أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الإصلاح فكر ورؤية














المزيد.....

الإصلاح فكر ورؤية


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإصلاح فكر ورؤية
إن قضية الإصلاح في الوطن العربي وقبل التطرق إلى مضمونها؛علي أن أذكر أن الإصلاح هو حديث يختلط فيه الداخل بالخارج ،والمقدس بغير المقدس وأصبحت كلمة الإصلاح ترد على ألسنة الكثيرين في الداخل والخارج فالإصلاح لغة ضد الإفساد ،حيث يقال أصلح الشيء أزال عنه الفساد، وصلح الشيء زال عنه الفساد ،فالإصلاح ترقية وتحسين وتطوير إلى الأفضل ويشار إلى الإصلاح بمعنى التغيير إلى الأفضل وتحسين عناصر المنظومة الاقتصادية، والسياسية، والفكرية، والثقافية، والاجتماعية ،والتخلص من الفساد والاستبداد والقهر والظلم ،ويجب أن يكون الإصلاح شاملاً يطال كافة الأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية..الخ ،لأنه لو لم يتحقق الإصلاح في كل هذه المجالات فسوف يكون حصاد الإصلاح و ثماره ضعيفة للغاية فهل يتصور أن يتحقق إصلاح اقتصادي دون إصلاح اجتماعي، ودون إصلاح في نظام التعليم ودون الإصلاح السياسي أن شمول هذه المجالات أمر مهم ليكتمل الإصلاح.
أن خطاب الإصلاح ليس جديداً فقد صافحه أسلافنا في القرن التاسع عشر وفي النصف الأول من القرن العشرين فالصدمة الحضارية التي تعرضت لها ديار العرب والمسلمين في أحقاب الحملة الفرنسية على الدول العربية، ثم البعثات التي أرسلها محمد علي إلى أوروبا فضلاً عن خيرة الاستعمار الأوروبي في المنطقة العربية، كل هذا أنتج صدمة حضارية طرحت أسئلة كبيرة مازلنا نطرحها حتى وقتنا الحاضر لماذا تقدم غيرنا؟ ولماذا تخلفنا نحن؟ وكيف النهوض من ذلك التخلف؟ والإجابة عن هذا السؤال خاصة كثيرة ومتنوعة وقد تكون متضادة فالرؤى كثيرة حيث لدينا تيار إسلامي، وتيار ليبرالي، وتيار يساري، فعلى صعيد التيار الإسلامي وهو مقسم أيضا إلى أكثر من فكر فيوجد فكر يرجح إلى أن سبب تخلف العالم الإسلامي يرجع في تقديره إلى الإفراط في تعاليم الدين الحنيف، والتخلي عن نهج السلف الصالح ومن ثم تصبح معادلة الإصلاح هي في تنقية ذلك الدين من البدع والخرافات التي دخلت هذا الدين.
ويوجد فكر أخر من التيار الإسلامي، ومن أهم رموز هذا الفكر الشيخ محمد عبده والأفغاني ، فقد ذهبوا إلى أن سبب تخلف العالم العربي والإسلامي هو الجمود والانغلاق والبعد عن تعاليم الدين الصحيحة، والتي منها الانفتاح على العالم المتقدم والإفادة منه بما لا يتعارض مع مقدساتنا ، وبالتالي يصبح الأمر من وجهة نظر هذا الفكر هو الجمع بين الموروث الذي يحث على النهوض، والقادم الذي لا يصادم نصوصاً في الكتاب والسنة من ناحية أخرى .
والفكر الأخير الخاص بالتيار الاسلامى يمثله الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ،والذي ذهب إلى أن السبيل إلى نهوض العرب والمسلمين يكمن في بناء الإنسان المسلم، والأسرة المسلمة، والمجتمع المسلم.
أما عن فكر ورؤى التيار الليبرالي فقد ذهبوا إلى أن سبب تخلف العرب يعود إلى التمسك بالماضي والتشبث به في عصر تخلفه وانحطاطه والتراث في عصر الانحطاط يؤثر النقل على العقل، ويؤثر الحياة الآخرة على الدنيا، وقد رأى أنصار هذا التيار أن نقطع صلتنا بالماضي وبالتراث كله لأننا لو حاولنا أن ننقيه مما فيه لما تبقى منه شيء ، فالطريق الوحيد للتقدم في نظر التيار الليبرالي هو محاكاة النموذج الغربي وقطع صلتنا بالتراث.
التيار الثالث والأخير هو التيار اليساري ،ويرجح هذا التيار في تقديره أن سبب تخلف العالم العربي والإسلامي هو الاستعمار الأجنبي.
ويرى هذا التيار أن القضاء على الفساد والقضاء على الاستعمار بكل صوره والاهتمام بالعلم والعلماء وتمكين العمال من السيطرة على أدوات ووسائل الإنتاج هي السبيل لتقدمنا .
هذا عرض سريع للتيارات المختلفة، ورؤيتها لتخلف العالم العربي والإسلامي، والسبيل للخروج من هذا التخلف..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة
- الغرب وثورة مصر
- الديمقراطية و الأديان
- التربية الإعلامية
- التربية الاخاقية
- الفتنة الطائفية
- الهوية الحضارية
- الديمقراطية في عالمنا 2


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الإصلاح فكر ورؤية