أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - ثورة شعبية لا ثورة نخبوية














المزيد.....

ثورة شعبية لا ثورة نخبوية


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3541 - 2011 / 11 / 9 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن وصف الثورة المصرية على أنها ثورة نخب خصوصا النخبة الليبرالية , لأسباب عدة أهمها أن الثورة المصرية شعبية تماما ولم تكن نتاج فعل نخبة ليبرالية محلية أو اى قوى خارجية, لم تكن الثورة نتاجا لأي طليعة أو نخبة ما , كانت نتاجا لمبادرة الجماهير الواسعة الذاتية
بل بالعكس إن مختلف القوى السياسية كانت عموما متأخرة عن الشعوب في المشاركة كما أن الثورة المصرية قد قامت في وجه أحد أكثر الأنظمة صداقة مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية أحد أكثر الأنظمة ممارسة لليبرالية ، إضافة إلى ذالك فالنخبة الليبرالية المصرية لم تكن قبل الثورة تخصص في خطابها مكانا لمثل هذه الانتفاضات الشعبية مع العلم والإنصاف أنها كانت معارضة للأنظمة الاستبدادية الحاكمة حينذاك وكان لها دورها الهام في كشف بعض ممارسات النظام السابق , لكنها لا تملك أي دور في الثورة ولا يمكنها تحريك الشعب بهذا الشكل,فالمعروف إن هذه النخب دائما تستخدم وسيلة الخطاب النخبوي الاستعلائي الذي يفسر الحرية تفسيرا نخبويا ضيقا يرتبط بمصطلحات الديمقراطية البرجوازية، نعم أنها لم تدعوا إلى هذه الانتفاضات الشعبية وشاركت متأخرا وهي الآن تحاول محاصرة الثورة واحتوائها وفرض الوصاية على الشعب لان الشعب في وجهه نظرهم غير مستعد للديمقراطية وهذه المقولة قالها عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق فكتب شهادة وفاته السياسية ولكننا سمعناها كثيرا من النخبة الليبرالية ولم يعترض احد .
إن ثورة يناير لم تكن نتاجا لأي نخبة ما وكانت فقط نتاجا لمبادرة الشعوب التي ذاقت الظلم والقهر لمدة كبيرة من الزمن .
الشعب المصري لن ولم يسمع لاى نخبة جديدة تمارس نهبا أو استغلالا حتى لو كان أكثر انضباطا وشرعية بما يسمح و لو بتحسن نسبي في ظروف حياة الشعب – أثبتت الثورة أنه لا يمكن لأي نخبة أن تحل مكان الجماهير , و لا حتى باسم مصالحها . و أن الثورة ليست نتاج أية نخبة مهما تكن
اعتقد ان الشعب الذي بذل كل هذه الدماء في سبيل حريتة وكرامته قادر على القيادة لأنه لا يعول إلا على قدرتة الذاتية في التغيير ولن يقبل يوصيا عليه ،لقد بنت النخبة نقدها للشعب عندما ظنوا أن خط سير هذا الشعب لا يمتد إلى الطريق الصحيح، بل مهما امتد مستقيمًا فهو مرتد إلى الخلف، لقد أشبعونا بمقالات النقد، وحكايات التجارب، وقليلٍ من استنباط الحلول، وكثيرٍ من استقراء ناقص،والحقيقة إننا لا نمثل في نظرهم إلا قطيعًا يقاد إلى حيث لا يدري، لكن الجديد أنهم اكتشفوا أن أيسر سبيل ليس في توعية القطيع، ولكن في إقناع القطيع أن هناك راعيًا جديدًا أفضل، فليس هناك إنسان في التاريخ طالب بنهضة قطيعٍ من الغنم، ولكن التاريخ ملئ بحكايات الرعاة يقتل بعضهم بعضًا، ولكن الناس يعلمون الفرق بين من ينظر إليهم نظرة القطيع، ويخلط بين طعنٍ ومديح، ويتغير كما الحرباء، وبين أهل العلم الذين عاشوا سنين عددًا بين الناس، يدعونهم، ويعلمونهم، ويبشرونهم، ويحاولون بث روح الأمل فيهم .
لم يبق لهم إذن إلا الدعوة إلى إسكات الناس، والخروج عن اختيارهم، والتشكيك في أهليتهم للاختيار، اتساقًا مع مفهوم القطيع إياه فعجبا لهؤلاء ..



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة
- الغرب وثورة مصر
- الديمقراطية و الأديان
- التربية الإعلامية
- التربية الاخاقية
- الفتنة الطائفية
- الهوية الحضارية
- الديمقراطية في عالمنا 2
- الديمقراطية في عالمنا 1


المزيد.....




- تحليل: -الشجار المروع- بلقاء ترامب وزيلينسكي هل يتكرر بعد قم ...
- دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس بـ-تسهيل استغلال الأطف ...
- نيجيريا تلقي القبض على زعيمي جماعة -أنصار المسلمين في بلاد ا ...
- ما حقيقة قبول جنوب السودان بخطة ترحيل الغزيين إليه؟
- فيديو.. قصف إسرائيلي على محطة كهرباء في صنعاء
- قمة ألاسكا.. المنتصر والخاسر والخاسر الأكبر
- رسالة من زوجة ترامب ميلانيا إلى بوتين تثير تفاعلا.. ماذا قال ...
- مصر.. مقاطع فيديو خادشة للحياء تشعل ضجة والداخلية تكشف تفاصي ...
- عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: متظاهرون يغلقون الطرق في أماكن ...
- فيديو ترامب -لا يسير بخط مستقيم- يشعل تحليلا للغة الجسد وتكه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - ثورة شعبية لا ثورة نخبوية