سعيد حاشوش ...

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 00:34
المحور: الادب والفن
    

سعيد حاشوش
أنه عنوان مقالتي وهو أسم لصديق عزيز عليّ أيام زمان في فترة الثمانينيات
عندما كان في القسم الداخلي كونه أحد طلاب علم الاجتماع ، وحاليا" المكان لجامعة عشق الدولية . حاشوش
كان صديق وفيّ ومثقف وصعلوك على شاكلة الادباء الصعاليك أمثال حسين مردان
وعبدالامير الحصيري هؤلاء كبار شعراء العراق أيام زمان ، وحاشوش أما كان
تقمص ادوارهم وأما كانت هذه طبيعته ، لكن على كل حال كان صاحب ثقافة
متميزة وقاص جيد ، فضلا" عن ذلك ناقد جيد ، وفي نفس الوقت صعلوك
في حياته ، كان يتعاطى المشروب ومدمن عليه ، وله مواقف ضد النظام الفاشي ايام
زمان . وقد تم توقيفه لفترات على مواقفه السياسية . وفي نفس الفترة
وبعدها ، كانوا هنالك الاصدقاء الكثيرين ، أمثال طه طاهر المثقف والشاعر
وعبدالحسين ، ومحسن عمفوص وغيرهم .. من الطيبين أصحاب
المواقف اليسارية آنذاك .. ولكل شخص منهم قصة .. ولكن الجميع
يجمعهم الموقف الموحد في الفكر ..
وكنا نحن مجموعة من الادباء والمثقفين نتابع كل اصدار جديد ، من
الكتب والمجلات آنذاك مثل مجلة دراسات عربية ومجلة الهدف
ومجلة الحرية ، ومتابعاتنا لكتّاب كبار أمثال جلال صادق العظم
وحنا مينا وقصصه ‘ وجورج طرابيشي والياس مرقص والعفيف
الأخضر وغيرهم من الكتّاب والشعراء أمثال مظفر النواب
كان الجميع يتغنى بأشعاره ، زمن أتذكره كان شبيه بالبارحة
وشكل سعيد حاشوش يبقى في خيال جميع الاصدقاء وكنا نناقش اكثر الاصدارات
أيام زمان مع حاشوش وكان من محبي المطالعة والمتابعة للأدب والفكر ، وقد حدثني
عنه بالمناسبة الاخ نجاح أحد الاصدقاء الاعزاء وهو كان
صديقه ايام زمان ولديه حكايات كثيرة لسعيد حاشوش
لأنه من زملاءه في الدراسة ايام زمان ، وضحكنا مع الاخ
نجاح عن تلك الحكايات القديمه ، لأن كل تصرفات سعيد
حاشوش الصعلوكية ، تبقى في الذاكرة .. ولا نعرف عنه اليوم لمصيره المجهول ...

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل