أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فضيل التهامي - ملاحظات حول الحكومة المغربية الجديدة














المزيد.....

ملاحظات حول الحكومة المغربية الجديدة


فضيل التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 20:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد انسحاب حزب الاستقلال من الاغلبية الحكومية ، و الذي احدث ازمة سياسية خلطت الاوراق ، و عطلت سير العمل الحكومي . هذا الانسحاب الذي برره الحزب المنسحب بنهج حزب العدالة والتنمية مقاربة احادية في تدبير الشـأن السياسي ، و عدم اشراك باقي مكونات الاغلبية في اتخاذ القرار ، و التعامل بمنطق " حزبوي ضيق " ، اضافة الى رفض حزب الاستقلال مجموعة من القرارات التي اقدم عليها رئيس الحكومة السيد عبد الاله بن كيران من قبيل : الزيادة في اسعار المحروقات و المواد الاولية ، تجميد رساميل التي كانت مخصصة للاستثمار ....فهذا و عدة ملفات اخرى عجلت بانبثاق معارضة "استقلالية " من رحم الائتلاف الحكومي ترتب عنها اعلان حزب الاستقلال في مؤتمره الحادي عشر عن انسحابه من الحكومة و اعلان نية توجهه الى صف المعارضة. ليجد رئيس الحكومة نفسه متوجها الى احزاب اخرى كانت بالأمس معارضة له و لسياساته ، وهنا اتحدث عن رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار الذي سبق لقيادات في العدالة و التنمية ان اتهمته بتورطه في اختلاسات مالية حينما كان يشغل حقيبة وزارة المالية في حكومة السيد عباس الفاسي .
فبالعودة الى ما قبل انتخابات 25 نوفمبر ، بعد ان ظهرت في الحقل السياسي المغربي ما اصطلح علية " بجموعة 8 " ، بقيادة حزب التجمع الوطني للاحرار ، بمشروع ليبرالي حداثي المناقض تماما للمشروع الاسلامي للعدالة و التنمية ، و قد ظهر حينذاك اننا امام اقطاب حزبية بمشاريع سياسية مختلفة اديولوجيا ، لكن بعد هذا التزاوج " اللقيط " ، و الذي تشكلت بصدده النسخة الثانية لحكومة عبد الاله بن كيران ظهرت متغيرات اخرى ، ليصبح الحرام حلالا طيبا ...فماهي ابرز الملاحظات التي يمكن الخروج بها بعد الاعلان عن المصادقة النهائية من طرف الملك باعتباره رئيس الدولة ؟
- حكومة ب 39 وزيرا في ظل الازمة المالية و الاقتصادية التي يعاني منها المغرب ، هذا سيكلف ميزانية الدولة الكثير ان استحضرنا اجور هؤلاء و دواوينهم و موظفيهم ، مما سيسبب سخطا اجتماعيا ، خصوصا ان الحكومة ذهبت الى اجراءات احترازية بعدم صرف المزيد من الميزانية ، كالتوظيف المباشر ، ووقف عمليات الترقية ، وتوقيف الحوار الاجتماعي...
- عودة الوزراء " التكنوقراط " بقوة مما يطرح اشكالية الشرعية الانتخابية ، و عدم وجود اليات للمحاسبة و ربطها بالمسؤولية ، فلا يمكن للشعب المغربي ان يحاسب وزيرا لا منتمي سياسيا...فهذا يمكن اعتباره تراجعا خطيرا وإجهازا للمكتسبات التي راكمتها الحركات الاجتماعية و القوى الحية في المجتمع .
- تعيين كم هائل من الوزراء المنتدبين ، وهذا خرق للدستورالجديد ، فهذا الاخير ينص على تعيين كتاب للدولة و ليس وزاراء منتدبين ، وهناك فرق بينهما ، فالأول يتوفر كل الصلاحيات كاملة ، اما الثاني فلا يتوفرعلى اي شيء ...
- اقحام رجال المال و الاعمال في التشكيلة الحكومية ، مما يطرح استمرار انغراس الطبقة البرجوازية و مراكمتها للثروة لتتحكم بذلك في القرار السياسي ، لتجسد في نهاية المطاف التماهي الحاصل بين السلطة و المال ، وهذا ابشع مظهر من مظاهر التسلط و الاستبداد.
- عودة رجال سلطة بتعين ولاة سابقين مما يعني امكانية تضاعف المقاربة الامنية اتجاه الحركات الاجتماعية ، و التي بدورها سجلت تغير وانقلاب جدري في التعاطي معها و مع مطالبها ...
- تغيير تسمية وزارة العدل و الحريات ، وذلك بحدف كلمة " الحريات " و الابقاء على تعبير وزارة العدل ، مما يعني شرعنة النزوع السلطوي الذي طال في الفترة الاخيرة مجموعة من الاقلام الحرة في الصحافة الوطنية كان اخرهم على انوزلا ، واعطاء رسائل مشفرة لكل من خولت له نفسه التطاول على السلطة ...
- عودة نسائية قوية في التشكيلة الجديدة ، يمكن ان يكون ناتجا عن ضغط الحركات النسائية ، لكن الملاحظ انه لم تتسنى لأي امرأة الحصول على وزارة مستقلة ، فكل التعيينات التي حصلت عليها النساء تعيينات منتدبة تحث اشراف الوزير المعنى .
- تغيير حقيبة وزارة الخارجية و التعاون و اسنادها الى صلاح الدين مزوار ، في الوقت الذي كان من المفترض ان تحافظ هذه الوزارة على استمراريتها ، نظرا لحساسية ملف الوحدة الترابية الذي يتطلب استمرار العمل الدبلوماسي والحفاظ على الاستراتيجيات المرسومة و ليس خلق القطائع تلوى الاخرى ...
- على المستوى الشعبي يلاحظ تدمرا كبيرا لأغلب قواعد الشعب المغربي بعد الاعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة ، نظرا للارتجالية في تحديد الحقائب ، و نهج مقاربة " ترضية الخواطر " بدل مقاربة الاستحقاق ، مما جعل فئات عريضة تقر بصحة فرضية ما اصطلح عليه " بالارتداد على الديمقراطية " .



#فضيل_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتقال -علي انوزلا - : صفعة اخرى لحرية الصحافة في المغرب
- سوريا وعملية التجاذب الدولي
- حركات الاسلام السياسي : معادلة السلطة ام الارهاب ؟
- الانتقال الديمقراطي ومعيقاته في البلدان العربية
- الازمة السورية... الى اين ؟
- اشكالية محاربة الفساد في المغرب
- - الربيع المغربي - ماذا تحقق ؟؟؟
- إنه الشارع يا رئيس الحكومة .
- المغرب : بين خطاب الإصلاح و الديمقراطية المؤجلة
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- الثورات الديمقراطية في العالم العربي – تونس نموذجا – ( الجزء ...
- ثورة 25 يناير المصرية و الصراع العربي- الإسرائيلي
- بين ميكيافليي و ماركس -القيمة الفردية العليا -
- الرؤى الغربية اتجاه الصراع العربي – الاسرائيلي ( القدس تحديد ...
- ملاحظات حول حركة تمرد المغربية
- إيران و الأمن القومي العربي.
- موقف الحسن الثاني من عدم تنفيذ اتفاقية تسوية الحدود المغربية ...
- حركات الإسلام السياسي : بين الصعود و السقوط


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فضيل التهامي - ملاحظات حول الحكومة المغربية الجديدة