أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي ( 17 )














المزيد.....

منزلنا الريفي ( 17 )


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4261 - 2013 / 10 / 31 - 21:33
المحور: الادب والفن
    


منزلنا الريفي ( 17 )

الفطام ( 2 )....

الفطام السادس...

انتزعت من الأسرة، من عالمها الحميمي، وقذف بك نحو المدرسة، كانت المدرسة بعيدة جدا، كنت تستيقظ في الصباح، كنت تهيم في الضباب، لا تعرف أين المسير ؛ كانت تختلط الطرق أمامك، كان الجو قارسا، وبين لحظة وأخرى كنت تتفرس قرب دومة، وتشعل النار، وكانت الأدخنة تتصاعد إلى عنان السماء .
كان ينتابك الخوف ؛ الخوف من الطريق ؛ الخوف من اللصوص، ومن الكلاب ؛ من المدرسة ؛ من المعلم، كنت تذهب أنت وصديقك سعيد أحيانا، وفي أحيان أخرى كان يرافقك أمين، أو تذهب وحيدا ؛ كنت تركب سيارات أشخاص لا تعرفهم، كنت تغامر من أجل أن تصل باكرا إلى المدرسة، كان البعض يخيفك، والبعض الآخر يهددك بالخطف .
كنت تصل إلى باب مدرستك القروية ترتعد، كنت تجد المعلم متفرسا يحمل عصا، كنت تجد طابورا من المنتظرين كان ينتظرون الضرب...
فطمت، حملت إلى نار، اكتوتك الألسنة، فأحسست بالفراغ، ملئ الفراغ بالنسيان ؛ الفراغ جرح، والنسيان ضمادة، والذاكرة جرح الجرح .

الكلية ....كتبت قصة " مدرستي السادية "...ناقشتها مع رفاقك....الآن هناك...جلبة واكتظاظ...نقاش، لقد رجع طفلك دون أن يعود .

الفطام السابع...

وبعد المكان يتفرس أمامك كالأشواك، و تجلس على ركبتيك حسناء، تنظر في عينيها، تقبل وجنتيها،تأخذها من يديها، تمطر إياها بوابل من الحب . لكن المكان تراه يتمدد، و ها هي تفارقك كأنها ليس لك، تطلقها من يديها كالحسرة، وتلقي عليها آخر نظرة، وتتضخم في عقلك نكسة، وتفيض أمام عينيك وابل من الفوضى، فتختفي حسناء كأنها لم توجد البثة . فتفقدها لآخر لحظة .

**********************

مرت سنين وأعوام، كوارث وأهوال ...

*********************************

" كيف حالك يا حبيبي ؟ أتمنى أن تكون بحالة جيدة . هل تعرف أين أنا الآن ؟ إنني جالسة قرب شجرة للرمان، أقشر، و أقذف...لقد شبعت...آه أتمنى لو كنت جواري الآن "

حسناء - قلعة السراغنة : 18/10/2013

عبد الله عنتار - الإنسان - / واد زم - المغرب / 31 أكتوبر 2013



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلنا الريفي ( 16 )
- دموع حبيبتي
- منزلنا الريفي ( 15 )
- الغروب
- منزلنا الريفي ( 14 )
- منزلنا الريفي ( 13 )
- المواطن - شعيبة - ( 3 )
- زوابع وخريف
- من واد زم إلى زحيليكة : رحلة في ثنايا الريف
- ذكريات...أمواج متلاطمة ...يونس...المهدي
- كابل
- المواطن - شعيبة - ( 2 )
- المواطن شعيبة
- منزلنا الريفي ( 12 ) / ( بني كرزاز...مواقع - أسماء - ملاحم - ...
- منزلنا الريفي ( 11 )
- منزلنا الريفي ( 10 )
- دروس في الرقص
- منزلنا الريفي (( 9 ))
- لا مبالاة
- منزلنا الريفي ( 8 )


المزيد.....




- رحيل التشكيلي المغترب غالب المنصوري
- جواد الأسدي يحاضر عن (الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة) ف ...
- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - منزلنا الريفي ( 17 )