أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الدمياطى - لقد كنت دائما مفتونا بالغباء














المزيد.....

لقد كنت دائما مفتونا بالغباء


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3549 - 2011 / 11 / 17 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الواقع الذي يعيش فيه الوطن الذي انتمى له هو للأسف مسبب كبير بما يكفى من القلق لكن الأمور تزداد سوءا ولا يوجد فرصة واحدة لمعرفة كيف يمكن للأشخاص إن تتخذ قرارات كبيرة تملئها الغباء والحمق لا اعلم هل هو العناد المتعمد أو جنون العظمة لا اعرف ولكن ما توصلت إليه عند طريق دراسة متأنية للتاريخ قدرت استنتج بأن بعض الثوابت في حياتنا هي اكبر مصدر منفرد من الأخطاء الرهيبة خصوصا عندما تتحد هذه الثوابت مع عوامل أخرى مثل الغباء مثلا يمكن إن تكون النتائج مدمرة.
فد مكثت فترة كبيرة من الزمن محاولا تفسير لماذا لا تسير الأمور في مجتماعتنا بشكل طبيعي مثل بقية خلق الله ،الغريب إن كل شئ أوصله من خلال تفكيري العميق في هذه المسألة يرجع إلى غباء الإنسان ،نعم غباء الإنسان فالغباء هو السبب الرئيسي لمعظم مشاكلنا ،وعندما يكون السبب في تخلفنا هو غباء الأشخاص لا يمكننا أن نتصور العواقب السيئة التي تترتب على هذا الغباء ،هذا هو التحليل لسبب تخلفنا هذا هو التشخيص وليس العلاج فالفكرة هي انه إذا كنا نفهم كيف يعمل الغباء قد نكون لدينا الفرصة للسيطرة على أثاره نعم محاولة السيطرة عليه أفضل ولو بنسبة صغيرة ،لأننا لا نستطيع القضاء عليه نهائيا لأنه جزء من الطبيعة البشرية ولكن يمكن تقليص أثاره بشكل ملحوظ من خلال فهمه ومعرفة كيف يعمل .
اكبر شئ يدهشني وأتعجب لأجله هو انه لا يوجد دراسة مخصصة لهذا الموضوع فلا احد يهتم بهذه الظاهرة إلا القليل فقد قرأت كتاب للكاتب والتر بيتكين من جامعة كولومبيا كتاب بعنوان Short Introduction to the History of Human Stupidity، ونشر هذا الكتاب في عام 1934
وكان هذا الكاتب بيتكين رجلا حكيما جدا وكان يعرف إن حياته كانت قصيرة حتى لتغطية هذا الموضوع الشاسع فقد كتب في نهاية كتابه هذا (نحن الان على استعداد للبدء في دراسة تاريخ الغباء )
وكان رأى بيتكين إن هناك أربعة أشخاص من اصل خمسة أغبياء.
لاحظ إن واحدة من المشاكل المتعلقة بالغباء هو إن لا احد لديه تعريف جيد لما هو عليه حتى عباقرة الغباء نفسهم وبالإجماع لا يعرفون ما هم عليه.
ولكن توصل بعض العلماء إلى قوانين أساسية للغباء ومن هؤلاء العلماء Cipolla وكان أول قانون هو إننا دائما نقلل من عدد الناس الأغبياء وهذا خطأ كما يقول Cipolla وذالك لأنه غالبا ما يكون لدينا شخص نعتقد انه ذكى وعقلاني وبعد فترة نتفاجأ انه غبي ،ونلاحظ أيضا انه من المستحيل تحديد النسبة المئوية لعدد الأغبياء وذالك لان اى عدد تختاره سوف يكون صغيرا جدا .
والقانون الثاني الشخص الغبي هو ذالك الشخص الذي يسبب ضررا لشخص أخر أو لمجموعة من الناس بدون اى مبرر وبدون إن يشعر هو بذالك
القانون الثالث احتمال وجود شخص غبي بغض النظر عن اى صفة أخرى والمقصود هنا إننا إذا أجرينا اختبار الغباء على أساتذة الجامعات أو مبرمجي الكمبيوتر يمكن العثور على أغبياء وسط هؤلاء ونفس الاختبار على عمال النظافة مثلا ستجد إن نسبة الغباء أعلى بكثير مما كنت تتوقع نفترض أنها ترتبط بمستوى التعليم ولا يختلف الغباء من جنس لأخر لان الغباء هو نفسه في كلا الجنسين كما يقول Cipolla
القانون الرابع الشخص الغبي هو الشخص الأكثر خطورة في الوجود لأنه يعتقد انه الأذكى على الإطلاق وباقي الناس أغبياء ثم يحاول العمل من هذا المنطلق.
نلاحظ أيضا أن الناس الذكية تعرف أنها ذكية حتى المجرمين يدركون جيدا من هم ، وحتى الناس التعساء يعرفون أنفسهم لكن الناس الأغبياء لا يعرفون أنهم أغبياء ، وهذه هي المشكلة.
الان يجب علي إن اسأل نفسي سؤال مؤلم هل أنا غبي؟
لقد مررت بعدة اختبارات للذكاء وحصلت على علامات جيدة ، وأنا أعرف تماما إن هذه الاختبارات لا تثبت أي شيء.
وقد قال لي العديد من الأشخاص أنى إنسان ذكي. ولكن هذا لا يثبت شيئا أيضا، قد تكون مجرد نوع من أنواع المجاملة أو قد تكون محاولة استخدام غبائي لمصلحتهم. أو يمكن أن يكونوا أشخاص أغبياء مثلي. ولكني متأكد انه يوجد احتمال على أنني لست غبي تماما
عامل الغباء موجود في كل واحد منا وهو دائما اكبر مما كنا نفترض...



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة
- الغرب وثورة مصر
- الديمقراطية و الأديان
- التربية الإعلامية
- التربية الاخاقية
- الفتنة الطائفية
- الهوية الحضارية


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله الدمياطى - لقد كنت دائما مفتونا بالغباء