أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حين أنقض روميو على جدر الدولمة














المزيد.....

حين أنقض روميو على جدر الدولمة


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 18:22
المحور: كتابات ساخرة
    


جميل أن يصدر أمر بحظر التجوال من الله , وليس بجميل أن يصدر من عبد الله , لكن الأخير يلاحقنا (بعربانه ) وإن توارينا بلحية كلحيّة أبو دجانة , فاليوم كان جميل مع (حصرة) أجبارية بسبب الأمطار المستمرة كانت ستكون فسحة غير متوقعة في التأمل لولا مكالمة هاتفية داهمتني وأنا مستلقيا أقرأ الشبق المحرم لأبراهيم محمود عن أنطولوجيا النصوص المحرمة ( طبعا" من باب أعرف عدّوك مو تسووها ربابة) كان صوت أحدى قريباتي الحجية أم طاهر يرعد :
- تعال ألحكلي ذولي أجوّي بالطريق وماكو ولا واحد يمّي
- شنو الموضوع يمعوده
- شنو نسيت , مو يردون يخطبون بنتي فلانه , وبالعيد سولفتلك , طبعا نسيت , أذا جنابك مخبوص بالنايمات للظهاري
- والمطلوب
- جيب وياك عشرة عشرين رجّال وتعال , ما أريد واحد مايسوى فلس يكَول على بنيتي طالعه من فطر الحايط , خلي يشوفون منو أحنه ...
- صار حجيّه (تجيك البلاوي وأنت منطمرا عاوي هاي دردمة على الماشي)
وبدأت رحمة (عبد) الله , كومة من الأتصالات ,هذا بالبيت مبطوح , وذاك بذاك الصوب يدوح واللاخ بالشمال يسوح , تصوروا أن أحدهم أخبر زوجته أنه ذاهب الى معرض بغداد الدولي رغم أن المعرض أغلق أبوابه منذ عشرة أيام ( أكيد بعبّه واوي) ..
وبعد جهد جهيد وصلنا وأجتمعنا في بيت الفتاة قبل وصول الخطّابه , وجدنا قبلنا مجموعة من أعمامها , صار العدد أكثر من أربعين , والكراسي قليلة , أين سيجلس الخاطبون , أكيد راح يقومون ربعنا ويجلسوهم بمكانهم ( والدنيا تمطر وأكيد راح نتبلل نحنو المعازيبا ) مبالغة وبهرجة مالها داعي (دردمة من داعيكم على الواقف) فالحل والربط والقرار الأول والأخير بيد أم طاهر ..
وبعد ربع ساعة وصلوا , كانوا جيشا جرارا , يتقدمهم أثنان في الميمنة كهلٌ يرتدي الأسود مع برنيطة خضراء , وعلى الميسرة شاب بلحية متحررة الأطراف حالقا للشوارب , ورائهم فوج من أصحاب الأربطة و القوط وكأننا في يوم توزيع الرواتب لأصحاب الدرجات الخاصّة , أهلا وسهلا صدحنا بصوت واحد , ذولي ماعدهم شغل وعمل حايرين بهاي السوالف (همس أبو خالد) , وجلسوا فيما كان البقية واقفين وبدأ بالكلام صاحب الوشاح الأخضر قاطعه أبو لحية الغير مشذبّة , نفس القوانة ماعدا شيء غريب واحد جعلنا في صمت وتطلّع , حين تحدث شاب يبدو أنه صديق العريس وقال :
هذا الزواج خير وبركه , البنية أهلها من التيار , والولد هوّه وأهله من المجلس , وعمامها وخوالها من القائمة العراقية , أذا صار راح يكون أئتلاف مو تحالف
سأله أحد الواقفين : شنو الفرق بيناتهم ؟
أجاب وهو يدور برأسه على الحضور مثل الرادار : الأئتلاف قبل الأنتخابات والتحالف بعدها .. شفتو شلون بركة
وبعد أخذ ورد حصلت موافقة عمام الفتاة و أخوالها (أستنادا الى البرقية الأستخبارية الواردة من أم طاهر ) , أبتسم العريس حاسرا رأسه من الخجل حتى داهمه صاحب الوشاح مؤنبا :
كَوم سلّم على عمامك , قام بعد أن تعثّر بالطاولة .... و خلصت السالفة
حين يصادف زواج أحدهم في يوم ممطر يقولون عنه ( ماكل حكاكة ) والحكاكة هو ذلك الجزء من الرز الذي يشبه شكلا الكنافه لكن مضمونه لايعرفه الا الواغلين في الذوق العراقي , يستقر في قاع (الجدر) غنيا بالدسومة لا يحصل عليه الا المدللون المقربون من أم البيت خصوصا اذا كانت (مربربه) و سمينه , فالأخيرة تعرف قيمته أكثر من المسلولات ممن يتوارين خلف الريجيم و بدع الرشاقة , لكن قاموس أبو المثل العراقي غفِل عمن تكون خطبته (وليس زواجه) في يوم ممطر , هل أكل البثل من جعب القوري أم أقتلع (بالخاشوكَه) ماتبقى من جزء محترق في جدر الدولمة , الأخيرة أقرب الى مزاج المواطن العربي العراقي , مطر سعيد أحبابي , عسى أن لايصيبكم ما أصابنا و تطفح المجاري ..



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسقط تسقط گولد ستار
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا
- فجّر فاتحة وأربح بايسكل
- لولا لحاهم طرّحناهم
- المسودن ماينسى سالفته
- خربشات على مسّلة صماء
- شبعت زبيد وطَرطرَت
- الشعب حي لم يمت .. ياخايبين الرجا
- تساؤلات في ليلة سقوط الفراشات
- أم سعد وحملها الثقيل


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حين أنقض روميو على جدر الدولمة