أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - الاتحاد الوطني الكردستاني.. و سجالات ا لمرحلة















المزيد.....

الاتحاد الوطني الكردستاني.. و سجالات ا لمرحلة


زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)


الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتحاد الوطني الكردستاني.. و سجالات ا لمرحلة
زيد محمود علي – اربيل
أن أهمية النظرية الثورية الصحيحة والواضحة ، هي أنها تمتلك قاعدة متلامسة مع الواقع وليست مجرد احلام معلقة في الهواء ، ووضوح النظرية الثورية أساس لصحتها . حيث أن الجماهير البسيطة ، لاتستطيع التعامل مع الألغاز أو الخوض في المسيرة الجدية دونما دليل يرشدها من اين والى اين وكيف .. وهذه المقولات تنطبق على جميع الأحزاب التي تعتبر نفسها من الأصول الحزبية الجماهيرية وليس أحزاب الأطر ، وبديهي الثانية ، لها ميزتان ، الميزة الأولى هي أن احزاب الأطر لاتسعي بشكل منظم لزيادة عدد منتسبيها وثانيا" تهتم بعدد الناخبين والقيام بالتحضيرات بفترة قبل الانتخابات ، فضلا" عن ذلك هي لاتقوم بالتركيز على تعميق زيادة عدد منتسبيه ، وضعف درجة التنظيم لديها . وأنطلاقا" من ذلك لم يسجل التاريخ أن بناء حزب وتنظيم ما كان هدفا" في حد ذاته ، بل هنالك هدف تسعى لتحقيقه.. والنظرية الفكرية ، هي ستراتيجية تنظيمية هي نظرة الفكر الى الجماهير ، الى أمكانياتها وطاقاتها ودورها التاريخي في التغيير والتطوير ، ثم الاسلوب الذي يحدده الفكر ليحقق الأهداف .. فالأحزاب هي هيئة أركان عسكرية ، في التوجيه والتنظيم ، وأن أوسع طبقة في المجتمع لاتحقق شيء دون أن تنظم نفسها تحت لواء حزب ، وقد جاء في كتاب (( ماالعمل )) لمؤلفه لينين ، 1902 أن الطبقة العاملة إذا ما تركت لوحدها ، فإنها لن تتجاوز مستوى الوعي النقابي المطلبي . وهذه حقيقة واقعة في مجال النظرية الطبقية ، وبديهي اليوم وبعد أن تحولت الأحزاب الأشتراكية ، الى الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية ،والاتحاد الوطني الذي أعتمد في نهجه هذه النظرية والتي أعتمدت على مجموع الطبقات في المجتمع دون تفضيل الواحد على الأخر ، لكن تبقى سلوكيات بعض الفئات والطبقات غير الكادحة والفقيرة ، فأنها مصابة بالتذبذب الفكري ، عكس الطبقات الفقيرة ، التي تصنف بالتزامها المبدئي بالفكر والتنظيم ، هذا ما أثبتته المراحل التاريخية للأحزاب الجماهيرية وعلينا الأعتماد على هذه الطبقات التي تعتبر اللبنة الأساسية في البناء التنظيمي وتسخر لنظرية الأتحاد الفكرية ونهجها في بناء قاعدة الحزب . والأنتخابات هي الهدف النهائي لجميع الأحزاب السياسية من أجل الحصول على مواقع في مؤسسات الدولة ، واليوم إذ يواجه الأتحاد الوطني الكردستاني ، المخاض بعد أنتهاء فترة الأنتخابات وبعد أنعقاد الأجتماع الموسع في السليمانية ، والعمل جاري وفعاليات اللقاءات والحوارات مستمرة وجميع ماتقوم به القيادة هو شيء أيجابي وحرص على مقدرات الأتحاد، وتأكيدا" على كلمة الدكتور برهم صالح التي قال فيها (( أننا سنجعل البلينيوم منطلقا" لنهوض الأتحاد الوطني واعادة النظر واحيائه وبمثابة محطة لمراجعة الذات )). وبديهي أن المؤتمر الذي تم تحديد موعده في وقت قريب وهذا يتطلب ، قبل كل شيء الأعتماد على كوادر ذات أمكانيات وقدرات فكرية ولهم تجارب في المجال السياسي والأيديدلوجي ، وفي نفس الوقت هو عدم تهميش أي من الكوادر المتميزة ، كشرط لأنجاح المؤتمر القادم ، ونحن نعتقد أنه ليس بمقدور كل عضو في الحركة السياسية ، أن يصبح كادرا" جيدا" ، وذلك يتطلب مواصفات لايمكن توفرها الا في عدد محدد ، ونتمنى أن يتفوق الكادر الأفضل في مجال المشاركة والخوض في سجالات تصب في خدمة المؤتمر القادم ، هذه من ناحية أما الناحية الأخرى فأن تغيير بعض القيادات بعد المؤتمر لايعتبر هو المقياس النهائي في عملية التغيير داخل الاتحاد ، لأن جملة النواقص والسلبيات التي رافقت آلية عمل الأتحاد ، قبل هذه المرحلة ، لايتحملها قيادي معين بسبب هذا التقصير أو ذلك الخطأ ، ، بل أن القيادة جميعها تكون مسؤولة عن تلك التقصيرات ، ويجب أن تدرس النواقص والسلبيات السابقة بشكل شمولي ، مع الأخذ برأيى جماهير الحزب ، وحتى الغير ملتزمة به ، يتطلب أحترامها والأستماع الى آرائها والأخذ بها . مثالا" على ذلك فأن الحزب الشيوعي البلغاري ايام زمان حينما كان يعقد مؤتمره سنويا"كان يقوم بتعيين مراقبيين من دول أخرى غير شيوعيين لهم تجارب ومختصين في مجال الفكر والسياسة ، ولهم حق الملاحظات والمراقبة أثناء سير عمل المؤتمرالذي يعقده الحزب الشيوعي البلغاري ، ومثل هذا العمل يقوي ويغني نتائج المؤتمر في خدمىة الحزب في مسيرته . ومن الجانب الآخر فأن الجماهير تبقى هي مقياس الحكم والتقييم في كل مرحلة من حياة الحزب ، ولايمكن لنا فرض أرائنا على الجماهير ، وفضلا" عن ذلك فعلى الأتحاد الوطني تعميق الثقة المتبادلة ، لتجعل الجماهير أن تؤمن بقيادة موحدة ومبدئية ، بعيدا" عن تعدد مراكز القوى حسب مايتراءى للجميع من خلال التعامل الموضوعي ، وأن أخطر الأمراض التي يمكن أن تصاب بها الحركة السياسية ، هي مرض الفردية أو التفرد في قرارات غير مركزية عند بعض القيادات المسؤولة ، وفي مواقع حساسة . فضلا" عن ذلك ، فأن بعض القيادات تعاملت معهم ولو لفترة قصيرة ، لأحظت فيها سمات المزايدة اللفظية والتهرب من مواجهة الآخرين ، وغياب الصراحة لديها ، في حين عندما تكون اهداف الأتحاد واضحة ، وقضيته عادلة ، ولربما هنالك أمور لاتتحقق حسب السياق العام ، فلا حاجة للف والدوران ، على القيادي في أي موقع هو التعامل بشفافية وصراحة تامة ، لأن عكس ذلك سيكون ضار لتفعيل عمل الاتحاد و انعكاساته السيئة على واقع الحزب ، وسوف يفقد مصداقية الثقة لمثل هذه القيادات مع القاعدة الجماهيرية . وهنالك نقطة أخرى مهمة ، ، أن البعض من الكوادر الحزبية التي رشحت الى مؤسسات الحكومة من الأتحاد الوطني كانت غير مؤهلة ومبدئية و لم تحقق أماني وتطلعات الأتحاد في عملهم داخل المؤسسات الحكومية غير المنفعة المادية الذاتية ، وقد كان البعض من عناصرنا في مواقع العمل الحكومي تابعة ومهمشة ودون تأثير وقد أستغل ذلك مسؤولين الحزب الحاكم الحليف الذي أستغلوا هذه الثغرة بتسخير المؤسسات الحكومية لصالح حزبهم ، وحتى كانت هنالك قرارات خاطئة أو مضرة بالأتحاد وبجماهيره فأن عناصرنا لم تحرك ساكن بل أغلقت العين وتجاهلته ، و أسباب ذلك السكوت هويدخل ضمن سببين ، السبب الأول البعض منهم كان وعيه دون المستوى ، والسبب الثاني ، خضوعه من أجل الأستفادة المادية ، وثالثا" بعض الوعود المستقبلية في مجال الترقية أو الرتبة ، أو الموقع الذي من المؤمل منحه من قبل مسؤولين للحزب الحليف المتنفذين ،هذه الحالات مررت الكثير من الممارسات الخاطئة خلال هذه الفترات ولاسيما والجميع يعلم أن الكثير من الحالات التي كانت تمارس يفهمها الدارك والواعي ، وخاصة أنه كان مرشحينا بدرجة وزير ومساعديهم من الحزب الحليف ، لكن ما ملاحظ أن قوة القرار لايمتلكه مرشحنا ، بل يمتلك تلك الصلاحيات هو المسؤول الأدنى من الحزب الحليف وفي أكثر من دائرة حكومية. هذا ماكان واقع التمسناه في الحياة الحزبية والممارسة الحكومية والمأساة الكبرى هنالك الكثير من الموظفين في الوزارات وخاصة في أربيل ، تخلوا عن الأتحاد وأنتقلوا للعمل كحزبيين مع الحزب الحليف مقابل بعض المكافأة والدرجات الوظيفية . ومطلوب اليوم ، من قيادة الأتحاد أعادة النظر في العناصر الأتحادية المتواجدة داخل المؤسسات الحكومية ، وملاحظة ذلك في المستقبل في حالة تنسيب الجدد للحكومة القادمة في حالة المشاركة لأن هذه الترشيحات تشكل المهمة الحساسة التي لم يدركها بشكل كامل البعض من قيادات الأتحاد .



#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرحوم الخال عزيز عقراوي ...من دفتر مذكراتي
- قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني.... ومرحلة مابعد الانتخابات ...
- واقع الرياضة الكردستانية ... والفشل الذريع ...زيد محمود علي
- نتائج متواضعة لمنتخب العراق بالملاكمة في بطولة اسيا - زيد مح ...
- مع المصور السينمائي والممثل هوار صديق محمد
- البحث عنده هو الاجابة عن كل الاسئلة الخفية والغامضة....
- الاسبوع الادبي للمسرح في أربيل
- الشاعر التركماني حسام حسرت
- عرفت ان الحياة إجابة في حد ذاتها لكل التساؤلات
- متعة الفنان هي في الرؤية الحقيقية للأشياء...
- رسالة موجهة الى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم
- رضا علي .. الفنان والمربي والاستاذ
- حكومة جزيرة واق واق ...؟
- حكاية من الماضي القريب ....
- السرطان والفساد ....؟
- سعيد حاشوش ...
- حكومة المالكي وحكومة أقليم كردستان وجهان لعملة واحدة ... ؟
- المعرفة والثقافة كسلاح فعال ...
- الواقع المزري .. للرياضيين القدامى في أقليم كردستان ... ؟
- وزارة الثقافة في أقليم كردستان ... عتاب لا أكثر ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد محمود علي - الاتحاد الوطني الكردستاني.. و سجالات ا لمرحلة