أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في البيئة شيطان وملائكة بأجنحة فضية














المزيد.....

في البيئة شيطان وملائكة بأجنحة فضية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4255 - 2013 / 10 / 24 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


تقريباً..
استلقي في كل مساء
فوق العشب المترامي
تحت غصون التوت البري
أتفحص في الأغصان
فأرى ثمر التوت الأحمر
يتساقط قسماً منه
جراء هفيف الريح القادم
من غرب المنزل
أتلذذ ما فيها من طعم السكر
واشم عطور البيئة منها..
ريحٌ ومساءٌ مبهور
يسري في روعة فن التكوين
يبهر رؤيا الإنسان بسحر ومجد الكون .
أغصانُ التوت البري
تتغزلُ في الريح
وعلى بعدٍ من أمتارِ عدة
ساقية الماء القادم من عينٍ جبلية
يترقرق فيها الماء سريعاً في المنحنيات
اسمعُ صوتَ الماء الزاحف
كرنينِ الأجراس الخافتة
كأزيزِ الأغصانِ على أنغام الحركة
يلمع نجمٌ قطبي في الناحية الأخرى
يتسلقُ عامودَ الضوء على عتبة داري
حتى يبدو ظل التمثال النصفي الأعلى
المنحوت لامرأةٍ إغريقية
كالخفاش الليلي
ملتصقٌ في الباب
ترضعُ من أثدائهِ
جنياتٌ خيال يجري
كاللص الهارب من سجن محكمْ
فيخيف الجيران وأطفال الجيران
وضيوف الجيران المهوسون بشرب الخمر
وفتياتٍ "بالمايوهويات" العصرية
يرقصن على موسيقى " البوب 1 "
..........
..........

أتذكر عهد اللعب
أطفالٌ كنا نتسابق حتى أقواس الدفلى
فوق الأرصفة الإسفلتية..
وسياج الغابة المهجورة
خطٌ أحمر
قالوا عن شيطان يسكنها
في الليل يجوب الطرقات
يأكل من تينٍ فوق الساقية
يشرب ماءً بعد التين
لكن في الفجر ينام..
قالوا..
في الجهة اليمنى من أشجار الزيتون الشامية
نسمع موسيقى كالسيمفونيات 2
وملائكة ٌتحضر كل مساءٍ
بثيابٍ بيضاء
وبطاقات خضراء
تأكل توتاً أحمر
وتغني..
عندئذ.. يصدح لحنٌ
كنسيم بحيرات البجع المذكورْ
في السيمفونيات
وتطير ملائكةٌ في أجنحةٍ فضية
وتفر صباحاً
فالشيطان المتخفي في زي الفلاح يلاحقها
ويحاول أن يمسكها
من ريش الأجنحة البيضاء الفضية.
أبقى أعيش الحلم بأني يوماً ما
وأنا مستلقي فوق العشب
أرنو لسماء زرقاء
أتمنى أني
سوف أراها ويراها أطفال الجيران
وضيوف الجيران
وفتيات يكشفن صدوراً كالتين البري
تهبط خلف سياج الدار
بثيابٍ بيضاء
وبأجنحةٍ بيضاء فضية
وأكاليل الأغصان الخضراء
تجلس جذلانة
تأكل من توت حديقتنا
عندئذ.. يهرب شيطان الشؤم المشؤوم
ولهذا لا خوف يهددنا
حتى نبقى فرحين ونضحك كل مساء
........
1ــ البوب: موسيقى غربية صاخبة
2 ــ السيمفونية: موسيقى كلاسيكية
5 / 10 / 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة في نجوم الشمال
- كركوك قدسهم ونجفهم وكربلائهم وليس القدس الضائعة
- في البيئية تتقسم نور الشمس
- صراع الحيتان السياسية من أجل تمرير قانون انتخابات يخدم مصالح ...
- الإقليم هدف قديم يتجدد بالعملية الإرهابية الأخيرة في أربيل
- نكتة البرلمان الحاضر الغائب في دوراته الفلكية!!
- مؤتمر وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي بدون الحزب الشيوعي والتيا ...
- هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟
- التحالف الذي أزاح حزب العمل النرويجي وحلفائه من السلطة
- الابتعاد عن العنف المسلح وحل مشكلة سكان اشرف بالطرق السلمية
- عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!
- مهزلة الشجار في البرلمان حول رفع الصور
- الاعتراف بعدم القدرة سيد الموقف والأدلة
- فقدان البرلمان العراقي استقلاليته وهيبته
- لم نعد نحصي الأرقام فلقد تشابكت
- تزامن المخدرات مع التفجيرات والقتل والفساد
- تمعن في توابع الفصول القادمة
- يا مسؤولي الدولة المحاصصة الطائفية والحزبية أس البلاء
- التاريخ أعاد نفسه قَبَل أو رَفَض محمد مرسي
- تفحص في المفاصل


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - في البيئة شيطان وملائكة بأجنحة فضية