أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة














المزيد.....

لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4254 - 2013 / 10 / 23 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة
خالد عياصرة – خاص
رفضت السعودية قبل أيام القبول بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، خطوة الرياض الاحادية جاءت مع أنها عملت سابقاً على ترشيح نفسها، ومنعت غيرها من الترشح لرغبتها في الكرسي. حجة الرياض في ذلك أن الأمم المتحدة تمتهن سياسة الكيل بمكيالين، ومتحيزة بشكل واضح، ضد المصالح العربية، والذي تراه سلبياً خصوصا في إدارة الملف السوري والقضية الفلسطينية !
بعيدا عن العاطفة، خطوة الرياض لقيت ترحيباً عربياً فقط، باعتبارها فتح الفتوح، رفعت راية نصرها بعد ستين عاما مضت، لم تقدم بها السعودية وغيرها أي خدمة تذكر مقارنة مع قوتها الاقتصادية والسياسية والدولية الدبلوماسية، بما يخدم صالح القضية الفلسطينية أو غيرها من القضايا، ما جعل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية لا تراوح مكانها، لتصير بمثابة طعنة نجلاء للقضية، مازالت تقطر دما إلى الأن !
المثير في خطوة الرياض أنها انقلبت على من دعهما، ولبى رغبتها في الترشح لمقعد مجلس الأمن غير الدائم، لمدة سنتين، دون اكتراث لأمرهم.
والمثير أكثر أن السعودية وبعد عقود تذكرت فلسطين، التي بات وشم عار ابدي لا ينمحي بالتقادم، لا حباً في فلسطين، بل لمنح نفسها شرعية لادارج الملف السوري الذي فشلت في التلاعب به حسب رؤيتها، وفشلت خططها القاضية بزحزحة النظام السوري فيد أنملة للخلف!
كنا، نتمنى أن تعترض السعودية بما ملكت من أدوات ذات فاعلية دولية، عندما كانت إسرائيل تقتل في اليوم المئات شعبنا العربي في فلسطين، أو عندما كانت الطائرات الأمريكية تحصد المئات في العراق، لكنها أثرت الصمت على الكلام، وابدعت في القول، وانكرت الفعل.
كنا نتمنى أن تقود السعودية الدول العربية لتشكل حالة رفض حقيقي ضد الاستخدام المفرط لـ " فيتو " الامريكي ضد كل ما يدين اسرائيل، إذ استخدام لصالحها بأكثر من 43 منذ تأسيسها.
خطوة الرياض الفردية - لقيت تطبيلا عربيا، كمن يعلم بالعرس بعد نهايته - لها سلبيات أكثر مما تتوقع الدبلوماسية السعودية، خصوصاً في ظل فوة البراكين في الاقليم من مصائب سوداوية لا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجها !
كان من باب أولى أن تستثمر السعودية المقعد في سبيل الدفاع عن الحقوق العربية المهضومة، بعد توحيد اصواتها في اروقة المنظمة الدولية، إضافة إلى العمل على منح الشعوب العربية مزيداً من الحرية، بل والعمل على تحريرها من نير قياداتها – انتيكة الكلاسيكية – الرابضة على صدر دولها منذ عقود.
أه، كيف لمن لا يعي طعم الحرية، ويستمري طعم الاستعباد أن يطالب بالحرية واحقاق الحق ؟
لا شك أن السعودية واعية جداً لطريقة عمل الأمم المتحدة / مجلس الأمن، منذ لحظة تأسيسها، هذا الوعي بالضرورة يضع على عاتق الرياض العمل على تشكيل إجماع عربي بل إسلامي يوحد المواقف ويذلل الصعاب في سبيل بناء قراراً مانعاً جامعاً، يعيد هيبة دولنا المنتهكة جهارا نهاراً بما لا يناسب مصالحها.
بل إن كانت السعودية تعي كل ذلك، وأكثر، وإن كانت على علم ويقين بظلم الأمم المتحدة / مجلس الأمن، وانحيازهما الكامل، أليس الانسحاب أفضل من البقاء في اروقتها.
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنترحم على حكومة النسور إن رحلت
- جبهة النصرة ... عنف عابر للحدود
- حدود .. وقود .. صراع
- ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
- حتمية الصراع المصري السعودي
- فشل استخباري
- كلمة حق في إخوان الأردن
- في الأردن: منسف وخبز وكحول !
- جهاد طائفي أم صراع ايدلوجي ؟
- سنرفع على أي حال !
- كرات الغوالف والجاسوسية الأمريكية !
- مجتمع الكراهية
- الرأس الأردني والذيل القطري .. إعادة ترتيب الملف السوري
- مسمار المخابرات .. مطرقة الملك عبد الله II .. وصناعة النمو
- إلى السفير البريطاني في الأردن : أرجو ايصالها إلى الأمير تشا ...
- أكتب من أجل الأردن و ال -Tanks Think
- إلى سماحة مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ... أسئلة برسم الإج ...
- هل تكتمل أضلع المثلث الأردني بدخول الإخوان على الخط ؟
- في الأردن الاحتفال بعيد ميلاد الملك إذ يكون طريقا للنصب والا ...
- معارضة التسحيج... انفصال ممنهج عن الواقع الأردني


المزيد.....




- كيف بدت أصداء انطلاقة الموسم الـ 6 من -The Voice-؟
- بمكافآت ممتعة لحيواناتها.. حدائق الحيوان تحتفل بأجواء الهالو ...
- وزير الخارجية الألماني في دمشق... برلين تمد يدها لسوريا بعد ...
- عائلة مروان البرغوثي تقول لبي بي سي إن حديث ترامب يثير آمالا ...
- إسرائيل تتسلم جثماني رهينتين من حماس وسيخضعان لفحص تحديد اله ...
- مصر: وفاة مصورين في حادث سقوط رافعة تصوير إثر عطل مفاجئ
- الادعاء البولندي يطالب بالقبض على وزير العدل الأسبق بتهم فسا ...
- لجنة حماية الصحفيين: اختفاء 11 صحفيا في الفاشر عقب سيطرة الد ...
- مفاوضات المغرب وأميركا لاقتناء المقاتلة إف-35 -بمراحل متقدمة ...
- القضاء الأميركي يوقف نشر الحرس الوطني في شيكاغو وبورتلاند


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة