهو يصرخ مع الضحى المسموع ليشق عنان السماء (مليوصة ياحسين الصافي وألف هنيالكم يل بالكَاع) يقول الشهود أنه أنقِذ بسلّم جلبه أهل المروءة من مدينة قريبة وتحديدا من دائرة الكهرباء لينزلوه بعد صلاة العشاء , وبعده بفترة ظهر (سلمان الشنّان أحد أعمامنا) أراد حينها أن يثبت للبدو في قرية (مشعان المجرن) بأنه قادر على أن يغلب كل سوّاق السيارات في بغداد , فأخذته العزّة بنفسه متوكلا على درسين في التدريب على السياقة تلقاها من يد (عبيد) أحد سوّاق الباصات القدماء, وتمسّك بمقود سيارته الحديثه(بتراب الشركة) نوع (تويوتا موديل 1975) و أنطلق في شارع القناة آنذاك , لينتهي المشهد برقوده ثلاثة أشهر وعشرة أيّام في قسم الكسور بمدينة الطب بعد أن بقي شهرا في قسم الأنعاش , مشهد آخر ذي صلة سمعناه و شهدنا مثله والمتمثل بحكاية (سبيج) وهذا أسمه (بدون تعليق بليز) , يقولون والعهدة على الـ (شيّاب) أن أحد الـ (معثرين) يقصدون به ذلك النوع من الناس الذين يسبب كلامه أهانة للسامعين و صمته رحمة للعالمين , يقال أنه تكلّم في غفلة عن أصحاب الحكمة فتعجّب الحضور حتى فغروا الفاه , فظن أنهم أعجبوا بكلامه , فزاد من أنتهاز الفرص لـ (ينبّز) متفيقها في كل مجلس قبل أن ينطق أي من الشيوخ أو عامة الناس , فأصاب القوم أحباط جعلهم يرددون جميعا قبل كل حديث له :
سبيج من يسولف .. يسكت الديوان
خلّوا سبيج يسولف .. ديره وصفت للجربان
تلك المشاهد كانت طارئة - فردية ولم تكن شاملة في المجتمع العراقي (العربي كذلك) والدليل ثباتها كومضاتٍ للأمتاع والتندّر ضفناها توّا الى التراث , نسميها أحيانا نوادر فيما هي في حقيقتها وصمات ومثالب وأخطاء سببت في حينها أرباكا لنسق الحياة , وكتوضيح للرائي فأن قدرات الأنسان لم تقف عند حد معيّن (عبارة صحيحة تماما) , ولكن هل أن كل أنسان يمكنه أن يجمع كل مافي الكون من أختصاصات , بالتأكيد أن الفكر والخبرة والتخصص يبقيان أساسا والنجاح مرهون برصانة الباذل وتفانيه في صقل أختصاصه ليكون أفضل أنموذجا نراه , يقول العراقيون (أنطي الخبز لخبازته ) والقصد أن يكون المختص في مكانه , تبزغ هنا فكرة أقرب الى مبدأ , أن الأعداد للأمر وأكمال لوازمه يبقى هو الفاصل بين الفشل والنجاح, يتواردني وأنا أكتب تلك السطور فكرة , ماذا يحصل لو أخذ الأنسان فرصته الحقيقية ليمارس عمله وفق قدراته دون أنتهازية أو محاباة أو أعتزاز بالذات , كم من الوزراء يتحولون الى كنّاسين , وكم من الكنّاسين يحصلون بأستحقاق على لقب وزراء , وكم سيختفي من سماتنا في التقوقع وهدر الزمن والأنكفاء , وللأنصاف نقول , وبرغم تسارع نسق الوصم في مواسم جني المكاسب على حساب المباديء :
النظام الأنساني لازال يحافظ على أسباب أستمراره والدليل أننا أحياء , بكمٍّ بسيط ممن يمارسون مايملكون بنجاح , لايسعنا الا أن نهتف لهم بترنيمة الفائزين على لسان جدّاتنا :
ريت المعدّل مايموت .. ولايحطّونه بتابوت
عساكم سالمين أخوان



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهوريّة التفاطين
- آهات في زمن العاهات
- بغداد عاصمة أبو الزمير
- سليمه الخبّازه وطارق أبن زياد
- إنقلاب تحت اللحاف
- هلهوله لقانون الأحوال
- حين أنقض روميو على جدر الدولمة
- تسقط تسقط گولد ستار
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مليوصه يا حسين الصافي