أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - معبر رفح معاناة تتجدد














المزيد.....

معبر رفح معاناة تتجدد


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن معبر رفح يمثل شريان الحياة لسكان قطاع غزة ويمثل ايضا سبيل النجاة الوحيد لمئات المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية تتطلب سفرهم لاستكمال مشوارهم العلاجي خارج قطاع غزة، يشكل إغلاق معابر قطاع غزة والأنفاق الأرضية البديلة مشكلات فى غاية الخطورة بل كوارث حقيقية فمازالت اسرائيل هي المسيطرة على جميع المعابر الاخرى مما يجعل قطاع غزة سجنا محكم الإغلاق
لقد تم غلق معبر رفح البرى المخصص للأفراد بواسطة السلطات المصرية فجر الاثنين وايضا قامت الحكومة فى غزة الى إغلاق الأنفاق الأرضية، ويأتي هذا الإغلاق عقب الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على حاجز أمني بمنطقة الماسورة بمدينة رفح المصرية وأدى إلى مقتل نحو 16 مجنداً مصرياً وإصابة 7 آخرين.
وهذه ليست المره الاولى التى يتعرض لها معبر رفح للأغلاق فبداية المأساة كانت فى عام 1978م بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد الذى وبموجب الاتفاقية تم فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية وتحكمت اسرائيل وقتها بمعبر رفح وأصبحت القوات الاسرائيلية تمنع مرور الفلسطينيين من خلال هذا المعبر ومارست اسرائيل شتى أنواع القسوة والإذلال ضد سكان غزه من خلال تحكمها فى المعبر، وقد استمر هذا الوضع حتى عام 2005 حينما استطاعت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس تكبيد اسرائيل خسائر كبيرة، فقررت اسرائيل الانسحاب من قطاع غزه،وبهذا الانسحاب أصبح معبر رفح معبرا يربط بين مصر وغزة بما يعني أن السيادة عليه كانت مصرية فلسطينية.
لكن اسرائيل لم تقبل أن لا تكون السيطرة لمصر وفلسطين فتم عمل اتفاق بتاريخ 15/11/2005 بين كل من اسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية الذى كان يمثلها محمد دحلان وينص الاتفاق على أن يكون معبر رفح تحت سيطرة مراقبين دوليين وأن يزود بكاميرات مراقبة تنقل لاسرائيل كل التفاصيل التي تحدث داخل المعبر وليس هذه فقط بل للاسرائيل الحق في إغلاق المعبر متى تشاء بحجة الدواعى الامنية، وبم ان مبارك هو حليف لاسرائيل فوافق على كل هذه الشروط وكذالك فعل دحلان، فكانت اسرائيل بمجرد ان تطلب اغلاق المعبر تستجيب مصر وتغلق المعبر على الفور، وبهذه السيطرة الاسرائيلية تم ازلال الفلسطينيين فكان المعبر يشكل نوعا من التعذيب والإذلال للداخلين والخارجين منه.
وبعد نجاح حماس فى الانتخابات الفلسطينية وسيطرة حكومة حماس على غزة انسحب المراقبون الدوليون من الإشراف على المعبر فاتخذتها مصر ذريعة لإغلاق المعبر.
حتى قامت الثورة المصرية المباركة واختار الشعب المصرى اول رئيس مدنى منتخب وهو د/محمد مرسى الذى قرر عقب نجاحه فتح معبر رفح، وهذا ادى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وسكان غزه خاصة، حتى المجزرة المروعة التي نفذت ضد ضباط وجنود الامن المصريين المرابطين في رفح، واهداف هذه المجزرة هى صناعة عداء مصري للفلسطينيين وإحكام الطوق الأمني على غزة وايضا ترحيل قضية غزة إلى مصر وتحويلها إلى مشكلة مصرية، وايضا تحويلها الى عبء امني واجتماعي واخلاقي على مصر.
اخيرا ان إغلاق معبر رفح يؤثر بشكل قاطع على الاقتصاد فى غزه، واغلاق المعبر يعني توقف علاج المرضى الذين هم على قائمة الانتظار للخروج للعلاج في مشافي مصر والدول الأخرى.
أن إغلاق معبر رفح سيزيد من المأساة في غزة، كما انه سيحرم سكان القطاع من المساعدات الإنسانية التي تأتي عبره.
واخيرا اغلاق المعبر يشكل ضربة للمستويات الإنسانية كافة في القطاع.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الإسلام
- استقلال الشخصية2
- عفوا أيها القضاة
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون


المزيد.....




- -على بعد 2000 كيلو-.. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة ضد ...
- عاجل: البحرية الإسرائيلية تشن غارة على محطة توليد كهرباء في ...
- اليمن: دوي انفجارين جنوب صنعاء والبحرية الإسرائيلية تعلن قصف ...
- ترامب يخفض التصعيد مع الصين.. فما هو سلاح بكين السري ضد واشن ...
- ألمانيا تعد لتضييق الخناق على مستخدمي مواقع التواصل صغار الس ...
- هجوم أوكراني بمسيرات على فورونيج الروسية يتسبب في إصابة شخص ...
- عشرات الآلاف يصوتون في انتخابات بلدية بليبيا
- الأردن يدين تجميد إسرائيل حسابات بطريركية الروم الأرثوذكس في ...
- تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم ...
- دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - معبر رفح معاناة تتجدد