أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الديمقراطية في عالمنا 1














المزيد.....

الديمقراطية في عالمنا 1


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 05:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن قضية الديمقراطية أصبحت اليوم عنوانا فصيحا لمرحلة من الصراع المضمر والعلنى على حد سواء ولم تعد مجرد إشكالية للحوار الثقافي أن في عالمنا العربي وخصوصا بعد الاستقلال العربي وظهور المشاريع السياسية والأفكار والمفاهيم النهضوية خلال القرن العشرين نلاحظ أن جميع النظم العربية المعاصرة أو بما يسمى ( الايديولوجيا العربية) وقفت موقفا مضادا من الديمقراطية أو اتخذت حيالها موقفا يتسم بنزعة الشك على اقل تقدير قد عانى العالم العربي من التخلف الديمقراطي بسبب التأجيل والأرجاء تحت زريعة اولويات تنمية الدولة أو أنجاز الاستقلال أو مشروع الفكرة القومية وللانتقال إلى الديمقراطية التي هي وليدة الأوضاع الصناعية الرأسمالية في أوروبا هذه المجتمعات التي تعيش أوضاعا تنتمي في جملتها إما إلى ما قبل الرأسمالية أو إلى التجارب الاشتراكية أو إلى أوضاع تضم خليطا من هذه وتلك.
الانتقال إلى الديمقراطية في عالمنا يطرح مشكلة يمكن التعبير عنها بأن الانتقال من الحكم اللاديمقراطى إلى حكم ديمقراطى يفترض إما يتولى الحكام أنفسهم القيام بعملية الانتقال وفى هذه الحالة سيكون عليهم أن يتنازلوا عن سلطاتهم وامتيازاتهم وهذا أن حدث مرة أو مرتين فهو استثناء وليس قاعدة وإما إجبارهم بوسيلة من الوسائل على التنازل وهذا يتطلب وجود قوة ديمقراطية حقيقية في المجتمع قادرة على الحفاظ عليها والحيلولة دون قيام نوع أخر من الحكم اللاديمقراطى إن مشكلة الانتقال إلى الديمقراطية نعنى بذالك الانتقال من دولة لا تحترم فيها حقوق الإنسان بمعناها الواسع ولا يقوم كيانها على مؤسسات تعلوا على الأفراد والجماعات ولا تتناول فيها السلطة على أساس الأغلبية السياسية.
أن الانتقال إلى الديمقراطية من الناحية العملية فبواسطة اختياران
إما الأول عن طريق التدرج ويتم هذا عن طريق فسح المجال للقوى الديمقراطية في المجتمع لتنمو وتنقل الدولة إلى مجتمع مؤسسات حقيقية والخيار الأخر هو إجبار الحاكم على التنازل ولكن المشكلة هنا تكمن في القوى الديمقراطية الموجودة حيث أنها لا تتمكن من إسقاط الحكم إلا أن تحولت هذه القوى إلى منظمة تنظيما سريا ثوريا أو إلى قوى هائجة غير منظمة في صورة تحرك شعبي واسع وعصيان مدني
أن التدرج إلى الديمقراطية مسألة تأخذ الكثير من الوقت وبالتالي فهناك فرصة لتمييع المسألة بكاملها وخصوصا وجود الكثير من العقبات لان التدرج إلى الديمقراطية يتطلب نزع امتيازات النفوذ والثروة من طبقة واحدة أو ما يسمى بالحزب الحاكم وبالتالي سيكون هناك ردود أفعال قوية يمكنها تعطيل مسألة التدرج ويمكن أيضا إجهاض العملية بأكملها ..
نحن مازلنا في الوطن العربي نحتاج إلى معرفة مفهوم الديمقراطية وجعله تتحول من قضية تحيط بها شكوك إلى قناعة لا تتزعزع كقناعة العقل بالضروريات البديهية لا يوجد بديل عن الديمقراطية إلا الاستبداد والدكتاتورية ليس لدينا خيار ثالث ....



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد 1
- أيها المثقفون ماذا انتم فاعلون
- مشكلة
- الأعلام حقوق وواجبات
- الاصلاح والقيم الاخلاقية
- عنصرية الغرب
- انهيار الأخلاق
- التعصب 1
- الفساد السياسى
- الاسلام والديمقراطية 1
- عقول محررة
- ادب الاختلاف


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الديمقراطية في عالمنا 1