أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران














المزيد.....

العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نريد عراقا ديمقراطيا بلا سياسة إقصاء، هذا ماطلبه الرئيس الامريکي اوباما بمنتهى الصراحة و الوضوح من رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي عشية لقائه به في البيت الابيض بواشنطن، ويبدو أن مطلب اوباما هذا قد کان بمثابة رسالة و إشارة سياسية ذات مغزى لأکثر من طرف او تيار سياسي عراقي و إقليمي و دولي، مثلما کان قبل کل ذلك طلبا أمريکيا مباشرا و صريحا من شخص المالکي نفسه.
اوباما الذي تحدث عن الحل السياسي و إعتبره(السبيل لتحقيق الرفاهية في العراق)، يبدو جليا انه يطرح موقفا و نظرة خاصة مبنية على أسس و مقومات مستمدة من الواقع العراقي نفسه، ولاسيما بعد إن إزدادت الشکاوي و الاعتراضات المطروحة ضد المالکي من قبل مختلف الشرائح و الاطياف العراقية بما فيها الشيعة نفسها، و واضح أن هذا الموقف الامريکي يلمح الى السياسة أحادية الجانب التي ينتهجها المالکي منذ أن قام بترسيخ علاقاته السياسية و الامنية و الاقتصادية مع النظام الايراني ولاسيما على أثر توليه منصب رئاسة الوزراء للمرة الثانية على الضد من إرادة القائمة العراقية التي کانت هي الفائزة في الانتخابات بدعم قوي جدا من جانب النظام الايراني فيما يشبه فرض على الاخرين.
سياسة الاقصاء التي تحدث عنها اوباما، هي قد بدأت في الواقع عقب إقصاء أياد علاوي و عدم السماح له بتولي منصب رئاسة الوزراء و على الرغم من فوزه، ويجب أن نشير هنا بأن عملية الاقصاء هذه تمت على أثر صفقة سياسية متعددة الاطراف لکن الشرکاء الرئيسيين فيها کانوا طهران و المالکي و واشنطن، غير أن المالکي و من وراءه النظام الايراني الذي کان عراب التغيير السياسي(الغريب من نوعه) بفرض المهزوم في الانتخابات على المنتصر فيها، إستغلا هذا الاقصاء و قاما بتوظيفه لاحقا ضد الاطراف الاخرى ولاسيما ضد السنة الذين عارضوا بقوة النفوذ المتنامي للنظام الايراني في العراق و رأوا فيه خطرا محدقا بالعراق عموما و بهم خصوصا، ولأن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية کان يحمل لواء المعارضة و الرفض بوجه نفوذ طهران، فقد کان لابد إستخدام اسلوب الاقصاء السياسي ضده و فبرکة تهم معينة ضده بهدف ليس عزله وانما حتى حرقه سياسيا، وان هذه الرسالة فهمتها و استوعبتها أطرافا عديدة و مالوا الى معارضتها ضمنيا، وهو ماتجسد في مواقف اقليمية و دولية من قضية طارق الهاشمي کانت أبرزها و أهمها على وجه الاطلاق توجيه دعوة رسمية له لزيارة بروکسل من جانب البرلمان الاوربي، أما على الصعيد الاقليمي فإن الموقف قد إتخذ بعدا و عمقا أکبر بعد هذه الزيارة وهذا السبب الرئيسي و اسبابا جانبية أخرى، وجد اوباما نفسه مضطرا لإطلاق ذلك التصريح.
العراق الذي يريده اوباما، هو العراق الذي ترفضه تماما طهران ولايمکن أن تتقبله ويجب علينا الانتظار لفترة أخرى کي نجد کيف ستتبلور الامور و ما سيتمخض عنها في النهاية، لکن يبدو من الواضح جدا أن النظام الايراني ليس من صالحه أبدا قص جناح المالکي و تحجيمه في هذه الفترة تحديدا وهو يقدم له الخدمات على ثلاثة أصعدة مهمة و حساسة جدا هي:
ـ المساعدة في الالتفاف على العقوبات الدولية و التخفيف من وطأتها بجعل العراق ممرا للتهريب من و الى إيران.
ـ جعل العراق ممرا لوجستيا لإيصال المساعدات و الامدادات المختلفة للنظام السوري.
ـ توجيه ضربات عسکرية و سياسية للمعارضين الايرانيين المقيمين في العراق و التي کان آخرها الهجوم الدموي على معسکر أشرف الذي ذهب ضحيته 52 و تم إختطاف 7 آخرين من السکان.
الملاحظ أن سد هذه القنوات الثلاثة و جعلها على النقيض، يعني فرض حالة من الاختناق السياسي و الاقتصادي على النظام الايراني ليس بإمکانه تحملها أبدا، ولذلك فإن العراق الذي يطلبه اوباما سيکون(في المشمش)، مالم يقترن بفعل أمريکي على أرض الواقع يجعل قيامه أمرا ممکنا.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى الرئيس اوباما
- مصداقية امريکا و التزامات المالکي
- هل فهم المالکي الرسالة؟
- انه نداء الحرية من ليبرتي
- لا لتلميع الملالي و بقاء الاسد
- الحل في النور و ليس في الظلام
- النصر خيار المقاومة الوحيد
- 30 يوما من الاضراب من أجل الحرية
- قضية لايمکن حلها بالانکار و التجاهل
- لنعمل من أجل عدم إتمام صفقة العار
- عن أية وساطة يتحدث روحاني؟
- مريم رجوي: الاعتدالية و الوسطية الحقيقية
- إنتصارا للحرية إنتصارا للإرادة الانسانية
- جريمة الاول من سبتمبر مازالت مستمرة
- النصر لإرادة الشعوب
- المأزق الکبير للنظام الايراني
- مذبحة المالکي في أشرف
- لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - العراق الذي يريده اوباما ترفضه طهران