أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - البيئة في نجوم الشمال














المزيد.....

البيئة في نجوم الشمال


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 23:32
المحور: الادب والفن
    


تتلأْلأ أضواء نجوم القطب شمالي المعمورة
بالنوتات الموسيقية
تتسابق في التعبير عن الفرحة
ترتيلٌ في تنسيقٍ
حول مكان الإنسان على الأرض
ومكان الأرض المتميز في الكون
والهندسة العلوية في إبهار العلم
كرسوم زيتية
تسافر فيها أسراب البط البحري
أفواج البطريق على الثلج
كرسائل حبٍ عذريةْ..
تتلألأ ترسل ألواناً زرقاء
وخيوطاً حمراء
تشبه أفراساً خمرية
ومساحاتٍ من نورٍ فضي
تكسوها ألوان الطيف الشمسي
تتلألأ في رسم الموجودات
وتعانق كوناً مظلم لا حد له
الكون الواسع رحمٌ لكواكب سيارة
وكواكبَ مهجورة
وكواكب مسكونة بالهاجس والاستنتاج
وكواكب ليس لها من أثرٍ إلا الضوء الشفاف..
تتلألأ في البعد المتقارب
واضحةٌ حتى من بين غيوم القطبِ
مهلاً.. راقبها بتمعنْ
اللون الأزرق تحمله فرساً من نار
تتطاير منه سهاماً وردية
أوتاد جبال من نورٍ مزروعة في عمق البحر
تتراقص أعمدة النور
حبات من لؤلؤةٍ في صحنٍ من بلور
الأضواء الزرقاء تسير من القطب إلى القطب
تتبارى الألوان بصنع اللوحات
لوحات أيائل بين الأعشاب
لوحات أرانب برية
لوحات خنازير ترعى كالماعز
لوحات الغزلان الرقطاء
لوحات لإنسان "السامسك 1 "
يجمع غزلان الرنة
لوحات مزارع من حنطة
لوحات سناجب فوق الأغصان
لوحات رجال ونساء قرب الأنهار
فتياتٌ كالفراشات يداعبن خيول " البوني 2 "
لوحات جبال يكسوها الثلج
الأضواء على واجهة الأشجار
تتغامز تضحك جذلانةْ
تترك ألواحاً في المنحدرات
ترسمُ لوحات تبرز مرسومةْ في الماء
تتلابس في العمق وفي السطح.
حورياتٌ ترقص غنجاً ودلال
الماء الغاسل وجه المخلوقات
المخلوقات المملوءة بالحب
تترك حزناً وكلام
وشعوراً في الوحدة المرمية قرب الباب
وحدة حب مهمل
ورسالة في الحب المنسي
آهٍ من خيط الذهب المتدلي من أيقوناتٍ فوق المحراب
آهٍ من نسج الأحلام السحرية
تطريز أصابع من قصب السكر
لتشع اللون الأزرق في مخملها.
..........
..........
آهٍ من نجمة فضية
فوق سرير القطب السري
تبدو كعروس الزحافات
آه من ذكرى
خلدتْ كالأسطورة
الأضواء تشيد السور على بوابات المدن الشتوية
المدن الغارقة بالثلجِ
الغارقة بالنور
المدن الضجة
قابعةٌ في الغيبة..
غارقة بالشرب
تصخب بالرقص..
تتلألأ أضواء القطب طوال الوقت
فنرى العالم فيها
مترابط في موضوع الخلق وفي التكوين
ـــــــــــــ
1ــ السامسك :قومية صغيرة تعيش شمال السويد والنرويج وعلى الرغم من صغرها فلديها كامل الحقوق السياسية والثقافية..الخ
2 ــ البوني : حصان صغير قصير القامة
25/9/2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك قدسهم ونجفهم وكربلائهم وليس القدس الضائعة
- في البيئية تتقسم نور الشمس
- صراع الحيتان السياسية من أجل تمرير قانون انتخابات يخدم مصالح ...
- الإقليم هدف قديم يتجدد بالعملية الإرهابية الأخيرة في أربيل
- نكتة البرلمان الحاضر الغائب في دوراته الفلكية!!
- مؤتمر وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي بدون الحزب الشيوعي والتيا ...
- هل يستوي ألم الحنين مع البعاد؟
- التحالف الذي أزاح حزب العمل النرويجي وحلفائه من السلطة
- الابتعاد عن العنف المسلح وحل مشكلة سكان اشرف بالطرق السلمية
- عائلتي هل هدأت من رؤية الغرابة!
- مهزلة الشجار في البرلمان حول رفع الصور
- الاعتراف بعدم القدرة سيد الموقف والأدلة
- فقدان البرلمان العراقي استقلاليته وهيبته
- لم نعد نحصي الأرقام فلقد تشابكت
- تزامن المخدرات مع التفجيرات والقتل والفساد
- تمعن في توابع الفصول القادمة
- يا مسؤولي الدولة المحاصصة الطائفية والحزبية أس البلاء
- التاريخ أعاد نفسه قَبَل أو رَفَض محمد مرسي
- تفحص في المفاصل
- العداء المستفحل الذي يحمله البعض ضد الشعب الكويتي


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - البيئة في نجوم الشمال