وردت غير مشربك

ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتعارف عليه أنك عندما تريد أن تنتقد كاتبا على موضوع كتبه، فإنك تبدأ من مقدمة المقال موضوع النقد؛ لكني سأخرق هذه القاعدة وأبتدأ نقدي لمقال (الكاتب الجهبذ الكبير حسين الشويلي) من أسفل الى أعلى، والسبب في ذلك لأنه إستخدم كلمة لا تكاد تنطبق على من كتب عليه المقال ( بحسب ما أراد كاتب المقال) لكنه أخطأ.
إستخدم الكاتب كلمة (الضن) والتي تعني ((البخل وأعوذ بالله منه ومن حامله))، وأتصور بما أنه مطلع على الشخص المقصود بالمقال فهو يقصد معناها الحرفي المذكور أنفا وإلا كيف إستخدمها وهو الكاتب العصامي الذي لايقبل إلا أن يقول كلمة الحق، ثم ماهو الوجود المعنوي الذي يتكلم عنه الكاتب لأحمد المالكي؟، من أين أتى به؟ فشاب مثله لا يتجاوز عمره الرابعة والعشرين عاما كيف يكون له وجود معنوي وهو لم يخبر الحياة فعلا، أم إن أمثالك ما زالوا يعيشون الى الأن فترة (الأستاذ عدي)، أَوَ تعرف الجزئية التي تتكلم عنها في مقالك الخطير؛ إنك تتحدث عن تجاوز على صلاحيات يا أستاذنا، لأن السيد المالكي ( الأبن) ليس له صفة تنفيذية في الحكومة، وبهذا فلو قيض للقانون أن يطبق بصورة صحيحة لكان مكان السيد أحمد الأن هو السجن.
تتكلم عن الإمام الحسين عليه السلام ( أخطأت فيهما أيضا) وأنت لا تعرف عنه شيئاً، لأنه ضحى بعياله ونفسه من أجل إعلاء كلمة الحق، في الوقت الذي لم نرى من تدافع عنه في مقالك يدافع عن حقوق المواطنين؛ أم أن ذلك فيه تجاوز على صلاحياته التي منحها إياه (قانون دولة القانون).
تتكلم عن عوز العراقيين، وفي هذا نفاق ما بعده نفاق، فالعراقيون في زمن السبعينات ( خلال الفترة التي إرتفع فيها سعر برميل النفط) عاشوا في بحبوحة من العيش، لا أعتقد أن شعب عاشها مثلهم، ولولا دخول النظام السابق في حربه مع إيران، وإحتلاله للكويت لكان الشعب ينعم بعيش رغيد ( مع إعتراضنا على سياسة التهميش التي قام بها لمن لم يركب مركب النظام).
أعود الى المقال ككتلة واحدة، عدد كلمات المقال 584، عدد الأخطاء التي إرتكبها كاتبنا الكبير 62 خطأ، ما يعني أكثر من 10% من إجمالي عدد كلمات المقال. عجبي لكاتب لا يعرف كيف يكتب إسم الجلالة ( الله) عز وجل، فإذا كان هذا حال كاتبنا الكبير، فكيف بنا نحن الذين مازلنا في بداية المشوار، بحثت كثيرا في لسان العرب عن معنى لكلمة ( فية) لم أجد لها معنى، أتمنى على كاتبنا الفطحل أن يخبرنا عن معناها لإبلاغ المجمع اللغوي العراقي ليضيفها الى قاموس اللغة العربية، أما بالنسبة لكلمة (نفسة) يبدو من سياق مقالك أنك حاولت أن ترمي أحمد المالكي بالبخل للمرة الثانية فأخطأت كتابة الكلمة والصحيح أن تكتب (نفست) أي بخلت.
وبعد يا.. لقد وردت غير مشربك ووقعت في شر أعمالك

#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل