أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - عفوا أيها القضاة














المزيد.....

عفوا أيها القضاة


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يظن أن القضاء لا يخطئ فهو خاطئ ومن يظن أن القضاء فوق البشر فهو خاطئ ومن يظن ان القضاء لا يوجد به فساد فهو خاطئ
نحن نرى الآن كثيرون من الفاسدين والحمقى تتعالى أصواتهم بضرورة احترام القضاء! علماً بأنني وكثيرا من الشرفاء يعلم أن قضاء مصر كان قضاء فاسد ومازال وبحاجة إلى التطهير، فالبعض ينظر للقضاء علي انه قدس الأقداس لا يجوز المساس به أو التعرض لأفراده سواء كان بالحق أو بالباطل ويعتبرون أنفسهم ملائكة بأجنحة بيضاء لا يتسرب الخطأ ولا الخطيئة إليهم وهذه من أكبر الأكاذيب التي صنعها نظام مبارك في مصر، وأستطاع أن يروج لها ويقنع بها كثيرين من الحمقى أن للسلطة القضائية قداسة، وأنه لا تعقيب على أحكام القضاء التي هي عنوان الحقيقة، وأن القاضي منزه عن الهوى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن قضاء مصر شامخ ومستقل وهو أخر حصون المجتمع، فإذا سقط ضاع الجميع، وما إلى ذلك من أكاذيب وأوهام تم صنعها خصيصا لإخفاء تغول السلطة التنفيذية ومؤسسة الحكم على السلطة القضائية، والسيطرة علي شئون القضاء والتدخل حتى في إصدار الأحكام، وإسكات أية أصوات تطالب باستقلالية القضاء، أو تكشف انحرافات تقع بين جنباته، وتسيس قطاع كبير من رجاله، وجعلهم يسيرون في ركاب السلطة، أن احترام الشعب المصري لهذه المؤسسة لا يعنى أن قضاة مصر هم جميعا من الملائكة، أو أنهم خارج المساءلة والعقاب، فمن حق الشعب تعقب الفاسدين أينما كانوا والمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
وقد قررت ألا اصمت تجاه هذه القضية خاصة إننا في ظل ثورة حطمت أغلال الفساد، وألقت برموزه خلف غياهب السجن فالسكوت هنا جريمة والصمت عن هذا الموضوع كارثة.
ويتصور البعض أن الحديث عن فساد القضاء إنما يعني فقط الفساد المالي ولكننا عندما نتحدث عن قضية فساد القضاء فهناك أوجه أخري للفساد اخطر من الفساد المالي الموجود أيضا ولكن الفساد الأخطر هو توريث المناصب القضائية واختيار أبناء القضاة ودون غيرهم دون النظر لكفاءتهم، وجدارتهم للمنصب المهم ألا يعد ذلك فسادا يدمر الوطن وهل هذا القاضي الذي سمح لنفسه ولابنه أن يأخذ مكان أخر يستحق يستطيع أن يعتلي منصة العدل ويحكم بين الناس؟! ناهيك عن وقائع تزوير للانتخابات شارك فيها القضاة، وتم فضحهم من قبل تيار الاستقلال بالقضاء وهذا التيار يمثل مجموعة من القضاة الشرفاء ولا يمكن التشكيك فيهم، وربما الضرر الذي لحق بهؤلاء القضاة الشرفاء، وتعرضهم للسحل في الشوارع على يد رجال الأمن، وتقديمهم للجان تأديبية دليل آخر على هيمنة السلطة التنفيذية على القضاء ، ولعل وقائع قضية التمويل الأجنبي خير دليل على فساده القضاء، وبعض القضاة كانت تملى عليهم الأحكام السياسية بعيداً عن القانون، مثلما حدث من قبل مع د. أيمن نور وإبراهيم عيسى وقيادات الإخوان المسلمين وآخرون.

كل هذه يدفعنا إلى القول إن الثورة التي دفعنا ثمنها دما من خيرة أبناء الوطن، لم تحقق أهدافها بعد، طالما أن القضاء لازال تابعا لسلطة جنرالات مبارك، ويتم توظيفه لحماية مصالحه على حساب مصالح الوطن والمواطن، الأمر الذي يدفعنا إلى ضرورة تفنيد ادعاءات استقلال القضاء، وأنه محصن ضد النقد، وأن أي انتقاد له يعني هدم الحصن الأخير للمجتمع، فتلك دعاوى الديكتاتورية وأنصارها الانتهازيين، ويجب علينا أن تطهير هذه المؤسسة التي هي ملك لنا جميعا، ونطالب بإسقاط رموز فسادها حتى نأمن على العدالة التي حتما ستضيع تحت قضاء تابع للسلطة وللسلطان.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء ...
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - عفوا أيها القضاة