أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه














المزيد.....

مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 05:47
المحور: كتابات ساخرة
    


- ألو السلام عليكم
- عليكم السلام .. أهلا أبو منتظر مشتاقين
- منو أبو منتظر ؟؟ شبساع نسيتني يمعوّد
- أعذرني أبو مشتاق لأن رقمك مكتوب خاص وأسمك ماطلع عندي بالموبايل
-أبو مشتاق منو ؟ هاي شبيك أبو عليو , معقوله نسيت صاحبك
- منو جنابك , وأحسبها عليّه تره الهوسه لأبو موزه وأنت تعرف الوضع عبّالك مشترك بركضة طويريج لمّن كان الشارع بعده ما مبلّط والترابه للهامه
- آني حسين خليف صديق طفولتك .. شلونك لخاطر الله
- حبيبي أبو اللول , الحمدالله على سلامتك ويفداك من راعك , أشوكت طلعت من السجن ؟
- ياسجن ؟
- قصدي طلعت من المستشفى , أعذرني صار كم شهر مسامع أخبارك
- يامستشفى ههههه (ضحكة مال واحد فايخ) .. بابا آني متت بأنفجار قبل خمستشهر وهسه داعيك بالجنّه
- ششششنو , أنت هسه ميت و تسولف وياي بالموبايل , زين خطّك شنو آسيا لو زين لو ثريا , أعرفك ناصب عليه و أبد متجوز من سوالفك
- يابه وروح حسن شحاته مدا أشّاقه , آني هسه گاعد بالجنّه الهويّه والهوى عذيبي والدنيا ضويّه , مكانك خالي , أشجار ونخل وصبايا و نهران مال عسل وخمر كلها أصلي ومامغشوش و خلصت من المفخخات الأزدحامات وقهر المولدات والوطنية
- شنو منو شلون ليش على بختك تره كزبر جلدي و شعر راسي وگف و صار مثل تيولة الضغط العالي
- لا تخاف و تصير زوج مثل ذولي البالأفلام , الموت شغلة بسيطة مثل چكّة الأبرة ,وراها الواحد يرتاح ويحس بسعادة أبدية
- تدري أبو اللول من زمان عندي فضول أريد أعرف شنو يصير لمّن الواحد يموت , الحمد لله خليتني أعرف شنو السالفة بس أريد منك تفاصيل , شلون يحاسبوك و شنو الأسئلة خاطر الواحد ما يرتبك ويعرف يجاوب
- أسمع خوييي , داعيك كانت عندي معاملة تقاعد , وغبشت من وكت خاطر ألزم سره ,ردت أتأكد من المستمسكات الأربعه موجودة وأنتچيت على سيارة صفرا لحد الآن أتذكر رقمها كانت واكفه بالفرع يم دائرة التقاعد , ماحسّيت الا بأنفجار شالني والشيله شيله , لگيت روحي بداخل نفق أبيض أكو بنهايته ضوى قوي وباب طبيته ودخلت على قاعه چبيرة مابيها كراسي , كلها سيراميك أبيض ونظيف مو مثل بيوتنا الوصخة و شوارعنا الجايفه , كان أكو أثنين چحنتية واكفين بالوسطة , واحد منهم حباب وسلم عليه والثاني قاسي وكان ضايج منّي , ولما صرت قريب منّه رگعني بچلاق ولزگني بالحايط , سألوني كم سؤال وداعيك صرت گدامهم مثل جريذي گدام أسد , وبلعتها وسكتت , بس هوّه ما سكت وگال تدري ليش ضربتك ؟ جاوبته : ليش عيوني
كَال أنت ماكل حق واحد , لمن كان عمرك تسعطعش سنه أشتريت باكيت جگاير بالدين من كاظم أبو الدكان و مادفعت فلوسه , ولمن طالبك قفّصت عليه و أنطيته ربع مشگوگ و هو أستحى منك وما رجّعه وبقى الربع محّد ياخذه لحد ماتاخ وذبّه , بس أكو شغلة راح تخلينا نغض النظر عن هاي السالفه لأن حضرتك دافع كومة أشتراكات مال حزب وكنت مجبور تدفعها , وراح نشطب مكسورتك ونوّقع كتابك , و هسه راح تروح للجنّه , والحمد لله وصلت , أول أسبوع شبعت نوم تگول عمري كلّه منايم , وراها أخذتها فرران و تأمل , ربّك خلصني من الضيم و الظلايم
- بالعافية عليك أبو اللول , تستاهل لأن طول عمرك حباب وفقير وأبن أوادم , بس بصراحة خوفتني , راح آكل چلاليق بس الله يدري بيها لأن أكلت بگد جبل حمرين ومكحول من حقوق الوادم
- ولايهمك , أهم شي لاتقتل لأن القاتل بالنار وماتصيرله جاره والخبيث كذلك شغلته وجعانه , وكولشي يهون عداهم , بس حاول هاي الفترة تسوّي زين وتذب بالشط , لأن اليروح بالشط بس هوه يفيدك و يخلصك من الچلاليق والنار و اللّزگ بالحايط
- مدري شلون أجازيك أبو اللول , وضحت الصورة , بس هذا الصوت اليمك شنو , أنا أخوك يمكن آني هم متت وأشتغلوني بوكسات وجلاليق من هسّه , هاي شنو على كيفكم
وفزّيت ولگيت بنتي الزغيرونه تگمّز على راسي وتصيح بابا أگعد صار الصبح , معقوله طلع حلم , بس ماعرفت منو هذا الخابرني , لأن بحياتي ما صادقت واحد أسمه حسين أبو اللول والنوب طالع تقاعد
أصبحنا وأصبح الملك لله وأودعناكم






#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل
- سؤال من صديقتي في بيفرلي هيلز
- بصاق مختارين المحلة
- عراقيون بسرعة الضوء
- تعلولة عراقية تماشيا مع دعوة شيل وشمر
- مرحبا- بكم في مصانع تعليب الأرهاب
- آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان
- الحدائق الخلفية تغادر العراق
- ماع المسمار .. يا أحرار
- حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح
- راسم لايعرف الرسم


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه