أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حقيقة التسامح مع الآخر














المزيد.....

حقيقة التسامح مع الآخر


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر مفهوم التسامح من بين أكثر المفاهيم تداولا في الفكر البشري وقد أثار اهتمام المفكرين والعلماء المسلمين على مدى الحقب الماضية، وعلى اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم وأرائهم الفكرية والسياسية...
التسامح في تقديري الخاص هو قبول الآخر بصفته إنسان من حيث هو إنسان مجرد غير مرهون بشيء أو بصيغة أدق التسامح هو أن تقبل وتحترم القناعات والاختيارات الفكرية والإيديولوجية والدينية والجنسية واللغوية التي يحملها اى إنسان وهذه القناعات والاختيارات قد تختلف عن قناعاتك واختياراتك الخاصة بك فمجمعاتنا الإسلامية يوجد بها كثير من التنوع وبالتعدد العرقي والثقافي والديني والمذهبي.

وجود تناقض فادح وصريح بين النص والتطبيق؛ أي بين النصوص القرآنية والواقع العملي للمسلمين، فالإسلام يدعوا صراحة إلى التسامح والتعايش المشترك بين كافة الناس على أساس العدل والمساواة من جهة، ويقر من جهة ثانية بالتنوع والاختلاف الديني واللغوي والثقافي، لكن على مستوى التطبيق العملي لهذه النصوص نجد أن المسلمين نهجو أسلوبا مغايرا تماما مع الأطراف المخالفة لهم عقديا وسياسيا، سواء مع المواطنين الغير المسلمين أو حتى مع المخالفين لهم من المسلمين؛ إن التاريخ الذي نستشهد به ونحتج به، على سبيل الفهم والتفسير يؤكد لنا عكس ما تقوله معظم الكتب الإسلامية حول تسامح وتعايش المسلمين مع الآخر.

وللاستدلال على صحة أقوالنا من الأهمية بمكان الإشارة إلى بعض الحوادث والوقائع التي تؤكد صحة موقفي وتحليلي فالعراق مثلا ليست بعيده عنا فنحن نعلم جيدا ما يحدث حاليا في العراق من الاقتتال والصراع الداخلي بين الجماعات الإسلامية أو إلى ما يحدث من المواجهات الدامية بين الأقباط والمسلمين في مصر. كما يكفى النظر إلى ما جرائم الأنظمة الحاكمة حاليا والأنظمة السابقة التي سقطت فالجميع يعلم الكم الكبير من الظلم والمجازر التي مارستها ومازال تمارسها الأنظمة العربية المسلمة..

إن الكتب التاريخية، سواء التقليدية منها أو الحديثة، تؤكد لنا حقائق صادمة بكل تأكيد فقد اختفت قيم التسامح والتعايش والحوار داخل النسق الإسلامي ، فكيف نفسر تلك الحروب التي اندلعت بين المسلمين فيما بينهم حول السلطة والحكم بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه ؟نضيف إلى هذا كله أن ثلاثة من خلفاء الراشدين ماتوا عن طريق القتل.
أن التسامح يتصل بتعايش الإسلام مع الديانات السماوية الأخرى وحسن تعامله معها ومع معتنقيها، مما يعني قبول الآخر، والرأي الآخر " ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولى دين". وايضا قول الله "لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي " المشكلة كما قلت سابقا ليست فى النص "القران الكريم" المشكلة في ما يجرى على الأرض



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حقيقة التسامح مع الآخر