أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - تسقط تسقط گولد ستار














المزيد.....

تسقط تسقط گولد ستار


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 21:36
المحور: كتابات ساخرة
    


من منكم يتذكر ماركة ( گولد ستار ) , ولمن لايتذكرها سأكلف نفسي وأذكّره بها مقابل ربع دينار قابل للتخفيض لمن لايملك المال فهو شحيح في زمن العولمة والشفط عبر البحار :
يامحفوظين السلامة تلك شركة عالمية متعددة الجنسيات أسسها رجال أعمال من أكثر من بلد أول ما أنطلقت في ميدان تصنيع الألكترونيات من كوريا (الجنوبية طبعا) , وكان العراق أحد أسواقها في بداية الثمانينات , هرع الناس الى شراء بضاعتها لتملأ كل البيوت والمقاهي من زاخو الى الفاو , تعاقدت معها الشركة الأفريقية ومن ثم وزراة التجارة وأورزدي باكَ , طلائع بضاعتها كانت جيدة , لكن الجودة بدأت تتناقص بالتدريج , أجهزتها تتعطل بسرعة خصوصا التلفزيونات , تلطخ أسمها و أصبح خلال فترة دلالة على سوء التصنيع فبمجرد ذكره يثار ذعر الناس , حاول القائمين عليها أنقاذها بتوخي الدقة في عمليات الأنتاج لكن أسواقها تداعت ليس في العراق حسب بل في كل البلدان , أسم الشركة أحترق و لايتقبله الناس , فأغلقت مصانعها وأعلنت الأفلاس فأنتهى أسم گولد ستار , لكن الشركة لم تنتهي , فقد أجتمع مالكيها ومستثمريها ليواجهوا الحقائق ويتعاملوا بـ (علمية) مع أسباب الفشل الذريع فبعد معالجة كل مراحل العملية (الصناعية -التجارية) من توريد المواد الأولية الى التصنيع والتسويق حتى الضمان بقيت الشركة تخسر عملائها في كل مكان , أجتمعوا ليتباحثوا في الأمر حتى وصلوا الى سبب الفشل , وجدوا أن أسم الشركة هو السبب , ويجب تغييره كي تنساه الناس وغيروه فعلا , نجحت نجاحا مهولا لتكتسح الأنتاج الألكتروني (الخفيف والثقيل) وتتفوق على شركات الصين و اليابان من حيث كسب ثقة المستهلك و التصريف والتنافس على الأسعار , تلك الشركة سارت منذ عقدين بخطى ثابته بعد تغيير أسمها حتى أن المستثمر بها أو المستهلك لبضاعتها ينام قرير العين بمجرد أن غيرت أسمها من (گولد ستار ) الى (أيل جي) , أسم كبير يكتسح العالم ( ثالث شركة من حيث التصنيف العالمي الآن) , أسم محبوب موثوق به يجتمع على مدحه كل مَن تعامل به , من هنا نرى أن بعض النظم ومهما بغلت من الحرص الشديد لن تتمكن من تحقيق أهدافها , فالأسم وحده يثير الحفيظة بسبب تاريخه , ففشل واحد يجعل الناس في شك فكيف بزوابع متتابعة من الفشل و الخذلان أستمرت لعقود بعشرات الأعوام , من هنا نرى أن كل من أراد التأثير في العالم عليه أن يخرج من أطار المنظومات الكلاسيكية , فهي جميعا مرّت بمراحل فشل سواء في الماضي أوالحاضر جعلت الناس لاتثق بها , ليس فقط في العملية التجارية بل تتعداها الى جميع العمليات حتى السياسية , فالأحزاب الموجودة عندنا مثلا أحترقت أسمائها من زمان , لكن القائمين عليها لازالوا مصرّين على تبني أسمائها وأفكارها رغم أنها كرهت جميعا ومن كل الناس , ياحبذا لو غيّرت الأحزاب أسمائها و(أفكارها) الى حروف مختصرة لتتناسى الناس ماجلبته لهم من مصائب و ويلات عسى أن ينطلقوا من جديد لينجحوا بدل أن يضيعوا أعمارنا بالطرهات ..أنتهى ولاتنسوا الربع دينار
[email protected]



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - تسقط تسقط گولد ستار