أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - أسئلة مشروعة (حرب أكتوبر)














المزيد.....

أسئلة مشروعة (حرب أكتوبر)


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة لابد منها:
إن الحقيقة حالة أزلية قائمة على تواصل البحث لإدراكها، فأحداث كثيرة من الماضي أصبحت حقائق واكتسبت صدقها الزمني لأنها كانت هدف تسعى البشرية إليه، فالبحث المستمر والمتواصل ينتج عنه حقائق اكثر صدقا فحقائق الزمن الماضي لم تعد حقائق في الزمن الحاضر، والعقل هنا ليس أداة تحقق صحيحة لقياس صدق الأحداث، لعجزه ايجاد تفسيرات علمية قاطعة وإنما هو أداة لبناء تصورات عن حقائق مقنعة للعقل الجمعي في الحاضر لكنها قد تصبح غير مقنعة أمام تصورات جديدة أكثر قناعة وصدقا للعقل الجمعي ذاته في المستقبل.
نحن نعلم جميعا ان محاولات البحث عن الحقيقية لفهم حرب 6أكتوبر أو كما يسميها البعض حرب العبور، او حرب يوم كيبور كما تطلق عليها اسرائيل قليلة جدا، ومعظم الكتب والدراسات المصرية التي تناولت هذه الحرب تملئها الرومانسية الوطنية او الاساطير الشعبية ليس هذا مستغربا فالحروب كالثورات تماما، كثيرا ما يتم قتل مغزاها من خلال طرحها كمعجزات كونية غير قابلة للتشكيك أو كأساطير شعبية غير قابلة للتكرار
لقد قرأت كثيرا عن حرب أكتوبر73 وكان لزاما عليّ أن اقف وقفه قصيرة أقرر بها جملة من المواقف المبدئية، والآراء الشخصية، التى تداعت بقوة بعد قراءتي لمذكرات السفير السوفياتي بالقاهرة فلاديمير فينوغرادوف Vladimir. M. Vinogradov (1970-1974والذى يسلط فيه الضوء على اتفاق مصري اسرائيلي امريكي لإشعال حرب اكتوبر73 والغرض كان ضمان عودة أمريكا كوسيط في المنطقة وتدمير قوات الجيش السوري.
و بعيداً عن أي تشنج عاطفي وعن غوغائية لطم الخدود وسياسة التخوين يمكننا أن نتفق على ان كل ما افعله هو طرح الاسئلة التى تنبع من قراءة استراتيجية للحدث الذى ارى فيه تناقض كبير يرفض الكثيرون الاعتراف به.
الحقيقة الثابتة لدينا ان حرب اكتوبر كانت حربا مصرية عربية لاستعادة ماء الوجه التي لطخته هزيمة 1967 فقد استطاع الجيش المصري بمساعدة بعض الدول العربية تحقيق انتصار في تخطي خط برليف وبوصوله الى سيناء، لكن يظل السؤال لماذا تمت معاداة مصر من حلفائها العرب ولماذا تحول الوضع بعد الحرب مباشرة من التضامن العربي الى الفرقة والعداء، وكان نتيجة لذلك تقسم العمل العربي على مجموع عواصم عربية ما يفرقها اكثر مما يجمعها، ولماذا قامت الجامعة العربية بطرد مصر منها؟! ولماذا تم تعطيل وتجميد ميثاق الدفاع العربي المشترك ؟!
عنصر المفاجأة الرواية المصرية تركز على ان عنصر المفاجأة هو العامل الأساسي لهزيمة الجيش الإسرائيلي، الحقيقة من اطلق كلمة مفاجأة اراد ان يستخف بعقولنا، الجميع يعلمون جيدا ان قادة اسرائيل وامريكا ليسوا اغبياء، ولديهم مخابرات جيدة بل تعد من اقوى اجهزة الاستخبارات في العالم وهذه حقيقة لا جدال فيها، فكيف اصبح الهجوم المصري السوري مفاجأة والاتحاد السوفيتي أجلى اسر رعاياه السوفيت في مصر وسورية يوم 4 أكتوبر اى قبل الحرب مباشرة؟ وقد تم نقلهم بواسطة سفن الاسطول البحري السوفيتي، وقامت الصحافة الغربية بنشر أنباء إجلاء رعايا السوفيت بصورة جماعية؟! فكيف تم اخفاء كل هذه الترتيبات عن عيون اجهزة المخابرات الاسرائيلية والامريكية؟ ولماذا لم يخبر السادات الأتحاد السوفيتى بساعة الصفر ؟! مع العلم ان السوفيت هم مصدر تسليح الجيش المصرى والسورى ، ولهذا ابلغت سوريا الأتحاد السوفيتى بموعد الحرب قبلها بيومين ولكن السادات لم يفعل وهذا يدل على ان السادات كان يعرف مايسعى له وهو ليس حرب تحرير بالتأكيد والا لما كان استغنى عن الحليف السوفيتى حتى على الأقل لاحداث توازن مع الولايات المتحدة حليف اسرائيل عن طريق ضمان "فيتو" سوفيتى على الأقل؟!
كانت القوات المسلحة المصرية تجرى سنويا في تلك الفترة مناورات الخريف التى استخدمت كتغطية لحشد جميع القوات المسلحة المصرية عمليا من أجل عبور قناة السويس فهل لم يلاحظ ذلك الامريكان واسرائيل ؟! فقد لاحظ ذلك حتى الأهالي وعامة الشعب المصري؟! ان تحركات الجيش المصري كانت واضحة للعيان فكيف لم تثر انتباه اسرائيل؟!
ولماذا توقف مسار الجيش المصري بعد عبوره القناه؟! ولماذا لم يواصل الجيش المصرى الزحف فى عمق سيناء وتحرير الأراضى برغم من عدم وجود قوات اسرائيلية قادرة على صده؟! ولماذا لم تكن للجيش المصري خطط لما يفعله بعد العبور؟!
لماذا لم ينتبه الجيش المصري للفراغ الكبير بين الجيش الثالث المصري والثاني الذي كان حوالي 40 كلم الامر الذي سمح لشارون التوغل بينهما بسهولة كبيرة؟! وكيف استطاعت الدبابات الاسرائيلية عبور القناة الى ضفتها الغربية؟
لماذا لم يكترث الرئيس السادات لهجمة شارون منذ البداية رغم مطالب فينوغرادوف السفير السوفيتى التعامل بسرعة مع أولى الدبابات العابرة للقناة وبرر السادات رفضه بان تلك العملية لا تأثير عسكري لها على الحرب بل مجرد مناورة سياسية فاشلة ولا ضرر منها، واستمر على رأيه حتى بلغ الاسرائيليون الضفة الغربية واصبح الأمر اكثر خطورة، فالسادات يكون هنا قد تعمد فتح الأبواب على مصراعيها للإسرائيليين!
ولماذا قام السادات بطرد المستشارين السوفيت، وقام بالارتماء الكلي في المشروع الامريكي؟ الذي باعه الوهم عندما اكتشف ان وضعه كل بيضه في السلة الامريكية، كان انتحارا فرض عليه الخضوع للإملاءات والحلول الامريكية التي كانت تصب فى مصلحة الجانب الإسرائيلي ؟
كامب ديفيد ونصر أكتوبر، ما الذى أدى إلى تلك المعادلة الشاذة! كيف لمنتصرٍ أن يقبل بالمفاوضات فضلاً عن معاهدة, مع المهزوم؟
طالما نحن انتصرنا لماذا المعاهدة إذاً؟ ومع من مع العدو المهزوم؟

ويبقى ان نطرح السؤال الاخير من انتصر في حرب اكتوبر



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى رحيل الطاغية
- الرصاصة السحرية
- من سرق الثورة؟
- قضاء مصر الشامخ!!
- مصر والسودان أمال وطموحات
- قضاء مصر الفاسد
- الحوار المجتمعي
- أكرم من فينا
- فلتكن ثورة بناء
- ويسألونك عن المعارضة
- دستورك يا مصر
- الاعلام والثورة -1-
- الحرب على -التأسيسية
- عبيد الذل
- معبر رفح معاناة تتجدد
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -


المزيد.....




- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج
- فرقة جديدة في الجيش الإسرائيلي.. ما علاقة الصراع مع إيران؟
- ستارمر يعلق على هتاف -الموت للجيش الإسرائيلي- بمهرجان موسيقي ...
- بعد هجوم ترامب.. سيناتور جمهوري ينسحب من -التجديد النصفي-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - أسئلة مشروعة (حرب أكتوبر)